هات لنشوف شو رح يطلع من الجيران
- ابن السريان
- مراقب عام
- مشاركات: 1881
- اشترك في: الجمعة إبريل 16, 2010 7:22 pm
هات لنشوف شو رح يطلع من الجيران
هات لنشوف شو رح يطلع من الجيران
الديك الباشا
تذكرني المرحلة التي يمر بها العرب اليوم بالحكاية الموصلية التي تقول، إن رجلا في مدينة الموصل عانى الكثير بسبب ديكٍ يملكه جاره، وصياحه المستمر قبيل الفجر.
لم يعد أمام الرجل، الذي عانى وشقي بكل ذلك الصياح، غير أن يتنازل ويطرق بيت جيرانه: "أهلا وسهلا، شرفتمونا بهذه الزيارة. ولكن، ما سر زيارتكم الطارئة يا جاري العزيز."
قال له الرجل: يا سيدي، مع كل الاحترام والمودة لمقامكم، ولكن هذا الديك الذي عندكم ينغص عيشي، ففي اللحظة التي أكون فيها غارقا في النوم، يهب هذا الديك ويبدأ بالصياح، ويبقى يصيح الى أن انهض من فراشي، واخرج من البيت. سأكون ممتنا لكم اذا وضعتم حلا له.
أجابه صاحب الديك: يا سيدي، الجار قبل الدار. لخاطر عينك سأقوم بذبحه، والتخلص منه، وسأعمل منه عشاء بديعا، وأدعوك للتشرف وتناول الطعام معي. وهذا ما تم بالفعل.
لو كانت القصة حدثت في هذه الأيام، لكان الجواب، "طز عليك وعلى ابيك. وهذا الديك الذي عندي، يسوى أهلك وكل عشيرتك. ولن افرط به."
ولكن، في أيام زمان كان للجيران حقوق، والناس تحترم الناس. ليس ذلك فقط، وانما كانوا يصدقون كلامهم ووعودهم. وهو ما جرى.
ذبح الجار ديكه العزيز، وطبخ منه أكلة دجاج محشو، ثم دعا جاره لتناول العشاء معه. فأكل واستمتع، وحمد الله، وشكر صاحب الدعوة وصاحب الديك.
مرت أيام قليلة، وإذا بالرجل يعود طارقا باب جاره: ما خطبك يا سيدي؟ وما الذي تريده مني الآن؟ فقال: يا رجل، أنا ممتن لك على طيبتك، وذبحك للديك، ولكنني الآن استفيق ليلا على صوت عشرين ديكا تصيح سوية، وتمزق اذني وأعصابي. ما هذا ما كنت انتظره منك.
قال له الجار، صاحب الديك: يا سيدي، انت اعترضت على ذلك الديك، فذبحته لك، ومن أجل عيونك. ولكن، انا عندي عشرون ديكا آخر، وكان ذلك الديك «باشا»، يسيطر على كل الديكة، وتخاف منه. وكان لا يسمح لأحد غيره أن يصيح. وبالأمس، انت طلبت مني التخلص منه، ففعلت. ولكن، الآن لم يعد أحد في الساحة يستطيع السيطرة على هؤلاء العشرين ديكا. انطلقت جميعا بالصياح، ولا حول ولا قوة الا بالله.
سمعت هذه الحكاية من صديق موصلي، فقلت له: يا سبحان الله. كم تنطبق هذه الحكاية على بلادنا الآن. لقد ذبحوا الديوك التي كانت تسيطر عليهم!
تعليق : الآن أصبح مئات من الديكة يصيحون !!!؟؟؟
بركة الرب معكم
أخوكم: ابن السريان

Re: هات لنشوف شو رح يطلع من الجيران
" سمعت هذه الحكاية من صديق موصلي، فقلت له: يا سبحان الله. كم تنطبق هذه الحكاية على بلادنا الآن. لقد ذبحوا الديوك التي كانت تسيطر عليهم!
تعليق : الآن أصبح مئات من الديكة يصيحون !!!؟؟؟ "
تعليق : الآن أصبح مئات من الديكة يصيحون !!!؟؟؟ "
عزيزي ابن السريان
شكرا على هذه القصة المعبرة أفضل تعبير عما يجري في بلادنا ،
فقد كثرت الديوك التي تصيح ،
ولكن !!! .....
ليتها كانت ديوكا ، لكنا رضينا بصياحها !!!
إنها حشرات تقتات على الدماء البريئة
تقتل وتخرب وتحرق وتدمر و... و .... !!!
وتعيدنا عصورا الى الوراء
سلمت يداك وبركة الرب معك
[/color]شكرا على هذه القصة المعبرة أفضل تعبير عما يجري في بلادنا ،
فقد كثرت الديوك التي تصيح ،
ولكن !!! .....
ليتها كانت ديوكا ، لكنا رضينا بصياحها !!!
إنها حشرات تقتات على الدماء البريئة
تقتل وتخرب وتحرق وتدمر و... و .... !!!
وتعيدنا عصورا الى الوراء
سلمت يداك وبركة الرب معك
- فريد توما مراد
- عضو
- مشاركات: 764
- اشترك في: الجمعة أغسطس 31, 2012 9:00 am
Re: هات لنشوف شو رح يطلع من الجيران
لا ياأخي ياأبوجورج .. ما هذا الكلام ؟
ألعلك لم تقرأ مقالة أخينا أبو لبيب عن الذباب وفوائده ..!
وكيف للذباب والحشرات الفضل الكبير على الحضارة ..!
ثق تماماً بأنَّ لتلك الحشرات فوائدها ، كما لها مضرَّاتها .
شكراً لأخينا أبن السريان على سرد هذه القصّة ، فهي بالحق
قصّة الشرق الأوسط .
وفقكم الرب
فريد
[/size]ألعلك لم تقرأ مقالة أخينا أبو لبيب عن الذباب وفوائده ..!
وكيف للذباب والحشرات الفضل الكبير على الحضارة ..!
ثق تماماً بأنَّ لتلك الحشرات فوائدها ، كما لها مضرَّاتها .
شكراً لأخينا أبن السريان على سرد هذه القصّة ، فهي بالحق
قصّة الشرق الأوسط .
وفقكم الرب
فريد
Re: هات لنشوف شو رح يطلع من الجيران
اخي وحبيبي ابن السريان
علينا ان نشير الى من يدع هؤلاء الديكة يصيحون ..؟؟؟؟
ففي مجتمعاتنا .. الباشوات الديوك يبقون أبّا عن جد ولا يُذبَحوووووون
تحياتي ووو
بركة عزرت آزخ معك