كشفت دراسة أجرتها شركة التأمين Länsförsäkringar أن 22 بالمئة من السويديين أنفقوا في موسم الأعياد أكثر مما تسمح به ميزانياتهم. دعا الخبير المالي في المؤسسة، ستيفان فيستيربيري، إلى مواجهة الواقع المالي بشفافية وعدم تجاهل العجز.
مراجعة الميزانية الشخصية
شدد فيستيربيري على ضرورة الإسراع بمراجعة الميزانية الشخصية قائلاً يجب تحديث الميزانية ومعالجة أي عجز بسرعة. تجاهل المشكلة قد يؤدي إلى تبعات مالية أكثر خطورة على المدى الطويل.
رغم ضيق الحال في يناير، توقّع خبراء أن يشهد عام 2026 تحسناً ملموساً في دخل الأسر، خصوصاً العائلات التي لديها أطفال. بيّنت حسابات Länsförsäkringar أن أسرة نموذجية ستحصل على نحو 3700 كرون إضافية شهرياً مقارنة بعام 2025، نتيجة للتغييرات في النظام الضريبي والدعم الحكومي.
عام 2026 يبشّر بالمزيد في الجيوب
أشار فيستيربيري إلى أن زيادة سقف الادخار المعفى من الضرائب في حسابات الاستثمار (ISK) إلى 300 ألف كرون، من شأنه أن يعزز ثقافة الادخار ويحسّن استقرار الأسر المالي على المدى الطويل. وأوضح أن عام 2026 يبدو واعداً من منظور القوة الشرائية، لا سيما مع إمكانيات الادخار الأفضل وارتفاع الدخل المتاح.
حثّ الخبير المالي الأفراد على إعادة ضبط أوضاعهم المالية ببدء عام جديد بخطة واعية. نصح بمراجعة الميزانية، تتبع الإنفاق بشكل دوري، والتحكم في المصروفات قبل أن تتفاقم الفجوة مع الدخل. شدد على أهمية بناء احتياطي مالي للطوارئ يعادل راتب شهرين على الأقل، قبل البدء بأي ادخار طويل الأمد.
أكد أن تكوين ما يُعرف بـرأس المال الشخصي للحرية يمنح الأفراد القدرة على التعامل مع تحوّلات كبيرة في الحياة مثل التقاعد أو الانفصال، مشيراً إلى أن الادخار الشهري المنتظم، حتى بمبالغ صغيرة، يحقق نمواً ملحوظاً بفضل الفائدة التراكمية.
ختم فيستيربيري بالقول إن التحكّم المالي يبدأ من قرارات صغيرة ولكنها ثابتة، مضيفاً: الصراحة مع النفس والانضباط في الإنفاق يمكن أن يصنعا فرقاً كبيراً مع مرور الوقت

