أثارت الصورة موجة واسعة من الغضب، واعتُبرت تجسيدًا لما يُعرف بـالتهكم الأصفر أو السخرية من الملامح الآسيوية.
وبحسب وسائل إعلام فنلندية، جاء القرار بعد جدل حاد استمر أيامًا حول العنصرية ضد الآسيويين وانتشار الصور النمطية لهم في المجتمع الفنلندي. مديرة المسابقة سونيفا شيوغرن أكدت أن المنظمة قررت تجريد دزافسه من اللقب، وهو قرار لقي اهتمامًا دوليًا.
ردود فعل حادة واهتمام دولي
دزافسه حاولت بداية تبرير الصورة بالقول إنّها كانت تعاني من صداع وكانت تُدلّك صدغيها، لكنها عادت لتقديم اعتذار علني، معترفة بأن تصرفها يندرج ضمن سخرية تقليدية تُمارس ضد الآسيويين في كثير من الدول.
القرار قوبل بردود فعل متباينة؛ فبينما انتقد آسيويون فنلنديون وناشطون ضد العنصرية تصرّفها، دافع عنها عدد من الفنلنديين معتبرين الانتقادات مبالغًا فيها. كما نشر نائب في البرلمان عن حزب “الفنلنديين الحقيقيين” صورة يقلد فيها الحركة نفسها مع تعليق je suis Sarah دعمًا لها.
ويشير مراقبون إلى أن هذه الحادثة أعادت فتح نقاشات تاريخية حول علاقة فنلندا بالهوية الأوروبية والبيضاء، إذ كان باحثون في أوائل القرن العشرين يصنفون الفنلنديين ضمن “العرق المنغولي”، ما جعل البلاد تسعى طويلاً إلى تأكيد أوروبّيتها وغربيتها. وقد لعبت مسابقة ملكة جمال فنلندا دورًا رمزيًا في هذا السياق خلال العقود الماضية
.
