قصيدة
قالت: سألني
بقلم
بنت السريان
بعد فراق طال بيننا
على متن باخرةالتقينا
بين أطلال الأمنيات
سألني
ما نوع عطرك؟؟؟؟
قشعريرة دبَّت في بدني
ودثّر الإحمرار وجهي
بالدهشة التحف ناظري
والكلام لم يطاوعني
تنحّيتُ جانباً
أتحاشى جرأته وأشاغل ُ نفسي
تبعني
وليرفع عنّي حرج الموقف
إستطرد بحديث زاد في الطين بلّة
قال:
لا تتجاهليني
دعيني أكشف خبايا نفسي
قبل أن يشرب هادم اللذات كأسي
فإن هبّت الريح
تأخذني لمشارف دياركم
وإن أقبل الكرى
قضَّ مضجعي خيالكم
كم سعيت للهروب!!!
وكفُّ القضاء
يعيدني إليكم!
ما أتعس قلبي
بنار يتلظّى
ونفسي
تحت مهاميز النوى
تتلوّى
بالله عليك لا تقتليني
من علّمك فنَّ الصدّ
فإني أذوب بين الجزر والمدّ
لا تصمتي
يكاد يقتلني السهر
قولي ما العمل؟؟؟؟
على وجهي بدت علائم التعب
كلماته لطمتني
كما يلطم موج البحر عند الساحل
وجه الصخر
دماء ساخنة اجتاحت كياني
وعلى الوقوف لم تسعفني قدماي
نظراته تستعجلني الإجابة
على مقعد مجاورجلستُ
أخفي رعشات بدني
خبّأت وجهي بكلتي يديَّ
وبكيت
رفعت إليه ناظريَّ
ومن حيث لا أدري
فداك عمري نطقتْ شفتيَّ
لحظة ذهول أصابته
خلته عن الوجود غاب
تلعثم
خانه النطق
جلس القرفصاء
ركع أمامي
وقبَّل يديَّ