وقال القائم بأعمال رئيس هيئة الأوبئة، إريك ستوريغورد، لصحيفة أفتونبلاديت إن المتحور K يتمتع بخصائص جينية تجعله أكثر مقاومة لمناعة الجسم، ما يعني أن عدداً أكبر من الناس معرّضون للإصابة به، حتى لو تلقوا لقاحاً سابقاً أو أصيبوا بالإنفلونزا من قبل.
وأضاف كلما زاد عدد الأشخاص غير المحصنين أو القابلين للإصابة، زاد خطر انتشار العدوى. ويبدو أن هذا المتغير قادر على الإفلات من جهاز المناعة، ما قد يؤدي إلى عدد أكبر بكثير من الحالات مقارنة بمواسم سابقة.
تزايد الحالات في بريطانيا يثير القلق
وأشار ستوريغورد إلى أن بريطانيا بدأت تشهد بالفعل موجة قوية من الإصابات بالمتغير K، حيث تم إدخال نحو 1700 مريض بالإنفلونزا إلى المستشفيات الأسبوع الماضي، بزيادة بنسبة 50 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بحسب بيانات هيئة الصحة البريطانية (NHS).
وأكد أن السلطات السويدية تتابع عن كثب الوضع في بريطانيا وغيرها من الدول الأوروبية لتقييم حجم الخطر المحتمل.
العدوى أكثر انتشاراً ولكنها ليست أكثر شدة
رغم القلق، أوضح ستوريغورد أن المتحور K لا يُسبب مرضاً أكثر خطورة في حد ذاته، إلا أن عدد المصابين الكبير قد يؤدي إلى ارتفاع في الحالات التي تتطلب رعاية طبية، ما قد يزيد الضغط على النظام الصحي.
وقال معظم المصابين سيعانون من أعراض مزعجة ولكنها لا تستدعي دخول المستشفى. لكن مع ارتفاع أعداد المصابين، سيزداد بالضرورة عدد الحالات الخطيرة.
لا تزال اللقاحات مفيدة
ورغم أن المتحور K قد يكون قادراً على تخطي المناعة التي يوفرها اللقاح، شدد ستوريغورد على أهمية التطعيم، قائلاً بالتأكيد يجب على الناس أخذ اللقاح. حتى إن أُصيب الشخص بعد التطعيم، فإن المرض يكون عادة أخف بكثير.
وأوضح أن موسم الإنفلونزا يشهد عادة انتشار ثلاثة أنواع من الفيروسات: نوعان من الإنفلونزا A ونوع من الإنفلونزا B، مما قد يؤدي إلى ظهور موجات متعددة من العدوى خلال الموسم الواحد.
ودعا ستوريغورد جميع الفئات، خاصة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، إلى أخذ اللقاح في أقرب وقت ممكن لتقليل فرص الإصابة أو المضاعفات
.
