بقلم بنت السريان

في بحر
من الأفكار والمباديء
غارقون
ما ملكت يمينهم
بين تعرّجات النجوم
لو أمكنهم يستحوذون
إنّهم يتوهّمون
سُكارى
بخمرٍ زناهم
كل شجرة خضراء يقتلعون
وبين ليلة وضحاها
نجوم أفلتْ
وزُجَّت في سعير الأتون
تمحور الحوار
بين هدُب العيون
عن بروج نجاة سوّرها
بأوهامهم الآفكون
ظالمون
بواطن الأرض
تحترق حتى الصراخ
تلفظ الظلم
أدركت ما عليها
من طغاة
أفكهم أجهض الجنين
الغافي في رحم الأم
هم لا يعقلون
وعن أفعالهم غافلون
هزَّ الجنين يده ملوّحاً
وفي كفه الصغير قول
مكتوب يقول:
زلزلي يارياح الشرق
الأرضُ ماجت
ومن خمر الظلم
إمتلأت كؤوسٌ كؤوس
كفى.....
كفى أبرياء يقتلون
ورجال الدين يختطفون
ليس العبد أفضل من سيّده
إن كانوا المسيح قد صلبوا
أفلا وكلائه يضطهدون؟؟؟؟
إغتالوا الأمن
وأسقطوا القانون
ميزان العدل
فوق سنن الجبال يولول
عنوة هجّروني
كي في مجالس قضائهم
لا أكون
مهزلة
باسم الدين
هدر الدمِّ يحللون
وبين حين وآخر
مسيحاً جديداً يصلبون
رويدكم ومهلاً
فوحوش البَرّ
لوليمة البشر
عمّا قليل يُدعَون
وسيعلم الذين ظلموا
أيَّ منقلب ينقلبون