بحسب ما تداولته منصات مثل تيك توك وإنستغرام، فإن هذه الطريقة تعود جذورها إلى الجيش الأمريكي خلال الحرب العالمية الثانية، وقد طُورت لمساعدة الجنود على النوم سريعاً في ظروف قاسية.
وتعتمد الطريقة على مزيج من الاسترخاء التدريجي للعضلات، وتمارين التنفس العميق، وتخيّل مشاهد هادئة مثل بحيرة ساكنة أو غابة خضراء.
نتائج متفاوتة وتحذير من التوقعات العالية
الدكتور كريستيان بينيديكت، الباحث في علوم النوم بجامعة أوبسالا، أشار في حديثه لبرنامج Nyhetsdagen إلى أن التقنية في جوهرها تعتمد على تقنيات الاسترخاء، والتي قد تكون مفيدة لبعض الأشخاص.
لكنه في الوقت ذاته حذّر من رفع سقف التوقعات، قائلاً عندما يتوقع الناس أن يناموا بسرعة باستخدام طريقة معينة ولا ينجحون، فقد يخلق ذلك ضغطاً نفسياً ويؤدي إلى عكس النتيجة المرجوة.
وأضاف أن هناك اختلافاً كبيراً بين الأفراد في استجابتهم لمثل هذه الأساليب، ما يعني أنها قد تكون فعالة للبعض، ولكنها لا تُعد حلاً سحرياً للجميع.
النوم السليم يحتاج إلى روتين منتظم
بحسب بينيديكت، فإن أهم ما يمكن فعله لتحسين جودة النوم هو الحفاظ على مواعيد نوم واستيقاظ ثابتة، إلى جانب خلق بيئة هادئة ومريحة قبل الخلود إلى النوم.
ونصح أيضاً بعدم البقاء في السرير في حال العجز عن النوم، بل مغادرة الغرفة لبعض الوقت ثم العودة عندما يشعر الشخص بالنعاس فعلاً.
وأوضح أن إدراك المرء لمدة الوقت الذي يستغرقه للنوم قد لا يكون دقيقاً دائماً، حيث أظهرت الدراسات أن بعض الأشخاص يعتقدون أنهم لم يناموا، بينما كانوا في حالة نوم فعلاً.
الطريقة العسكرية للنوم قد تُشكّل وسيلة مساعدة، لكنها ليست علاجاً بحد ذاتها. يقول بينيديكت الأهم هو تطوير روتين مسائي يساعدك على الاسترخاء. وهذا لا يختلف كثيراً عن أي تمرين ذهني يساعد الجسم على فهم أنه حان وقت النوم
.
