تونس تتطلع إلى تحقيق 290 ألف عملية تبرع بالدم سنويا!

المشرف: سعاد نيسان

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 56958
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

تونس تتطلع إلى تحقيق 290 ألف عملية تبرع بالدم سنويا!

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

تونس ـ يتطلع المركز الوطني لنقل الدم إلى تحقيق ما يقارب 290 ألف عملية تبرع بالدم سنويا، بما يتيح له العمل في ظروف مثالية تضمن تلبية الحاجيات الوطنية من الدم ومشتقاته دون ضغوط، وفق ما أكده مديره سلامة حميدة.
وقال حميدة في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، إن المركز يعمل على ترسيخ ثقافة التبرع المنتظم والطوعي لدى المواطنين، مشيرا إلى أن الهدف يتمثل في الرفع من نسبة التبرعات الطوعية إلى 50 في المئة من إجمالي التبرعات على المدى المتوسط، وصولا إلى تحقيق الاكتفاء الكامل من التبرع الطوعي بنسبة 100 في المئة على المدى الطويل.
وتتجدد الحاجيات اليومية من الدم ومكوناته بالمركز الوطني لنقل الدم بشكل مستمر، إذ تتراوح بين 250 و270 وحدة مركز من كريات الدم الحمراء، ومن 150 إلى 200 وحدة من مراكز الصفيحات.
وبحسب الوكالة، يقدر المعدل اليومي لعمليات التبرع بالدم في تونس بحوالي 650 تبرعا، في حين تتطلب الحاجة الفعلية ما بين 800 و850 عملية تبرع يوميا لتغطية الطلب المتزايد.
وعلى مستوى الحصيلة السنوية، سجلت تونس خلال سنة 2024 نحو 243 ألف عملية تبرع بالدم، وهو رقم يظهر نسقا تصاعديا من سنة إلى أخرى. ويقاس هذا النسق وفق المعايير المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية، التي تعتبر أن البلدان ذات الدخل المتوسط أو الضعيف يمكنها تلبية حاجياتها من الدم ومشتقاته إذا بلغ عدد المتبرعين نسبة 2 في المئة من مجموع السكان.
وبناء على ذلك، يعد مستوى التبرع في تونس محترما مقارنة بالدول ذات الدخل المماثل، حيث يبلغ المعدل الوطني حوالي 20 تبرعا لكل ألف ساكن، مع تسجيل تحسن تدريجي في الوعي بأهمية التبرع المنتظم والطوعي بالدم. ويطمح المركز الوطني لنقل الدم إلى بلوغ معدل 25 متبرّعا لكل ألف ساكن، وتحقيق ما لا يقلّ عن 290 ألف متبرع سنويا، بما يضمن توازن المخزون الوطني من الدم ومشتقاته.
كما يسعى المركز إلى الترفيع في نسبة التبرع الطوعي والمنظم، إذ تمثل حاليا عمليات التبرع العائلية نحو 65 في المائة من إجمالي التبرعات، مقابل 35 في المئة تبرعات طوعية ومنتظمة، وفق ما أوردته الوكالة.
وبحسب الوكالة، يهدف المركز، على المدى المتوسط، إلى أن تبلغ التبرعات الطوعية 50 في المائة من مجموع التبرعات، وصولا إلى تحقيق 100 في المئة من التبرعات الطوعية المنتظمة على المدى البعيد، بما يتماشى مع توصيات منظمة الصحة العالمية ومبادئ الأمن الصحي الذاتي.
وجهويا، تسجل المراكز التابعة للمركز الوطني لنقل الدم معدلات متفاوتة من التبرعات سنويا، إذ يبلغ عدد عمليات التبرع بالمركز الوطني بتونس العاصمة نحو 85 ألف تبرع سنويا، يليه مركز صفاقس الذي يسجل ما بين 33 و35 ألف تبرع في السنة. أما مركز سوسة، فيتراوح عدد التبرعات فيه بين 20 و25 ألفا سنويا، في حين تسجل جندوبة حوالي 9 آلاف تبرع، وقابس ما بين 6 و7 آلاف تبرع سنويا، وقفصة بين 5 و6 آلاف تبرع.
وبشكل عام، يؤمن المركز الوطني لنقل الدم والمراكز الجهوية التابعة له قرابة ثلثي مجموع التبرعات بالدم في تونس، ما يجعلها العمود الفقري لمنظومة التزويد الوطني بالدم ومشتقاته. وتعد زمرتا الدم “أو” و ” أ” الأكثر انتشارا بين التونسيين، في حين تعتبر الفصائل الدموية السلبية ( ارـ ايتش)) نادرة وقليلة الانتشار داخل المجتمع.
وينص الإطار القانوني المنظم لنقل الدم ينص على التعامل أساسا مع الزمر الكلاسيكية( “أو” “أب” “ب” “أ” )، فالمركز غير ملزم بتوفير الزمر الفرعية الدقيقة، إلا أنه يحرص على توفيرها بصفة استثنائية لفائدة المرضى الذين يحتاجون إلى نقل دم متكرر، على غرار مرضى الثلاسيميا والخاضعين للعلاج الكيميائي والنساء الحوامل، وذلك تفاديا لتكون أجسام مضادة ضد الدم المنقول، من خلال توفير الزمر الفرعية المطابقة لكل مريض حسب حالته الخاصة، بما يضمن سلامة وأمان عملية نقل الدم.
ويمكن للرجال التبرع خمس مرات في السنة، في حين لا يمكن للنساء التبرع إلا ثلاث مرات فقط سنويا، مع ضرورة احترام فاصل زمني لا يقل عن شهرين بين عمليتي تبرع متتاليين. كما لا يمكن أن تتجاوز كمية الدم المسحوبة، في عملية التبرع، 8 في المئة من إجمالي كمية الدم في جسم الإنسان، وهي كمية يعوضها الجسم طبيعيا في فترة وجيزة. :manqol:
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ منـــتدى صحتـــــك بالـــدنـــيا“