بقلم

بنت السريان
في لجّة الغيم
شهقة ثملة أحرقها الوجد
تحدّق ذات اليمين
وذات الشمال
في عيناها نظرات ذهول
وفي صدرها لوعة
تنهّدت
تحرقها نيران الندم
فاجأتها بيادر الثلج
وقد أزالت عن وجهها القناع
لم تعد صبية مراهقة
فالحقيقةعرّت
زيف الكلمات
وأخذت تبحث عن الدفء
في محطات الأمل
تحتضن بقية العمر
في كوخ صغير
على شاطيء الوحي
تشرب الراح
من قلب وفيّ
وتشدو على أطلال أمنيات
تتأرجح بين الشكِّ واليقين
تفضُّ غفوتها
صرخة مهاجرٍ
أوجاعها
تأكل سنين عمره
وتعاقر قوافل الرحيل