واختارت المديرية مدينة حمورابي السياحية في بابل لتنظيم الفعالية نظرًا لكونها إحدى أكثر المناطق استقطابًا للزوار، بهدف إيصال الرسائل التوعوية إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين.
ويعرض المتحف المتنقل أنواع المواد المخدرة وطرق إخفائها والعلامات التي تظهر على المتعاطي، مع تقديم شرح تفصيلي من قبل مختصين حول تأثير تلك المواد على الفرد والأسرة والمجتمع. كما شملت الحملة التوعوية توزيع وثائق تتضمن أرقام الخط الساخن للاستجابة السريعة (911) وعبارات تحذيرية من مخاطر التعاطي.
وقال الرائد كاظم طعمة الطفيلي، وهو ضابط في شؤون المخدرات، “نحن مستمرون في تنفيذ هذه الحملات التوعوية التي تستهدف مختلف شرائح المجتمع.” وأضاف الطفيلي أن المتحف المتنقل يعد وسيلة فعّالة لنقل المعلومات بطريقة مباشرة وواضحة، إذ يتيح للمواطن التعرف بشكل واقعي على المواد المخدرة وخطورتها، إضافة إلى العلامات التي تظهر على المتعاطي.
ولفت في تصريح لوكالة أنباء محلية خاصة إلى أن هدفهم الأساسي هو حماية المجتمع من هذه الظاهرة التي تهدد الأمن المجتمعي والصحة العامة، مبينا أن دور المواطن مهم جدًا، وهم يعتمدون على وعيه في الإبلاغ والتعاون معهم للحد من انتشار هذه الآفة.
واعتبر مواطنون أن وجود متحف متنقل خطوة مهمة لأنها تقرّب إليهم الموضوع وتجعلهم يفهمون خطورة المواد المخدرة بصورة حقيقية، وهذا يعزز قدرتهم على توعية أهلهم وأصدقائهم.
وتشن القوات الأمنية العراقية حملات مكثفة لمحاربة تجارة المخدرات التي راجت في البلاد بشكل كبير وخطير في السنوات الماضية، وفق وكالة الأنباء المحلية الخاصة. وتمكنت القوات الأمنية من تفكيك 1201 شبكة لتجارة وترويج المخدرات خلال السنوات الثلاث الماضية، من بينها 171 شبكة دولية، وفق تصريحات أدلى بها المتحدث باسم وزارة الداخلية، العقيد عباس البهادلي.
وأشار البهادلي إلى ضبط 14 طنا و20 كيلوغراما و17 غراما من المواد المخدرة، مؤكدا صدور 2318 حكما قضائيا بحق المتورطين في قضايا المخدرات، من بينها 300 حكم بالإعدام و1147 حكما بالسجن المؤبد، كما تم إصدار 140 مذكرة قبض دولية، وتنفيذ 40 عملية أمنية خارج حدود العراق.
وأشار إلى وجود 33 نقطة اتصال مع الدول الإقليمية ضمن إطار التعاون الدولي، مشيرا إلى أن هناك عملا استخباريا متقدما يجري خارج البلد، مؤكدا أن العراق يبذل مجهودات جبارة في مكافحة المخدرات حتى أنه بات يلقب اليوم بـالزعيم في مكافحة المخدرات.
ولفت البهادلي إلى أن البلاد حصلت على المركز الأول عربيا ودوليا في مجال نقل المعلومات والتنسيق الأمني والاستخباري، كاشفا عن تعافي 6200 شخص من الإدمان حتى الآن، فيما لا يزال 1228 يخضعون للعلاج في المصحات المختصة، حيث تم إنشاء 16 مصحة لمكافحة المخدرات.
وبحسب مسؤولين أمنيين تنتشر المخدرات وتباع وتوزع في المناطق الفقيرة والمحرومة في بغداد العاصمة والمحافظات الأخرى في البلاد خاصة الجنوبية، وتنتشر بين فئة الشباب ومن كلا الجنسين.
