وكشف الاستطلاع، الذي أعدّته مؤسسة سيفو لصالح شركة فونس Fonus للجنازات، أن 49 بالمئة من المشاركين يندمون على عدم التعبير عن كلمات أو مشاعر لشخص مقرّب توفي، في حين كانت النسبة بين النساء أعلى (54 بالمئة) مقارنة بالرجال (44 بالمئة).
وقال مدير مراسم الدفن في فونس، كوني سولبيري أن يشهر نصف الناس بالندم على ما لم يُقال يدل على شيء إنساني بحت. في كثير من الأحيان تأتي الوفاة بشكل مفاجئ، فلا تتاح فرصة لحديث الوداع. لذلك من المهم أن نتحدث عن الموت أكثر، لأنه يفتح المجال للحديث عن أشياء قد لا نجرؤ على قولها في الحياة اليومية، وللتعبير عمّا تعنيه لنا الشخصيات القريبة.
كنت أتمنى لو سألت أكثر
تنوّعت الأسباب وراء الندم، لكن أبرزها كان عدم طرح أسئلة كافية عن حياة الشخص المتوفى، وهو ما أشار إليه 40 بالمئة من المشاركين. فيما قال 19 بالمئة إنهم يتمنون لو كانوا أكثر وضوحاً في التعبير عن مشاعرهم.
أما 5 بالمئة، أي نحو نصف مليون شخص في السويد، فأعربوا عن ندمهم لعدم تقديم اعتذار أو قول “آسف” قبل فوات الأوان.
الغد ليس مضموناً
علق سولبيري على ذلك بالقول الندم جزء طبيعي من الحزن، لكن عدم القدرة على قول كلمة آسف قبل الموت أمر مؤلم جداً. ربما يندم البعض لأنهم لم يتصلوا بجدتهم تلك المرة الأخيرة، أو لأنهم تمسكوا بخلاف قديم. إنه أمر محزن، لكنه أيضاً جزء من كوننا بشراً.
وأضاف علينا أن نتذكر دائماً أن الغد ليس مضموناً. في بعض الأحيان، قد تكون مكالمة إضافية أو كلمة بسيطة مثل أنا آسف ذات تأثير يفوق التوقعات
.
