أخويَّ المحترمين أديب وفريد المباركين,
الساعة الثالثةوالاربعة والاربعين دقيقة صباحاً
كتبت لكم ردا على تعقيبكما وكان مطولا ًلكن عندما عملت إرسال فقد ردّي ولم يظهر تحت تعقيبكما, وهذا ما أزعجني ,
كتبت للأخ أبو يونان لعله يعرف السبب أو يستحضره أو,أو على كل حال مختصر مفاد الرد كان
الرب قال لنا لا تقاوموا الشر بالشر,وهناك عدة آيات يعلمنا بها كيف نسلك في الحياة ,
أحبوا أعداءكم ,ووووو
في المسيحية ليس هناك قتل, حادثة عذراء آزخ سمعتها من والدي وكلنا مؤمنون بها
لكن هناك من قال : العذراء لن تقتل لأن وصايا العشر
لا تقتل
لكنها كانت ترهب الجيوش بمفرقعات الصوت الذي أذهل جيوش الألمان ....هذا على حد قولهم
هل نبقى نتغنّى بأمجاد وبطولات الأولين؟؟؟؟
أين أحفاد أهل آزخ اليوم
ألسنا مشردين في بقاع العالم؟؟؟؟؟هل لو استخدموا القوة لكان استطاعوا أن يكوّنوا لهم دولة؟؟؟؟؟إن كان نعم , لماذا لم يفعلوا ؟؟؟؟
من جهتي أنا أؤمن بأن الرب يسوع لا يعني المعنى الحرفي للسيف لأنه لو أراد القوّة, فإنه يمتلكها, يقول كن فيكون
أو يستطيع إحضار جيش من الملائكة وينهي الأمر
لكنه لإتمام رسالته بالصلب والموت عناّ لأجل خلاصنا , كما قلت عزيزي أخي أديب
ومن جهة أخرى يعلمنا كيف نسلك في الحياة فهو رسول السلام وهكذا نكون نحن رسل سلام لا حرب ودمار
يطول الحديث ولا يمكن أن نلملم أطرافه في الكتابة
لذا سأطلب من الأخ ملفونو اسحق والأخ أبو يونان لتهيئة الغرقة الصوتية لمناقشة هذا الموضوع باستضافة أحد الآباء الكهنة لمناقشة الموضوع والوقوف على أبعاده للاستفادة.
لأن كثيرا ما تطرق هذه الأسئلة
ولكم إبداء الرأي والمناقشة بحرية وهدوء بغية الأستفادة
يطيب لي تواجدكما في صفحتي ويسعدني تعقيبكما ,أنا بانتظار مداخلات بقيّة الإخوة لعلّنا نستفيد منها
ليس أجمل وأكثر فائدة من المناقشة البنّاءة للمواضيع بروح أخوية بين الإخوة والأخوات للخروج بالنتيجة المرجوة
ومن ناحيتي لا حرج بذلك فأنا سعيدة جداّ بمداخلتكما وآراءكما موضع أحترام وتقديري
أحترم كل الآراء وأتقبلها برحابة صدر من الجميع
ولي أن أسألكما
ماذا ترون في وضع المسيحيين في العالم ؟؟؟
أليسوا خرافاً وسط ذئاب !!!!!!
أليسوا مضطهدين ؟؟؟
ومع هذا لن يحملوا السلاح لأن الرب يقودنا ومملكتنا ليست من ههنا
ليست في الأرض مملكتنا إنّما في السماءعند الرب يسوع
والأحسن يكون الرد من لاهوتيين على حد قولكم أخي أديب المبارك
أما عن أخي فريد وكأنه يريد لي مخرجاً من تعقيب الأخ أديب الذي أكن له تقدير , شكرا جزيلاً
لكني إضافة للجانب الروحي فأنا أعني ما كتبت
ليس كما تقولان نبقى مرذلين ومكتوفي الأيدي
إنما بطريقة سلمية ندافع عن أنفسنا
و باعتمادنا على الرب
ألم يقل بولس الرسول أنتم تصمتون والرب يحارب عنكم؟؟؟؟
أو لم يقل له المجد: "لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل. لكنتم تقولون لهذه الجميزة انقلعي وانغرسي في البحر،. فتطيعكم" [5-6]. لوقا 17
إذن نحن نملك القوة ولكن ليس قوة السيف بمعناه الحرفي
هذه رسالة يسوع , رسالة سلام
والاّ لكان أوصى الرسل72 باستخدام القوة والقتل في تبشيرهم عندما أرسلهم
كما يحدث في عالمنا ممن يريدون نشر دعوتهم بالقتل والنهب وماملكت أيمانهم
لكنه أرسلهم خراف وسط ذئاب
ليعلمهم ثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم فرسالتهم رسالة سلام لكنها ليست سهلة
ولكما جواب البابا شنودة في صدد السؤال عن السيف الذي طُرق بالمناقشة
.........................
.........................
موضوع: مامعنى " يشترى سيفا " ؟؟؟ لقداسه البابا شنوده الثالث الجمعة يونيو 26, 2009 6:46 pm
سؤال : كيف يكون السيد المسيح صانع السلام وملك السلام وهو يقول لتلاميذه "... من ليس له سيف فليبيع ثوبه ويشترى سيفا " (لو22 : 36 )
فما معنى امره لتلاميذه بشراء السيف ؟ولماذا لما قالوا له " هنا سيفان " اجاب "هذا يكفى "(لو 22 :38 ).
الجواب : السيد المسيح لم يقصد مطلقا السيف بمعناه المادى الحرفى ...
بدليل انه بعد قوله هذا بساعات فى وقت القبض عليه استل بطرس سيفه وضرب عبد رئيس الكهنه فقطع اذنه ... حينئذ قال له الرب : رد سيفك الى غمده (يو 18 :10)."لان كل الذين ياخذون بالسيف بالسيف يهلكون "(متى 26 : 51, 52 ).
فلو كان السيد يدعوهم الى استخدام السيف ماكان يمنع بطرس عن استخدامه فى مناسبه كهذه .
ولكن الرب كان يقصد السيف بمعناه الرمزى اى الجهاد ...
كان يكلمهم وهو فى طريقه الى جسثيمانى (لو 22: 39 ) اى فى اللحظات الاخيره التى يتكلم فيها مع الاحد عشر قبل تسليمه ليصلب ولذلك بعد ان قال " فليبع ثوبه ويشتر سيفا قال مباشره :لانى اقول لكم انه ينبغى ان يتم فى ايضا هذا المكتوب " واحصى مع الاثمه " (لو 22: 37).
فما هو الخط الذى يجمع هذين الامرين معا؟
كأنه يقول لهم : حينما كنت معكم كنت احفظكم بنفسى . كنت انا السيف الذى يحميكم . اما الان فانا ماض لاسلم الى ايدى الخطاه وتتم فى عباره "واحصى مع الاثمه " ... اهتموا اذن بانفسكم وجاهدوا ...
ومادمت سأفارقكم فليجاهد كل منكم جهاد الروح ويشتر سيفا ...
وقد تحدث بولس الرسول فى رسالته الى افسس عن " سيف الروح " وعن" سلاح الله الكامل " ودرع البر وترس الايمان (اف 6 :11 _ 17) . وهذا ما كان يقصده السيد المسيح "لكى تقدروا ان تثبتوا ضد مكايد ابليس فى تلك الحرب الروحيه..."
ولكن التلاميذ لم يفهموا المعنى الرمزى وقتذاك . فقالوا :هنا سيفان ...
كما قال لهم من قبل بنفس المعنى الرمزى " احترزوا من خمير الفريسين "يقصد رياءهم (لو 12 :1) وظنوا انه يتكلم عن الخبز (مر 8 :17) ... هكذا قالوا وهو يكلمهم عن سلاح الروح " هنا سيفان " فاجابهم هذا يكفى ... اى يكفى مناقشه فى هذا الموضوع اذ الوقت ضيق حاليا ... ولم يقصد السيفين بعباره "هذا يكفى " والا كان يقول هذان يكفيان ...
لذلك ينبغى ان نميز بين مايقوله الرب بالمعنى الحرفى ومايقوله بالمعنى الرمزى .
شكرا لكما والرب يرعاكماأخويّ العزيزين
وتصبحون على خير
بنت السريان