
بقلم
بنت السريان
نجومٌ لوّنتِ السماء
بأمل مضمّخ بالصلاة
ربّتتْ على جبين الليلِ
ونَثرتْ قُبلات
داعبتْ كأساً
لاحت فيها صورة ُ حبيبتي
أبكاني هادمُ اللذات
في لحظة غفلة
أخذها منّي
وأرداني
أسير دمعتي
تشاطرني وحدتي
تحس بوجعي
وبصمت تنحب معي
شمعتي
تجهش...ترتعش
تحاكي نبضات قلبي قيثارتي
اعتلت جدار غرفتي
وأبت أن تعزف لحني
على صدر الريح
بعثرت حروف قصيدتي
وهجرتني
إلى بحيرة صقيع
وخاليةٌ باتتْ وسادتي
هدأ الكون
فتكلَّمتِ الجراح
عيوني حائرةٌ
ترقبُ الاْماكن وكؤوس الراح
وبصمت تطحن الذكريات
تعجزني عن الإفصاح
بالأمسِ كانتْ هنا معي
واليومَ لوحدِه
يدوسُ المعصرةَ َخافقي
ويقارع الأتراح
صمتتْ قافلة الروحِ
تعاين الجراح
من خاصرتها ينزف الألم
هبّتْ شاردةً
اعتلتْ مشارفَ الافق
تنشدُ المقطعَ الأخيرَ
من قصيدتي
وغابَتْ شمسُ الأفراح
تفاقم َالجمرُ
في لسع مهجتي
ينكيء ُ الجراح
وقلمي عجزَ عن
ترجمةِ شهقتي
لايسمعُ له صرير
ولا يعلوه أملُ وضّاح
فالسرُالدفين في مهجتي
لا يباح
أفل نجمي
قبلِ انبثاقِ نور الصباحْ
مهجتي داؤها خطيرٌ
أدماها فراقٌ أبديٌ
لاينفكُّ عن الصياحْ
غدوتُ نُواحا مؤلماً
بعد ذيّاك الصداحْ
كفاك يا خافقي
نبض شرياني يكابرني
فيك جذوة الحبِّ جمرٌ يستعرُ
ومحرابك صقيع
سماءك من الفراقد تعرّت
وبها صمتت الأنغام
فلم تعد تمطرعطراً
فوق وسادتي
دنا مني الحِمام
وفي جنبي روحٌ
تودّ الانَ لوْ ترحلُ
فإنَّ ألام جوانحي لا تضام
بنت السريان
وردتني رسالة على الايميل فيها طلب أحد الإخوة كتابة
قصيدة لفقده زوجته فلبّيت الطلب بما نظم أعلاه