في ربوع بلادي
بقلم
بنت
السريان
سعاد اسطيفان
عند مداخل مسقط رأسنا تأوّهنا
وعلى أطلال مدينتنا تطلّعنا
حزناً تفتتت أكبادنا
وكما بنارٍ اكتوينا
مع أحبابنا إلتقينا
عجز النطق فينا
فبكينا
أخذَنا الحنين
وطاف بنا
بين ربوع الأهلين
هزّتنا الأشواق
وانفتح الجرح الدفين
حين تفقدنا بيتنا الحزين
اتجهنا نجوب الكنائس والأديرة
والقلوب فينا حائرة
ترى ماذا أصاب ديارنا العامرة؟
بأيدينا شعلنا الشموع
وعيوننا أمام الأضرحة
تسكب الدموع
لسان حالنا يقول:
هذا الشعب برمتّه
يحرسه يسوع
بأقدامهم يطأون الموت
غير آبهين
بما قد يعتريهم
سالكين الدرب مؤمنين
بالرب لن يتركهم
مرذولين
يؤدون الصلاة، وكاهنهم
سبّاقاً أمامهم
بغبطة يقوّيهم
يشدّ من أزرهم
ويعظ فيهم.
والحبر الجليل بصلاته
يسأل الرب أن ينجيهم
مؤمنون صابرون
لتقديم المساعدة والعطاء
يتهافتون
وإن حل مكروه أو بليّةٌ
بأحدهم
الأحزان يتقاسمون
يرفعون الأيادي متضّرعين
أن يحميهم الرب
من شر العدوان
ويثبت في قلوبهم الأيمان
ليظفروا بأكاليل النصر
والتيجان
عظيمُ إيمانكم شعب المسيح
نَسطِّر نبض كفاحكم
بالقلم الفصيح
على جدار الزمن
يشهد له التاريخ
ستتكلم السنين... ستشهد... ستصيح
صداها يردد معلناً
حقّاً هذا الشعب
رعاة وكهنة، رهبانا وشمامسة
خداماً للبيعة، مرتلين آيات التسبيح
وشمّاسات تمسكْن بإيمانهنَّ الصحيح.
حيٌ هوهذا شعب المسيح
فالكاهن رغم الضيقات
يقيم الصلاة
تصحبه رفيقة دربه
من عاهدت أن تشاركه الملمات
يصلي، يذرف الدموع،
يطلب من الرب
إن يرعاهم ويغفر الذنب
يرسل بركاته ويشفي أوجاع القلب
يتفقدهم راعٍ أمين
معهم بأمانة يسلك الدرب
معروف بنسكه
له يسمعون
صاحب الفطنة والحكمة
والنبل ووالرزانة والحنكة
الحبر الجليل
صليبا شمعون
بنت السريان
سعاد اسطيفان
كتبت هذه القصيدة لدى زيارتي لوطني
العراق الجريح
بقلم
بنت

سعاد اسطيفان
عند مداخل مسقط رأسنا تأوّهنا
وعلى أطلال مدينتنا تطلّعنا
حزناً تفتتت أكبادنا
وكما بنارٍ اكتوينا
مع أحبابنا إلتقينا
عجز النطق فينا
فبكينا
أخذَنا الحنين
وطاف بنا
بين ربوع الأهلين
هزّتنا الأشواق
وانفتح الجرح الدفين
حين تفقدنا بيتنا الحزين
اتجهنا نجوب الكنائس والأديرة
والقلوب فينا حائرة
ترى ماذا أصاب ديارنا العامرة؟
بأيدينا شعلنا الشموع
وعيوننا أمام الأضرحة
تسكب الدموع
لسان حالنا يقول:
هذا الشعب برمتّه
يحرسه يسوع
بأقدامهم يطأون الموت
غير آبهين
بما قد يعتريهم
سالكين الدرب مؤمنين
بالرب لن يتركهم
مرذولين
يؤدون الصلاة، وكاهنهم
سبّاقاً أمامهم
بغبطة يقوّيهم
يشدّ من أزرهم
ويعظ فيهم.
والحبر الجليل بصلاته
يسأل الرب أن ينجيهم
مؤمنون صابرون
لتقديم المساعدة والعطاء
يتهافتون
وإن حل مكروه أو بليّةٌ
بأحدهم
الأحزان يتقاسمون
يرفعون الأيادي متضّرعين
أن يحميهم الرب
من شر العدوان
ويثبت في قلوبهم الأيمان
ليظفروا بأكاليل النصر
والتيجان
عظيمُ إيمانكم شعب المسيح
نَسطِّر نبض كفاحكم
بالقلم الفصيح
على جدار الزمن
يشهد له التاريخ
ستتكلم السنين... ستشهد... ستصيح
صداها يردد معلناً
حقّاً هذا الشعب
رعاة وكهنة، رهبانا وشمامسة
خداماً للبيعة، مرتلين آيات التسبيح
وشمّاسات تمسكْن بإيمانهنَّ الصحيح.
حيٌ هوهذا شعب المسيح
فالكاهن رغم الضيقات
يقيم الصلاة
تصحبه رفيقة دربه
من عاهدت أن تشاركه الملمات
يصلي، يذرف الدموع،
يطلب من الرب
إن يرعاهم ويغفر الذنب
يرسل بركاته ويشفي أوجاع القلب
يتفقدهم راعٍ أمين
معهم بأمانة يسلك الدرب
معروف بنسكه
له يسمعون
صاحب الفطنة والحكمة
والنبل ووالرزانة والحنكة
الحبر الجليل
صليبا شمعون
بنت السريان
سعاد اسطيفان
كتبت هذه القصيدة لدى زيارتي لوطني
العراق الجريح