خرافاً وسط ذئاب بقلم بنت السريان

أضف رد جديد
بنت السريان
أديبة وشاعرة
أديبة وشاعرة
مشاركات: 16614
اشترك في: السبت يونيو 05, 2010 11:51 am

خرافاً وسط ذئاب بقلم بنت السريان

مشاركة بواسطة بنت السريان »



صورة

خرافاً وسط ذئاب

بنت السريان

إجتزنا مصاعب جمّة, جرّحتنا عاديات الزمن,رمتنْابتساؤلِ نظراتِها ,ثم تجاهلتْنا
لن تنثني لنا ركبة شدّدها الرب.
بنا من العزمِ ما يشدُّنا لارتقاءِ بُرجِها,
طالما أدركنا ماهيتها, وسبرنا مكنوناتِها,وقبل أن تداهمنا امتطينا صهوتها.
ومن هناك ,من أعلى البرج,ألقيْنا نظرة ثاقبةً,ويا هول ما رأينا!!!!
بحرُ يصخب ,عميقةأغواره,وأمواجه في صراع مستميت.
غابةُ وحوشٍ على البرّكاسرة,والقويُّ يأكل ُالضعيف َ,ذئابٌ متكالبة .
أصابتنا الدهشة ,بالرغم من استعدادنا للموقف العصيب,إكتأبنا أسفاً وتمرّدنا تحدّينا ضعفنا البشري, وتجاوزنا حدودنا.
فكم وكم منّا , أطلق صرخة ,لماذا يارب؟!!!
مَنْ حوّل الأرضَ إلى ساحةِ حرب؟!
قتلٌ ونهب ,إجرامٌ وسلب ,وأفعالٌ تٌغضِبُ الرب!
أخذتُ المنظارَلأتفحصُ الدرب ,وضعت التاريخ تحت المجهر,ويا للعجب العجاب ,عندما كُشف النقاب.
خرافٌ ترعى وسطَ ذئاب,حملانٌ وديعةٌ ,بجمالها تأسر القلب.
يميناً أوشمالاً لا تحيد,تعرفُ طريقَها وتسلِكُ الدرب,
طريق واحد ذاك الذي رسمه لها الرب.
أرسلتُكم خرافا ً وسط ذئاب
ألم يقل هكذا في
متّى 10 : 16؟؟؟
نعم , لقد أخبرنا مسبقا وللتلاميذ هذا الكلام قال,لذا قد زال العجب.
خرافٌ ترعى وسطَ حظيرةٍ, تنطلقُ منهاإلى كلِّ درب ,وفي أصعب ظرف.
نورٌ للعالم هم,وهدايةٌ لكُلِّ نفسٍ وقلب,رعيّة يرعاها راعٍ لا يحملُ سكيناً,ولا خنجراً أوآلةَ ضرب.
يوصيها بالتواضع, إنْ جاعِ عدوّك فأطعمْه ,وإن عطِشَ فاسقهِ,
وماءً سلسبيلاً قدِّمْ له مشرب,وإنْ ظلمَك أوأساءَ إليْك,صلّي منْ أجلِه,واطلب له غفران الذنب .
ألم يصرخ يسوعُ إلهُنا
يا أبتاه إغفر لهم ,لأنّهم لا يعلمون ماذا يفعلون,
وهويجترعُ آلام الصلب!
هكذا نقابل الإساءة بطيب قلب,
وبالبركة نجيب, بدل اللعْن والسبّ.
هذه هي تعاليم مسيحنا , وهكذا نمتثل لتعاليمه , بكلِّ أدب .
نحن الذين أرسلنا إلى العالم
خرافاً وسطَ الذئاب

[/b]
الله محبة صورة
بنت السريان
سعاد اسطيفان
صورة العضو الرمزية
adiblula
عضو
عضو
مشاركات: 914
اشترك في: السبت مايو 15, 2010 8:25 am

Re: خرافاً وسط ذئاب بقلم بنت السريان

مشاركة بواسطة adiblula »

الاخت العزيزة بنت السريان
مداخلتي ليست موجهة لك شخصيا وانت تعرفين مدى احترامي لك وتقديري لكتاباتك
قبل المداخلة اسمحي لي أن اقتطف جزءً من النص


" طريق واحد ذاك الذي رسمه لها الرب .
أرسلتُكم خرافا ً وسط ذئاب
ألم يقل هكذا في
متّى 10 : 16؟؟؟
نعم , لقد أخبرنا مسبقا وللتلاميذ هذا الكلام قال,لذا قد زال العجب ".

***************
نعم لقد قال : " ها أنذا أرسلكم بين ذئاب خاطفة ... "
وأكثر من هذا فقد قال له المجد :
" من ضربك على خدك الأيمن ، أدر له خدك الأيسر أيضا "

***************
عزيزتي ،
هذه الآيات وأمثالها ، نبرّر بها ضعفنا وعجزنا عن مواجهة المخاطر والتحديات التي نواجهها
ونستسلم لها مسلوبي الإرادة والتي قد تؤدي الى اقتلاعنا من جذورنا وابادتنا.
نعم ، هذا هو منطقنا جميعا ، المنطق السلبي واللا مسؤول ،
ونجهل أو نتناسى ما قاله له المجد في مكان آخر:


انجيل لوقا ( الاصحاح 22 )
35 ثم قال لهم: حين أرسلتكم بلا كيس ولا مزود ولا أحذية، هل أعوزكم شيء؟ فقالوا: لا
36 فقال لهم: لكن الآن ، من له كيس فليأخذه ومزود كذلك.
ومن ليس له فليبع ثوبه ويشترِ سيفا
37 لأني أقول لكم: إنه ينبغي أن يتم في أيضا هذا المكتوب: وأحصي مع أثمة. لأن ما هو من جهتي له انقضاء
38 فقالوا: يا رب، هوذا هنا سيفان. فقال لهم: يكفي


ترى ... !!! لماذا طلب السيد المسيح من التلاميذ أن يبيعوا ثيابهم ويشتروا سيوفا ؟!!!.
هل ليتزينوا ويتباهوا بها ؟!!! ... أم لاستعمالها عند اللزوم للدفاع عن النفس ؟!!!.

يا ترى ...!
لو لم تدافع آزخ عن نفسها أيام الفرمان ،
ألم يكن مصيرها كمصير باقي المناطق المجاورة من الإبادة والتهجير ؟!!!.
من يستطيع أن ينكر أن (عزرت آزخ ) حملت السلاح
وكانت تطلق القذائف باتجاه الأعداء ،
هذا باعتراف ضابط ألماني كان مع المحاصرين لآزخ .
هل آزخ بدفاعها عن نفسها ، خالفت تعاليم السيد المسيح ؟!!!.

ألم يدافع السيد المسيح عن نفسه حين جربه ابليس ؟!!!.
رب قائل يقول لماذا لم يدافع السيد المسيح عن نفسه ليتفادى العذاب والصلب ،
لكن الجواب بسيط وهو أن السيد المسيح جاء ليصلب حتى يتم عمل الفداء .

أسئلة ربما تحتاج الى لاهوتيين للإجابة عنها كي تكون الصورة واضحة لجميع المؤمنين.

اعتذر عن الإطالة مع أن الموضوع يحتاج الى نقاش مطّول.

شكراً لطرحك الموضوع بهذا الأسلوب الجميل

وتقبّلي تحياتي

أديب بهنان - ستوكهولم
[/size]
صورة العضو الرمزية
فريد توما مراد
عضو
عضو
مشاركات: 764
اشترك في: الجمعة أغسطس 31, 2012 9:00 am

Re: خرافاً وسط ذئاب بقلم بنت السريان

مشاركة بواسطة فريد توما مراد »

نعم بالمداخلة والتعقيب والسؤال والجواب والمناقشة
البنَّاءة ( وليس الهدَّامة ) التي نخرج منها في النهاية
ونحنُ أحباب ، ومخلصين للرب ولبعضنا البعض ..
ألم يقول له كل المجد :
أبحثوا عن الحق والحق يحرركم .
حتماً نحن لا نستطيع أن نأخذ الكتاب المقدس بحرفيته
وإلاّ سيقودنا ذلك إلى متاهات وربما تشويش وضياع
ولكن اريد هنا أن أطرح سؤالاً واحداً وهو:
إذا كانت الغاية من مجيئنا إلى هذه الحياة لكي نهان ونضرب
ونرزَّل ، ونعيش العمر كلّه كخراف بين ذئاب ، تهجم علينا
وتفترسنا ، ولا نحرك ساكناً ، ولا ندافع عن أنفسنا ..
أظن المسألة ليست هكذا، وبحاجة إلى مراجعة ضميريّة .
المسيح لم يأتي إلى هذا العالم بضعف … بل بقوّة
المسيح بطبيعته البشريّة غضب وأخذ السوط وضرب
وقلب موائد الصيارفة والباعة ، لأنه دافع عن بيت أبيه
فهل لا يحق لنا نحنُ أن ندافع عن أنفسنا ؟

شكراً للعزيز أبوجورج عل مداخلته
وشكراً لأختنا بنت السريان على مقالتها هذه
التي تطرقت من خلالها إلى الجانب الروحاني
( هذا حسب قناعتي ..وقد أكون على خطأ )

أخاكم بالرب
فريد
[/size]
بنت السريان
أديبة وشاعرة
أديبة وشاعرة
مشاركات: 16614
اشترك في: السبت يونيو 05, 2010 11:51 am

Re: خرافاً وسط ذئاب بقلم بنت السريان

مشاركة بواسطة بنت السريان »

أخويَّ المحترمين أديب وفريد المباركين,
الساعة الثالثةوالاربعة والاربعين دقيقة صباحاً
كتبت لكم ردا على تعقيبكما وكان مطولا ًلكن عندما عملت إرسال فقد ردّي ولم يظهر تحت تعقيبكما, وهذا ما أزعجني ,
كتبت للأخ أبو يونان لعله يعرف السبب أو يستحضره أو,أو على كل حال مختصر مفاد الرد كان

الرب قال لنا لا تقاوموا الشر بالشر,وهناك عدة آيات يعلمنا بها كيف نسلك في الحياة ,
أحبوا أعداءكم ,ووووو
في المسيحية ليس هناك قتل, حادثة عذراء آزخ سمعتها من والدي وكلنا مؤمنون بها
لكن هناك من قال : العذراء لن تقتل لأن وصايا العشر
لا تقتل
لكنها كانت ترهب الجيوش بمفرقعات الصوت الذي أذهل جيوش الألمان ....هذا على حد قولهم
هل نبقى نتغنّى بأمجاد وبطولات الأولين؟؟؟؟
أين أحفاد أهل آزخ اليوم
ألسنا مشردين في بقاع العالم؟؟؟؟؟هل لو استخدموا القوة لكان استطاعوا أن يكوّنوا لهم دولة؟؟؟؟؟إن كان نعم , لماذا لم يفعلوا ؟؟؟؟
من جهتي أنا أؤمن بأن الرب يسوع لا يعني المعنى الحرفي للسيف لأنه لو أراد القوّة, فإنه يمتلكها, يقول كن فيكون
أو يستطيع إحضار جيش من الملائكة وينهي الأمر
لكنه لإتمام رسالته بالصلب والموت عناّ لأجل خلاصنا , كما قلت عزيزي أخي أديب
ومن جهة أخرى يعلمنا كيف نسلك في الحياة فهو رسول السلام وهكذا نكون نحن رسل سلام لا حرب ودمار
يطول الحديث ولا يمكن أن نلملم أطرافه في الكتابة
لذا سأطلب من الأخ ملفونو اسحق والأخ أبو يونان لتهيئة الغرقة الصوتية لمناقشة هذا الموضوع باستضافة أحد الآباء الكهنة لمناقشة الموضوع والوقوف على أبعاده للاستفادة.
لأن كثيرا ما تطرق هذه الأسئلة
ولكم إبداء الرأي والمناقشة بحرية وهدوء بغية الأستفادة
يطيب لي تواجدكما في صفحتي ويسعدني تعقيبكما ,أنا بانتظار مداخلات بقيّة الإخوة لعلّنا نستفيد منها
ليس أجمل وأكثر فائدة من المناقشة البنّاءة للمواضيع بروح أخوية بين الإخوة والأخوات للخروج بالنتيجة المرجوة
ومن ناحيتي لا حرج بذلك فأنا سعيدة جداّ بمداخلتكما وآراءكما موضع أحترام وتقديري
أحترم كل الآراء وأتقبلها برحابة صدر من الجميع

ولي أن أسألكما
ماذا ترون في وضع المسيحيين في العالم ؟؟؟
أليسوا خرافاً وسط ذئاب !!!!!!
أليسوا مضطهدين ؟؟؟
ومع هذا لن يحملوا السلاح لأن الرب يقودنا ومملكتنا ليست من ههنا
ليست في الأرض مملكتنا إنّما في السماءعند الرب يسوع
والأحسن يكون الرد من لاهوتيين على حد قولكم أخي أديب المبارك
أما عن أخي فريد وكأنه يريد لي مخرجاً من تعقيب الأخ أديب الذي أكن له تقدير , شكرا جزيلاً
لكني إضافة للجانب الروحي فأنا أعني ما كتبت
ليس كما تقولان نبقى مرذلين ومكتوفي الأيدي
إنما بطريقة سلمية ندافع عن أنفسنا
و باعتمادنا على الرب
ألم يقل بولس الرسول أنتم تصمتون والرب يحارب عنكم؟؟؟؟
أو لم يقل له المجد: "لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل. لكنتم تقولون لهذه الجميزة انقلعي وانغرسي في البحر،. فتطيعكم" [5-6]. لوقا 17
إذن نحن نملك القوة ولكن ليس قوة السيف بمعناه الحرفي
هذه رسالة يسوع , رسالة سلام
والاّ لكان أوصى الرسل72 باستخدام القوة والقتل في تبشيرهم عندما أرسلهم
كما يحدث في عالمنا ممن يريدون نشر دعوتهم بالقتل والنهب وماملكت أيمانهم
لكنه أرسلهم خراف وسط ذئاب
ليعلمهم ثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم فرسالتهم رسالة سلام لكنها ليست سهلة
ولكما جواب البابا شنودة في صدد السؤال عن السيف الذي طُرق بالمناقشة
.........................
.........................
موضوع: مامعنى " يشترى سيفا " ؟؟؟ لقداسه البابا شنوده الثالث الجمعة يونيو 26, 2009 6:46 pm
سؤال : كيف يكون السيد المسيح صانع السلام وملك السلام وهو يقول لتلاميذه "... من ليس له سيف فليبيع ثوبه ويشترى سيفا " (لو22 : 36 )
فما معنى امره لتلاميذه بشراء السيف ؟ولماذا لما قالوا له " هنا سيفان " اجاب "هذا يكفى "(لو 22 :38 ).

الجواب : السيد المسيح لم يقصد مطلقا السيف بمعناه المادى الحرفى ...



بدليل انه بعد قوله هذا بساعات فى وقت القبض عليه استل بطرس سيفه وضرب عبد رئيس الكهنه فقطع اذنه ... حينئذ قال له الرب : رد سيفك الى غمده (يو 18 :10)."لان كل الذين ياخذون بالسيف بالسيف يهلكون "(متى 26 : 51, 52 ).
فلو كان السيد يدعوهم الى استخدام السيف ماكان يمنع بطرس عن استخدامه فى مناسبه كهذه .
ولكن الرب كان يقصد السيف بمعناه الرمزى اى الجهاد ...
كان يكلمهم وهو فى طريقه الى جسثيمانى (لو 22: 39 ) اى فى اللحظات الاخيره التى يتكلم فيها مع الاحد عشر قبل تسليمه ليصلب ولذلك بعد ان قال " فليبع ثوبه ويشتر سيفا قال مباشره :لانى اقول لكم انه ينبغى ان يتم فى ايضا هذا المكتوب " واحصى مع الاثمه " (لو 22: 37).

فما هو الخط الذى يجمع هذين الامرين معا؟
كأنه يقول لهم : حينما كنت معكم كنت احفظكم بنفسى . كنت انا السيف الذى يحميكم . اما الان فانا ماض لاسلم الى ايدى الخطاه وتتم فى عباره "واحصى مع الاثمه " ... اهتموا اذن بانفسكم وجاهدوا ...
ومادمت سأفارقكم فليجاهد كل منكم جهاد الروح ويشتر سيفا ...
وقد تحدث بولس الرسول فى رسالته الى افسس عن " سيف الروح " وعن" سلاح الله الكامل " ودرع البر وترس الايمان (اف 6 :11 _ 17) . وهذا ما كان يقصده السيد المسيح "لكى تقدروا ان تثبتوا ضد مكايد ابليس فى تلك الحرب الروحيه..."
ولكن التلاميذ لم يفهموا المعنى الرمزى وقتذاك . فقالوا :هنا سيفان ...
كما قال لهم من قبل بنفس المعنى الرمزى " احترزوا من خمير الفريسين "يقصد رياءهم (لو 12 :1) وظنوا انه يتكلم عن الخبز (مر 8 :17) ... هكذا قالوا وهو يكلمهم عن سلاح الروح " هنا سيفان " فاجابهم هذا يكفى ... اى يكفى مناقشه فى هذا الموضوع اذ الوقت ضيق حاليا ... ولم يقصد السيفين بعباره "هذا يكفى " والا كان يقول هذان يكفيان ...
لذلك ينبغى ان نميز بين مايقوله الرب بالمعنى الحرفى ومايقوله بالمعنى الرمزى .

شكرا لكما والرب يرعاكماأخويّ العزيزين
وتصبحون على خير

بنت السريان
الله محبة صورة
بنت السريان
سعاد اسطيفان
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 49764
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

Re: خرافاً وسط ذئاب بقلم بنت السريان

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

موضوع في غاية الأهمية
هنا احبائي يجب علينا ان نتأمل بالكتاب المقدس
ويقول في رسالة بولس الرسول الثانيه إلى أهل كورنثوس 3: 6
لاتعتمد على مصدر واحد في الترجمة لئلا تشتت نفسك في ألفاظ بدلًا من ألفاظ، وتتجه إلى عبادة الحرف بدلًا من الروح.. فقد قال الوحي: لاَ الْحَرْفِ بَلِ الرُّوحِ. لأَنَّ الْحَرْفَ يَقْتُلُ وَلكِنَّ الرُّوحَ يُحْيِي
وفقكم الرب ومنحكم ثوب الصحة والعافية والعمر المديد
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
صورة العضو الرمزية
Alrban Rabola
مرشد روحي
مرشد روحي
مشاركات: 300
اشترك في: الاثنين مارس 18, 2013 7:32 pm
مكان: سوريا

Re: خرافاً وسط ذئاب بقلم بنت السريان

مشاركة بواسطة Alrban Rabola »

الأخت الفاضلة بنت السريان!
كما أسلفت سابقاً بتعقيباتي على المواضيع التي تدونيها على صفحات موقعنا الجليل ديريك ديلان
وحقاً هي ديلان أي لنا!
فالآية التي ذُكرت في عنوان مقالتك الرائعة هي غاية في الأهمية ومثلها آيات كُثر ذُكرت في كتاب الله العزيز كما اعتمد عليها الأخوة في تعقيباتهم والسؤال الذي يطرح نفسه:
لو أستخدم السيد المسيح له المجد أسلوب الرجل الجّبار المغوار الذي يخوض المعارك وهو في جبهات القتال ضد أعدائه لقلنا هذا رجلٌ شجاع يحقق أهدفنا ويعطي كل ذي حق حقه ولكن في نفس الوقت نرى ضعفاً في شخصه لأن القائد أحيانأً لكبريائه الذاتي يريد أن يحقق أنتصارت لكي يسجل أسمه في أنصع سجلات التأريخ أو قد يتمتع القائد المحارب بصفات البذل والتضحية وقتل الأنانية في كيانه والأبتعاد عن كل ما يتصل بالأنا وهذا الأخير ليس من السهل على الأنسان أن يسلك في هذا النهج الرفيع والعالي في سموه,فالسيد المسيح يستخدم اسلوبين في التعامل مرةّ متواضعاً بما يتبعها من صفات أخرى وهذا ليس ضعفاً إنما هي قوةً وحرباً شعواء ضد الثورة ما تسمى ثورة الذات ضد الذات وهذا الأسلوب ليس من السهل أن يتبّعه المرء لأنه قاصر في تفكره ونهجه ومندحر أمام قوة الشر في هذا العالم وفي فهم الأمور على حقيقتها, ولذلك تميز أسلوب المسيح بالرقي والأخلاق العالية ولهذا كانت البشرية تنتظر لشخص كاالمسيح ينفرد في تعليمه ,أي استطاع بالروح والتأثير الخفي بمفهوم الفلسفة أن يجذب البشرية برمتها إلى شخصه الفذ, كما يصف أمير الشعراء أحمد شوقي قوة صليب يسوع المسيح بالتواضع وليس بالبطش والعنفوان بقوله:1. يا فاتحَ القدسِ خَلِّ السيفَ ناحيةً ليسَ الصليبُ حديداً كان بل خشَبا. 2. عَلمتَ أنَّ وراءَ الضعفِ مقدِرَةً وأنَّ للِحقِّ لا للقوةِ الغَلبا. يردف قائلاً (وُلد الحبُ يومَ ولدَ عيسى أي يسوع) وأيضاً عيسى(يسوع) سبيلكَ رحمةً ومحبةً وعصمة وسلامُ..,........إلخ وأحيانأَ نرى في شخص المسيح البطل المغوار يخوض المعارك الروحية في حومة القتال ضد القوة اليسارية بل نرى في المسيح أول قائد ثوري يعلن ثورته الروحية والقومية والأدبية والأجتماعية والسماوية ضد أقوى حلفين عصرئذ الحلف الروحي ويمثله الأمة اليهودية بكل مقاماته ومشاربها والذي كان لها الحق في بعض الأحكام ضد من كان يخالف أفكارهم وتعاليمهم.......إلخ والحلف الثاني السلطات المدنية المتمثلة بحكام الرومان الطغات وهذا ليس من السهل أن يواجه المرء هذين الحلفين ان لم يكن شخص جبّار بأس كالمسيح ولذلك لايحسد السيد الرب على موقفه وهو في تلك الحالة الرهيبة والحاسمة والمصيرية التي تنتظرها البشرية جملةً.ونحن نرى في شخص المسيح شخصية متكاملة مرةَ متواضع ووديع كالخروف والحمام وتارةَ يزمجر كالأسد ,وفي الشخصيتين نجد تكامل وتكافئ على سبيل المثال نحن السريان نصلي قائلين ليل نهار قدوس أنت الله, قدوس انت القوي ,قدوس أنت غير المائت يامن صلبت لأجلنا إرحمنا. هنا ندمج ما بين القداسة والقوة والجبروت والوداعة وخلاص الأنسان.إذا أردت أن تتمتع بشحصية متكاملة أنظر إلى شخصية يسوع التي تحمل كل الصفات كقول الرسول بولس: قوتي بالضعف تكمل.......! وأخير هناك شيئ في علم التفسير الكتابي يسمى لغة الكتاب أي أحياناً الكتاب المقدس يستخدم أسلوب أدبي أو إستعاري أوحرفي أو روحي أو رمزي كقول الرسول: كل الكتاب قابل للتعليم والتأديب والتوبيخ .......! أعطي مثال للتفسير الحرفي:لأنه حيثما تكن الجثة فهناك تجتمع النسور.متى24:28) الجثة المقصود بها الطبيعة البشرية الملطخة بالخطايا وهي معفرة وجهها بالتراب وهي في حالة الموت فتأتي النسور أي الشياطين وتنقض عليها وتنهش في لحمها هذا نوع من التفسير. أما التفسير الروحي الجثة هي جسد ودم الرب يسوع الأقدسين والنسور روحيا هم المؤمنون المجتمعون حول طاولة مذبح الرب الغافر أي الكنيسة, الذين تحولوا من طيورٍ ضارية جارحة إلى وديعة هادئة لها شكل النسر ولكن تحمل طبع الحمامة بالوداعة وأسلوب اليمامة بالطهارة كالحيوانات الروحية الأربعة المذكورين في سفر الرؤية وهي تحمل عرش الله والأنجيلين الأربعة ترمز لها, ولهذا أحبائي علينا أن نفهم لغة الكتاب المقدس وفي نفس الوقت ما هو فكر المسيح كقول الرسول بولس: نحن لنا فكر المسيح..... أي نختبر نعمة المسيح في داخلنا ....... ونعمة الرب تكون معنا جميعاً......... وإلى اللقاء لموضوع أخر لأجل الحوار والنقاش والفائدة الروحية لأن كل الأمور تعمل للخير والبنيان ليس إلاّ........ وإلى هنا أعاننا الرب
ـ أبونا رابولا.......!!!
بنت السريان
أديبة وشاعرة
أديبة وشاعرة
مشاركات: 16614
اشترك في: السبت يونيو 05, 2010 11:51 am

Re: خرافاً وسط ذئاب بقلم بنت السريان

مشاركة بواسطة بنت السريان »

بارخمورأبونا رابولا المبارك
تعقيبكم على الموضوع أذهلني
تناولته من جميع جوانبه
قرأته عدة مرّات وفي الإعادة إفادة
لقد أجدتم في الشرح والتحليل
سنقف على شاطيء بحركم ونغرف ما استطعنا بعد إذنكم
يرعاكم الرب
ابنتكم بالروح

بنت السريان
الله محبة صورة
بنت السريان
سعاد اسطيفان
صورة العضو الرمزية
Alrban Rabola
مرشد روحي
مرشد روحي
مشاركات: 300
اشترك في: الاثنين مارس 18, 2013 7:32 pm
مكان: سوريا

Re: خرافاً وسط ذئاب بقلم بنت السريان

مشاركة بواسطة Alrban Rabola »

إلى محبي الله,الأخوة الكتاب الأعزاء في موقع ديريك ديلان أزخ الثانية المحترمين.
سلام ومحبة من رب المجد/ شلومو وحوبو سوريويى!
أقول قولي هذا:
إن الأختلاف بالرأي لايفسد بالودِ قضية,أجل نحن بحاجة ماسة أن نعالج المواضيع الكتابية ولاغرو الدينية بوساطة الغرفة الصوتية لكي نخرج بنتيجة صحيحة ومنقّحة بعد الحوار والمناقشة,
ومن ثَم تنزل على صفحات موقعنا الجليل بصورة نقية رائعة الجمال لأن إلهنا هو أبرع جمال كقول الكتاب.
وبعد التنقيح والبحث الممِل سوف نطلق على هذه المجموعة اسم (أبناء السريان ينيرون الأذهان)
أنا ايضاً أضم صوتي إلى الأم المربية الملقبة ببنت السريان ولكم جميعاً ياإخوتي
بأن نستخدم الغرفة الصوتية للفائدة الروحية لافقط لموضوع واحد بل لمواضيع عديدة
وأنا واثق كلٌ منا له موهبة ونظرة تمتاز عن الأخر
ولكن سوف تُستَعمل وتُوظَف لخدمة الكلمة وتثبيت المؤمنين بأسمه,
ولاأنسى وقتي أيضاّ قد لايسمح أحياناً ولكن سنحاول بقدر المستطاع أن نعين وقتاً لهذه الخدمة المقدسة,
أساله تعالى أن يستخدمنا جميعاً لنشر كلمة الحياة وتمجيد اسمه القدوس ورفع شأن كنيسته المقدسة أمين.

أخوكم بالرب/الأب رابولا صومي
صورة العضو الرمزية
adiblula
عضو
عضو
مشاركات: 914
اشترك في: السبت مايو 15, 2010 8:25 am

Re: خرافاً وسط ذئاب بقلم بنت السريان

مشاركة بواسطة adiblula »

الأخت العزيزة بنت السريان
بداية أحب أن توجه لك بالشكر الجزيل على هذا التوضيح الذي أؤمن سلفا به ،
لكن في الحقيقة هناك أمور كثيرة تستدعي النقاش وقد لا يتسع لها المجال هنا ،

لا أعرف من أين أبدأ ولا أين انتهي لأن الموضوع كما ذكرت سابقا يحتاج الى نقاش مطول والى لاهوتيين ،
لكنني أحب أن أقول أني أوافقك الرأي في كل ما ذكرتي مع تحفظي على بعض النقاط
كقولك على سبيل المثال لا الحصر :

"لكن هناك من قال : العذراء لن تقتل لأن وصايا العشر
لا تقتل
لكنها كانت ترهب الجيوش بمفرقعات الصوت الذي أذهل جيوش الألمان ....هذا على حد قولهم"

هنا أتساءل :
ما معنى أنها كانت ترهب الجيوش بمفرقعات الصوت الذي أذهل جيوش الألمان ؟!!!.
إذا لم يكن حرباً ، أليس هذا دفاعا عن النفس ؟!!!.
كانت تستطيع أن تطلب من ابنها أن يرد المهاجمين على أعقابهم دون أن تحتاج لاستعمال المدفع.

كان كل قصدي من المداخلة هو حق الدفاع عن النفس ،
وهو حق تقرّه كل الشرائع والقوانين ،
انا لم ادعُ الى التسلح والذهاب الى الجهاد ،
انما لعدم مدّ رقابنا أمام حاملي السيوف .

نعم ، السيد المسيح لم يقصد السيف كأداة للقتال
ولكن مجرد استعمال كلمة السيف لها مدلولاتها ،
كان يستطيع أن يقول جاهدوا بالوعظ والإرشاد ونشر بشارة الإنجيل .

بولس الرسول ، ادّعى انه مواطن روماني وطلب أن يُحاكم أمام القيصر في روما ،
لماذا ؟
لأنه خاف أنه لو حوكم في فلسطين ، قد يُحكم عليه بالموت .
أي أنه لم يستسلم ودافع عن نفسه ، ليس بالسيف ولكن بالكلمة .

أختي الغالية ،لا أحب أن أُطيل مع أن هناك العديد من النقاط التي تستحق النقاش ،
وأكرر ما قلت عن الحق في الدفاع عن النفس .

وتقبلي شكري وتحياتي

أديب بهنان
بنت السريان
أديبة وشاعرة
أديبة وشاعرة
مشاركات: 16614
اشترك في: السبت يونيو 05, 2010 11:51 am

Re: خرافاً وسط ذئاب بقلم بنت السريان

مشاركة بواسطة بنت السريان »

أخي أديب المبارك
لك مني كل تقدير واحترام
أنا معك أيضا أؤمن بحق الدفاع
وكل ما يتراود لك من أسئلة يراودنا
وعلى قدر معرفتنا وشروحات الآباءخضنا النقاش معكم
لهذا بالفعل يحتاج الموضوع لنقاش مع رجال الدين ا لكفوئين
للإجابة على أسئلتنا ووضع النقاط على الحروف
أرجو أن لا أكون قد أزعجتكم
مع الشكر الجزيل عزيزي لتواصلكم

بنت السريان


الله محبة صورة
بنت السريان
سعاد اسطيفان
أضف رد جديد

العودة إلى ”منتدى الأدب“