السعادةالحقيقية
من لي بأديبِ عبقريِّ ,أو شاعرِ مُلهَمٍ قد أتاهُ وحياً
يًعطي للسعادة وَصفاًلائقاً لِعظَمتِها .
إنحنى قلمي أحتراماً, وأبحريحاكي الموجَ تارةً, وأخرى
يُلَمْلِمُ من عبيرِ البحرِ انشودة.
غاصَ في جوف ِالمحيطاتِ,أبهرَتْهُ الخلائق, لم يقعْ على كُنْهِ مكنوناتها,قفلَ راجِعاً,فعالَمُ المياهِ سرّه دفين في أعماقه.
ركبَ صهوةَ الريحِ ,سبر مداراتِ الكواكبِ,يسترق حديثِ النجومِ منبهراً بإعجازِ تكوينِ الكونِ, ثم عادَ من رحلته صامتاً, فعالمُ الفضاءِسرُّه غامضاًواقتحامه خطراً.
إجتاز بين الرياض وجنان بابل مستغرباً,أمال بنظره نحو مطايب الأرض متذوِّقاً, دخل قصور الملوك وأعلى المناصب مرتقياً.
إختبر فنون الحياة برمتها, وجد كل مجدها زائلاً, دخل بيوت الحكمة والمعرفة, وجّه للعلم قلبه, فتَّش الكتب, فيها بحث ودرس, لم يذق للسعادة طعماً, فكلُّ ماعُمِلً تحت الشمس باطلاً
قال الجامعة
رأيت كل الأعمال التي عُمِلَتْ تحت الشمسِ, فإذا الكل باطل وقبض الريح .
(باطل الأباطيل الكل باطل)
إذن ما العمل؟! قلمي ذهبت أحلامه أدراج الرياح؟ بحث كثيراًعن السعادة, لكن بالفشل باء مسعاه, وحيثُ ْقادتْهُ قدماهُ إلى باحةِ الكنيسة ِهناكَ استراح, وكأنًّ حملاً ثقيلاًعن كاهلهِ انزاح, فتنفسَ الصُعَداءَ.
وَجّدْتُّها, وَجَدْتُّها, قلمي صاح.
تُرى ما الذي جرى!!! إنفكَّت عقدةُ لسان قلمي وَتكَلَّمْ!!!
ما هذا التغييرُ المفاجيءُ, والتأثيرُالقاطع, ُفي أعماقِ نفسِك أيُّها اليراعُ ؟!!!!
دخلتُ الكنيسة ولا زال قلمي بين أناملي, إنتهزَ الفرصة َوسجَّل أوَّلَ مُعطياتِ السعادة.
ِ(إخترتُ الوقوفً على العتبةِ في بيتِ الرب ِّإلهي على السّكَنِ في خيامِ الأشرارِ)
( مز84 :11 )
وبالتفاتة منّي رأيتُ طفلا يستعطي, ما أن وقعتْ عينايَ عليه, أبتسمَ لي, هزًني شعورٌ غريبٌ قادني إليه, إقتربْتُ منهُ إحتضنْتُه بين ذراعيَّ وبكيْت .
غلَتْ دماءُ في قلبي أثارتْ شجوني, طاوعَتْها دموعي وانهمرَتْ بسخاءٍ تغسلُ بواطنَ جوانحي, عندهاأحسست بالسعادة تدعوني كي أتذوَّقَها لا أن أصِفَها,
مساعدة هذا الطفل البريء ,وإدخال الفرحة إلى قلبه ترجمتْ بداخلي معنى السعادة,وأحسستُ بلذَّتها.
حينذاك أدركتُ أنَّ قلمي يودُّ أنْ يتذوَّقَ معي السعادة ََّلأنها لا توصفَ ,فكان له ما أرادّ وعلى قدرِ المستطاع.
صيحة ُقلمي الثانية أفاقتْني من مذاق لذَّة السعادةِ ليسجِّل ثاني مقوماتها
(ومن سقى أحدَ ِ الصغارِ كأسَ ماءٍ باردٍ فََقَطْ باسم تلميذٍ فالحقَّ أقول لكم إنَّهُ لا يضيعُ أجرَهُ )
(مت 10 :42 )
(دعوا الأولاد يأتون إليَّ ولا تمنعوهم لأن لمثل ِهؤلاء ملكوت السموات )
(مت 19 : 14 )
دقًّ ناقوسُ الكنيسةِ معلنا ً بدء ِالصلاة,
الكنيسة ُتكادً تخلو من المؤمنين, فللكُلِّ أعذارٌ أعدّها الشيطان وبإقناع
كاهنٌ كهلٌ وقفَ على عتبةِ المذبحِ ليُلقي موعِظَتَه, تفرًَسَ بوجهِ الحضورِ, وبَدَلَ أنْ يتكلَّم صَمَت, وبكى
وبعد َهُنيهَةٍ قال: تركوني وحيداً وذهبوا يحفرون لهم آباراً لا ماءَ فيها
الكنيسة تنادي: أين شعبي, أين أولادي؟!
أينَ أنتَ ياشعبَ المسيح؟جيلٌُ يكرِّمُني بشفتيهِ وقلبُه بعيدٌ عنّي
شعب قد شوَه أسمي, أليسوا أولادي يفتقدونني إن كانوا يحبونني
الكنيسة تعاتب أولادها
بكى الكاهنُ, ومن شِدَّةِ حًزنِه أبكانا, أبكى قلوبَ الحاضرين المعدودين.
الشعب يتخبط في بحر الوهم بعيدا عن نعم السعادة التي تحملها إليهم الكلمة الحية في ربوع الكنيسة, هلُمُّوا تذوقوا جسد ودم المسيح الذي يدرأ عنكم الأخطار, ويزوّدكم بنعم السعادة الحقيقية بين أحضان الرب يسوع
(هلموا ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب)
تعالوا يا أحبَّائي تلذَّذوا بسعادة تغرف من عطايا الإله الحي وتغدق على البشر
هلُمّوا ذوقوا معنى السعادة الحقيقية
هي في أنتظار
من يطلبها ويقبل إليها لا ترُدُّه لأنّها نبعُ محبَّة هي.
أطلبوا تجدوا ,إسألوا تعطوا إقرعوا يفتح لكم
إذن لنجدّ في البحث عن السعادة ؟
إنْ أردنا أن ننشدها فهي في كلِّ عملِ خيرٍ نفعله, وفي كُلِّ مساعدة نقددِّمها.
إنْ أردْنا أن نلمس السعادة علينا أن نزور الكنيسة ونسمع لها, لنسأل عنها ونطلبها سنجدها تنادينا.
إنْ أردْنا نبحثْ عنها في قاموس المحبَّة, نجدها,عند كلِّ فقير أو مريض, عند كل غريب ووحيد, عند كل بائس ومسكين, عند كل أرملة ويتيم, عند كل محتاج لكلمة مواساة وتعزية, بما نقدِّمه لهم من مساعدةٍ.
والسعادة الأعظم هي عند كل يائس وملحد.
(إن جاهدنا الجهاد الحسن وكنّا له المصباح المنير كي يهتدي لمعرفة المسيح )
إن ْهدينا الذين لا يعرفونه إلى معرفته, والذين لا يعبدونه إلى عبادته .
آنذاك سنعرف معنى السعادة الحقيقية, عندما نكون نوراً يضيء بين الأمم بأعمالنا وأفعالنا, فيمجدوا أبانا الذي في السموات, ونصبح مصابيح نور في ملكوت الرب, حيث السعادة الأبدية.
بنت السريان
من لي بأديبِ عبقريِّ ,أو شاعرِ مُلهَمٍ قد أتاهُ وحياً
يًعطي للسعادة وَصفاًلائقاً لِعظَمتِها .
إنحنى قلمي أحتراماً, وأبحريحاكي الموجَ تارةً, وأخرى
يُلَمْلِمُ من عبيرِ البحرِ انشودة.
غاصَ في جوف ِالمحيطاتِ,أبهرَتْهُ الخلائق, لم يقعْ على كُنْهِ مكنوناتها,قفلَ راجِعاً,فعالَمُ المياهِ سرّه دفين في أعماقه.
ركبَ صهوةَ الريحِ ,سبر مداراتِ الكواكبِ,يسترق حديثِ النجومِ منبهراً بإعجازِ تكوينِ الكونِ, ثم عادَ من رحلته صامتاً, فعالمُ الفضاءِسرُّه غامضاًواقتحامه خطراً.
إجتاز بين الرياض وجنان بابل مستغرباً,أمال بنظره نحو مطايب الأرض متذوِّقاً, دخل قصور الملوك وأعلى المناصب مرتقياً.
إختبر فنون الحياة برمتها, وجد كل مجدها زائلاً, دخل بيوت الحكمة والمعرفة, وجّه للعلم قلبه, فتَّش الكتب, فيها بحث ودرس, لم يذق للسعادة طعماً, فكلُّ ماعُمِلً تحت الشمس باطلاً
قال الجامعة
رأيت كل الأعمال التي عُمِلَتْ تحت الشمسِ, فإذا الكل باطل وقبض الريح .
(باطل الأباطيل الكل باطل)
إذن ما العمل؟! قلمي ذهبت أحلامه أدراج الرياح؟ بحث كثيراًعن السعادة, لكن بالفشل باء مسعاه, وحيثُ ْقادتْهُ قدماهُ إلى باحةِ الكنيسة ِهناكَ استراح, وكأنًّ حملاً ثقيلاًعن كاهلهِ انزاح, فتنفسَ الصُعَداءَ.
وَجّدْتُّها, وَجَدْتُّها, قلمي صاح.
تُرى ما الذي جرى!!! إنفكَّت عقدةُ لسان قلمي وَتكَلَّمْ!!!
ما هذا التغييرُ المفاجيءُ, والتأثيرُالقاطع, ُفي أعماقِ نفسِك أيُّها اليراعُ ؟!!!!
دخلتُ الكنيسة ولا زال قلمي بين أناملي, إنتهزَ الفرصة َوسجَّل أوَّلَ مُعطياتِ السعادة.
ِ(إخترتُ الوقوفً على العتبةِ في بيتِ الرب ِّإلهي على السّكَنِ في خيامِ الأشرارِ)
( مز84 :11 )
وبالتفاتة منّي رأيتُ طفلا يستعطي, ما أن وقعتْ عينايَ عليه, أبتسمَ لي, هزًني شعورٌ غريبٌ قادني إليه, إقتربْتُ منهُ إحتضنْتُه بين ذراعيَّ وبكيْت .
غلَتْ دماءُ في قلبي أثارتْ شجوني, طاوعَتْها دموعي وانهمرَتْ بسخاءٍ تغسلُ بواطنَ جوانحي, عندهاأحسست بالسعادة تدعوني كي أتذوَّقَها لا أن أصِفَها,
مساعدة هذا الطفل البريء ,وإدخال الفرحة إلى قلبه ترجمتْ بداخلي معنى السعادة,وأحسستُ بلذَّتها.
حينذاك أدركتُ أنَّ قلمي يودُّ أنْ يتذوَّقَ معي السعادة ََّلأنها لا توصفَ ,فكان له ما أرادّ وعلى قدرِ المستطاع.
صيحة ُقلمي الثانية أفاقتْني من مذاق لذَّة السعادةِ ليسجِّل ثاني مقوماتها
(ومن سقى أحدَ ِ الصغارِ كأسَ ماءٍ باردٍ فََقَطْ باسم تلميذٍ فالحقَّ أقول لكم إنَّهُ لا يضيعُ أجرَهُ )
(مت 10 :42 )
(دعوا الأولاد يأتون إليَّ ولا تمنعوهم لأن لمثل ِهؤلاء ملكوت السموات )
(مت 19 : 14 )
دقًّ ناقوسُ الكنيسةِ معلنا ً بدء ِالصلاة,
الكنيسة ُتكادً تخلو من المؤمنين, فللكُلِّ أعذارٌ أعدّها الشيطان وبإقناع
كاهنٌ كهلٌ وقفَ على عتبةِ المذبحِ ليُلقي موعِظَتَه, تفرًَسَ بوجهِ الحضورِ, وبَدَلَ أنْ يتكلَّم صَمَت, وبكى
وبعد َهُنيهَةٍ قال: تركوني وحيداً وذهبوا يحفرون لهم آباراً لا ماءَ فيها
الكنيسة تنادي: أين شعبي, أين أولادي؟!
أينَ أنتَ ياشعبَ المسيح؟جيلٌُ يكرِّمُني بشفتيهِ وقلبُه بعيدٌ عنّي
شعب قد شوَه أسمي, أليسوا أولادي يفتقدونني إن كانوا يحبونني
الكنيسة تعاتب أولادها
بكى الكاهنُ, ومن شِدَّةِ حًزنِه أبكانا, أبكى قلوبَ الحاضرين المعدودين.
الشعب يتخبط في بحر الوهم بعيدا عن نعم السعادة التي تحملها إليهم الكلمة الحية في ربوع الكنيسة, هلُمُّوا تذوقوا جسد ودم المسيح الذي يدرأ عنكم الأخطار, ويزوّدكم بنعم السعادة الحقيقية بين أحضان الرب يسوع
(هلموا ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب)
تعالوا يا أحبَّائي تلذَّذوا بسعادة تغرف من عطايا الإله الحي وتغدق على البشر
هلُمّوا ذوقوا معنى السعادة الحقيقية
هي في أنتظار
من يطلبها ويقبل إليها لا ترُدُّه لأنّها نبعُ محبَّة هي.
أطلبوا تجدوا ,إسألوا تعطوا إقرعوا يفتح لكم
إذن لنجدّ في البحث عن السعادة ؟
إنْ أردنا أن ننشدها فهي في كلِّ عملِ خيرٍ نفعله, وفي كُلِّ مساعدة نقددِّمها.
إنْ أردْنا أن نلمس السعادة علينا أن نزور الكنيسة ونسمع لها, لنسأل عنها ونطلبها سنجدها تنادينا.
إنْ أردْنا نبحثْ عنها في قاموس المحبَّة, نجدها,عند كلِّ فقير أو مريض, عند كل غريب ووحيد, عند كل بائس ومسكين, عند كل أرملة ويتيم, عند كل محتاج لكلمة مواساة وتعزية, بما نقدِّمه لهم من مساعدةٍ.
والسعادة الأعظم هي عند كل يائس وملحد.
(إن جاهدنا الجهاد الحسن وكنّا له المصباح المنير كي يهتدي لمعرفة المسيح )
إن ْهدينا الذين لا يعرفونه إلى معرفته, والذين لا يعبدونه إلى عبادته .
آنذاك سنعرف معنى السعادة الحقيقية, عندما نكون نوراً يضيء بين الأمم بأعمالنا وأفعالنا, فيمجدوا أبانا الذي في السموات, ونصبح مصابيح نور في ملكوت الرب, حيث السعادة الأبدية.
بنت السريان
أختنا الغالية بنت السريان
