بقلم

بنت السريان
على حافة الذكرى
منسّية
حروفها تتنهد
تشكو جفاف الموسم
لم يرافقها الفجر
أسرع الخطى
نحو ربيع مقبل
تركها
تجر خطواتها في ليل
وقد أجهز الشيب
على خريف عمرٍ
غابت شمسه
تساؤلات هستيرية
أبكتها
أثارت تمرّدَ روح
تكوّرتْ
بين أطلال البقاء
رسمتْ درب الرحيل
نحو الفضاء
على أهداب الأنتظار
تشق طريقاً
عبرغيوم الأخطار
جسدٌ يضمحلّ وينحل
وعين ترقب عن كثب
قيثارةَ ذاكرةٍ
تهتز أوتارها بعزف منفرد
غير مسموع
لا حول لها ولاقوّة
لقد فات الأوان