ما أشـــــــــــــبه اليوم .... بالأمس بقلم حنا لبيب

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
حنا خوري
عضو
عضو
مشاركات: 1252
اشترك في: السبت مايو 15, 2010 2:39 pm

ما أشـــــــــــــبه اليوم .... بالأمس بقلم حنا لبيب

مشاركة بواسطة حنا خوري »

[size=200]

نحن في السنة الثالثة من حلول هذه المصائب والويلات في بلادنا السورية ... ولا نعلم ما هو المصير .
وخلال النهار والليل ومتى تواجد أحدُنا أو أغلبنا في البيت تتعشّق عيناه شاشة التلفزيون علّ وعسى أن يسمع خبرا جديدا يخبرنا عن نهاية هذه المأساة الفظيعة التي بدأت تقضي على الأخضر واليابس في مجتمعنا الجميل سابقا .
ومن عدّة أيام سمعتُ خبرا أهتزّت له جوارحي وأدمعت عيناي وحزنتُ كثيرا لأنّه ذكّرني بما ألمَّ ويلمُّ كل دهر في شعبنا وقومنا المسيحي في بلادنا
والخبر كان أنّ هناك جماعات عديدة من هذه الكيانات السلفية قد انتشرت في بلادنا ... وأصبحت شبه ولايات وامارات وو شبه دول لا تدين بالدولة ولا بأي دين . عبارة عن عصابات قبيحة المنشأ .. والدين بعيد منها .. وحتى ليست من شعبنا .
فقد سمعت ان هناك جماعات قفقازية وشيشانية قد انشقّت عن تنظيم القاعدة وشكّلت لها دويلات مستقلّة
أعادني هذا الخبر وغيره ممّا نسمعه عن ما يدوور من جرائم تُرتَكَب بحق المدنيين من قطع رقاب وذبح وتنكيل في جثث الموتى
أعادتني الى الذكريات التي كان يسردها علينا ونحن أطفال ــ آباؤنا وشيوخنا ــ عن ما جرى لأبآئهم في ما يسمّوه الفرمان ... ونتيجة عملية حسابية بسيطة تبيّن أنّ الفترة هي 100 عام بين ما حدث وما يحدث الآن .
وسأروي ما حدّثني به والدي وعمّتي الأستاذة نجمة عن جدّي وأخيها عمانوئيل الخوري حنا مليحة .

بعد هجرة لا بأس بها من قرية آزخ الى الديار المصرية بين أعوام 1897 الى 1907 هربا من خدمة الأنكشارية في التجنيد العثماني الطويل الأمد آنذاك للشباب .. وبما أن العائلة تضم 3 شبّان مطلوبين للعسكرية وبما ان الذي كان يلتحق لا يعلم ولا أهله يعلمون متى سيعود .. هربت العائلة بأجمعها الى صعيد مصر والى بلدة طهطا بالتحديد حيث مارس الخوري مهامه الكنسية هناك في البلدة الى ان تغيّر السلطان العثماني بغيره وأصبحت الأمور نوعا ما غير مؤبّدة للخدمة ... عادت الأسرة مرة أخرى الى آزخ وكان احدهم وهو دانيال لم يعد ومن هناك هاجر الى أمريكا .. عادت الأسرة والشابان عمانوئيل وصاموئيل وكانا مثقّفان وخريجا معاهد ماردين آنذاك
عاد جدّي عمانوئيل متزوّجا من ابنة احدى العائلات من قلعة مرا وكانت هي ايضا ــ اي العائلة مهاجرة في مصر ــ متزوّج وفي آزخ ومديات حيث سكن رزقه الله بابنتان وولدان .. فكتور وفكتوريا ولبيب ولبيبة
كان يسكن في مديات ... وصاحب متجر كبير ومعروف في أوساط الجماعة والمجتمع ... وقامت الحرب العالمية الأولى او ما نسمّيه الآن الفرمان او سيفو
وكأن الفلم يُعاد عرضه ثانية .
قامت الجماعات الأسلامية والكردية المتخلّفة آنذاك في القيام بالجهاد في سبيل الله كما يحدث الآن وأمعنوا ذبحا وتنكيلا في العنصر المسيحي المتواجد بين ظهرانيهم ووو كأنّهم كل من يسفك دم مسيحي سيدخل الجنة من بابها الرئيسي مع باقات الورد والرياحين بأيدي الحوريات .. لأن دم المسيحي هو رسم الدخووول الى جنّتهم .
وقامت وقتها تلك المذابح التي غذّتها كما يحدث الآن .... السياسات الدولية والرغبات الأستعمارية . وكانت تلك العقول البدائية والبسيطة .. الأدوات التي نفّذت تلك السياسات .
وهكذا قامت تلك الجماعات بالسطو والنهب والقتل في كل القرى المسيحية ولن ادخل بالتفاصيل لأن ذلك سيطووول من حيث كان القاتل في كل منطقة وقرية يطلب اولا ... المذهب الفلاني ثم القومية الفلانية وهكذا .
ومن جملتهم حاول جدّي ان يُفَكّر بالهروووب الى قريته وجماعته قرية آزخ ويؤمّن عائلته واولاده .. واتفق مع بعض شخصيات مسيحية ان يجتمعوا في بيت أحدهم ليتناقشوا بالطريقة المفيدة للهروب من ذاك الجحيم .
علمت تلك العصابات مكان الأجتماع كما يحدث الآن ... وأطبقت عليهم فهرب من هرب وقطعت رؤوس من وصلت اليهم اياديهم النتنة وممن هرب جدّي ومعه ابنته التي لم تتجاوز الثمانية من عمرها لشدة تعلّقها بوالدها .. واستطاع هو والبعض من رفاقه ان يلتجأوا الى احدى المغاور في القرب من مدياث .
وفي عملية ملاحقتهم علمت العصابات مكان اختفائهم وتواجدهم ... فملأوا باب تلك المغارة بالتبن والقش والعصي وأشعلوا النار في مدخلها
البعض هرب و لليقين رأيتُ انا أحدهم من الذين كان مع جدّي في تلك المغارة ويدعى ملكي أسمر من وجهاء القامشلي وبيته من اقدم المنازل في المدينة تحوّل الى منتزه القصر مقابل البريد منتزه للعائلات في الصيف .
نعم قال لي عدة مرات الله يرحمه
كنتُ بجانب جدِّك وقلت له تعال معنا فقد وجدنا منفذا في المغارة .. لكنه ردّ علينا أستطيع ان أهرب معكم ولكن هذه ابنتي ستبكي وستصرخ فيكتشفون مكاننا وأكون سبب القضاء عليكم .
وتابع حديثه العم ملكي قائلا
جلس متربّعا الأرض وطربوشه المصري على ركبته وراس ابنته على ركبته الأخرى صاحت ابنته انا عطشانة ... فأخرج ما بحوزته وكانت 40 ليرة ذهب قائلا لنا حاولوا ان تأتوا لها بشربة ماء ... واذكر ان من اخذ تلك الدراهم كان معنا ولم يعد اليه ... وخرجنا من تلك المغارة . وبقي جدُّك وابنته فيها .
وهكذا قضى جدي وابنته مستشهدا كونه مسيحي ... ومن قام بقتله افتخر ايضا كونه جاهد في سبيل الاهه وقضى على كافر وابنته من النصارى كما يحدث الآن .
ما أشبه اليوم بالأمس وقد أشعل حبيبي ابو بول مشاعري في مشاركته في موقعنا ديريك ديلان ... عن جدّه ... فتذكّرتُ هذه المأساة وقارنتُها بما يحصل الآن في بلدي ....... ووووو صلتُ الى قناعة

لا أغلى من ذلك التراب ولا أجمل من تلك الديار .. فكل ذرّة تراب قد ارتوت بدم احد آبائنا او أجدادنا وأسلافنا من أول عصووووور التي يسمّوها الفتوحات العربية الأسلامية
وخلصتُ الى أن هذه ارادة الله التي أرادها لشعبنا المسيحي ليكون من عداد الشهداء والقدّيسين الذين يحرسون عرشه العظيم وأنّ دمائهم الذكية هي التي أغنت الدنيا وربوعها في هذه النفوس المقدّسة والمباركة
حقّا ان بلادنا وترابها مبارك ومقدّس بمعرفة الاهنا ومخلّصنا يسوع المسيح .

بقلم حنا لبيب خوري
[/size]
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 54183
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

Re: ما أشـــــــــــــبه اليوم .... بالأمس بقلم حنا

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

أشكرك جزيل الشكر أستاذي الجليل حنا على هذه القصة الحزينة التي لا تنجوا من الخسائر البشرية والمادية والمعنوية
واليوم هي سورية الحبيبة.
الحقيقة ان التاريخ بدأ يعيد نفسه والأسطوانة تدور حول محور واحد هو القضاء على العنصر المسيحي وتهجيره
رحم الله جدك وابنته وأسكنهم فسيح جنته مع الشهداء والقديسين في ميناء خلاصه.
ورحم الله جميع الشهداء
متضرعين منه تعالى ان ينشر امنه وسلامه في المعمورة قاطبة وسورية الحبيبة خاصة
ربنا يبارك حياتك.
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
صورة العضو الرمزية
فريد توما مراد
عضو
عضو
مشاركات: 764
اشترك في: الجمعة أغسطس 31, 2012 9:00 am

Re: ما أشـــــــــــــبه اليوم .... بالأمس بقلم حنا

مشاركة بواسطة فريد توما مراد »

الله ياعزيزي أبولبيب كم كان سردك وأسلوبك جميل ..
كنت تأخذنا تارة إلى آزخ ، لتمضي بنا إلى صعيد مصر
ثمّ إلى آزخ مرّة أخرى ، لتحطَّ بنا الرحال في سوريّة
ونحن نرافقك الرحلة والأحداث والمواقع ، وماجرى
لجدّكم وإبنته وآخرين ( رحمهم الله وطيّب مثواهم ) حيث
أستطعت بفنونك الأدبيّة وأساليبك المتميّزة وخبراتك العالية
أن توصلنا بشوق ولهفة إلى نهاية القصّة الواقعيّة .
(ماأشبه اليوم بالأمس) ..! ومن يقول غير ذلك ، يخون الحقيقة .
شكراً لك من الأعماق .
باركك الرب ، حرستك عزرت آزخ .
فريد
[/size]
صورة العضو الرمزية
adiblula
عضو
عضو
مشاركات: 914
اشترك في: السبت مايو 15, 2010 8:25 am

Re: ما أشـــــــــــــبه اليوم .... بالأمس بقلم حنا

مشاركة بواسطة adiblula »

استاذنا الغالي أبو لبيب
هذه قصة مؤلمة من قصص كثيرة وأحداث تعرض لها شعبنا على مر العصور دون ذنب سوى عقيدته وإيمانه .
وكي لا أطيل ، لن أعلّق سوى على الفقرة الأخيرة لأنها تختصر الموضوع ، وقد اقتطفت منها أربع عبارات ، أعلق عليها حسب التسلسل :

1- أعادتني الى الذكريات التي كان يسردها علينا ونحن أطفال ــ آباؤنا وشيوخنا ــ عن ما جرى لأبآئهم في ما يسمّوه الفرمان
2- فكل ذرّة تراب قد ارتوت بدم احد آبائنا او أجدادنا وأسلافنا
3- من أول عصووووور التي يسمّوها الفتوحات العربية الأسلامية
4- وخلصتُ الى أن هذه ارادة الله التي أرادها لشعبنا المسيحي ليكون من عداد الشهداء والقدّيسين
******************************


استاذنا القدير
1- إن ما سمعناه من آبائنا وأجدادنا يتكرر الآن وقد تكرر معهم ما سمعوه هم أيضا من آبائهم وأجدادهم ونطلب من الله أن لا يتكرر مع أولادنا وأحفادنا ، وكأنه كُتب علينا أن نواجه فرمانا جديدا كل بضعة أعوام .

2- نعم ، فكل ذرّة تراب قد ارتوت بدم احد آبائنا او أجدادنا وأسلافنا ، ولم يكتفِ هؤلاء الرعاع وعديمي الضمير ، والوحوش المتجردين من الانسانية بل يكررون افعالهم الشنيعة دون رحمة أو وازع من ضمير ، وسيل الدم يدفع الأهل الى الهجرة والاغتراب في بلاد الله الواسعة بحثاً عن الأمن والسلام .

3- عزيزي أبو لبيب : أنا أكره وأمقت هذه العبارة ( الفتوحات العربية الاسلامية ) التي تُجَمِّل البشع والشنيع وتضفي هالة من المجد على أقذر عمل عرفه التاريخ ، وهو الغزو !... ولماذا يخجلون من اسمها الحقيقي وهو الغزوات العربية الهمجية على الشعوب المسالمة المجاورة وحتى غير المجاورة ؟! والغزو أبشع من الاستعمار بدرجات لا حصر لها ولا عد .

4- نعم ، فعلاً هذه هي إرادة الله ، إرادته بحق شعبه الذي آمن به ، إذ قال لهم : «هأنذا أرسلكم كغنم في وسط ذئاب، فكونوا حكماء كالحيات وبسطاء كالحمام» (مت 10: 16) !.... ولكن !!!....
استغفرك الله يارب ، ولكن !!!.... ما فائدة الحكمة والبساطة أمام هذه الوحوش الضارية المتعطشة للدماء ،التي تزأر ملتمسة ما تبتلعه .

شكرا استاذنا الكبير على سرد هذه القصص المؤلمة التى لانكاد ننساها حتى تواجهنا قصص أشد وطأة ... إنه قدرنا !!!!
ولك مني أجمل تحية


صورة العضو الرمزية
حنا خوري
عضو
عضو
مشاركات: 1252
اشترك في: السبت مايو 15, 2010 2:39 pm

Re: ما أشـــــــــــــبه اليوم .... بالأمس بقلم حنا

مشاركة بواسطة حنا خوري »



حبيبي الغالي ومدير موقعنا اســــــــــــــحق

اشكر تواصلك مع ما يدووور في بلدنا المبارك سوريا وانا بصراحة أردتُ ان اشبّه اليوم بما كان يجري في زمان اجدادنا وأفتخر انا كون اجدادنا سفكوا دمائهم الذكية في سبيل أنّهم من هذا الدين القويم .

اشكرك من القلب وووو
بركة عزرت آزخ معك
صورة العضو الرمزية
حنا خوري
عضو
عضو
مشاركات: 1252
اشترك في: السبت مايو 15, 2010 2:39 pm

Re: ما أشـــــــــــــبه اليوم .... بالأمس بقلم حنا

مشاركة بواسطة حنا خوري »


أُســــــــــــــــــــــتاذي واخي ابو جورج

وانا أكره أضعاف ما تكره انت تسمية الفتوحات العربية ولذلك أطلقتُ العنان في تسميتها في كلمة عصوووووووووووور وانتشيتُ في اطالة الواووووو

نعم كما قلتم حبيبي هذا هو قدرنا وقدر أجدادنا و..... لكن نحن هذه العيّنة من الشعب المسيحي ــ الآزخينية ــ اعتقد لم نقصّر وقمنا بواجب كل مسيحي عليه ان يدافع بمقدرته واستطاعته ومقدّراته عن ما يؤمن به وما يُدين فيه
نعم رحم الله الموتى أجمعين ويكفينا فخرا أن آباؤنا دافعوا عن عقيدتهم بما استطاعوا ولم ينتهوا بالهيّن والهوان

اشكر مداخلتك الغالية استاذي ووو
بركة عزرت آزخ معك
صورة العضو الرمزية
حنا خوري
عضو
عضو
مشاركات: 1252
اشترك في: السبت مايو 15, 2010 2:39 pm

Re: ما أشـــــــــــــبه اليوم .... بالأمس بقلم حنا

مشاركة بواسطة حنا خوري »



حبيبي الغالي واخي ابو بول

قرأتُ ردّكم الحلو والجميل والنابع من قلب أخوي وحبيب وسررتُ جدا لمرافقتك بين مصر وآزخ من خلال اسطر مشاركتي الوضيعة ... وسررتُ أكثر كونك اندمجتم في التفاصيل والأحداث ومراحل القصّة

وحبيبي اقوووولها بصراحة وبافتخار

ان هذا هو قدرنا ومآلنا في ما نعتقده ونؤمن به والحساب هو عند الله تعالى في نهاية المطاف


اشكرك من الأعماق وووو
بركة عزرت آزخ معك
توما بيطار
عضو
عضو
مشاركات: 408
اشترك في: الاثنين سبتمبر 09, 2013 7:17 pm

Re: ما أشـــــــــــــبه اليوم .... بالأمس بقلم حنا

مشاركة بواسطة توما بيطار »

الأخ حنا خوري :
عنوان واقعي ماأشبه اليوم بالأمس , لرواية يمتد تاريخها منذ الحرب العالميه الأولى وحتى الآن ,أوصلتها إلينا بأسلوبك الشيّق , برغم غصة الحزن التي كانت تلوّن كلماتك , وألف رحمة على جدّك وابنته , وعلى كل الذين قضوا في سفربرلك ,حتى والحقيقة أن { سفر برلك} لازال مستمرا" ,ومايحصل في بلدنا هو مصيبة المصائب , نتمنى من الله الفرج القريب , رحم الله كل الشهداء , وتشكر على قصتك الحزينة .
مع حبي الكبير : توما بيطار
صورة العضو الرمزية
حنا خوري
عضو
عضو
مشاركات: 1252
اشترك في: السبت مايو 15, 2010 2:39 pm

Re: ما أشـــــــــــــبه اليوم .... بالأمس بقلم حنا

مشاركة بواسطة حنا خوري »



أخي وحبيبي والعزيز توما

أثلجتم قلبي ... وكما نقوووول نحن الآزخينية ــ أخذنا ف خاطر بعض عالأجاا ف راسنا وراس آبوتنا واجدادنا ـــ وشعرتُ بأني لستُ وحدي من يقف على الأطلال المقدّسة ونبكي ونتحسّر على ما أذاقنا منه الدهر والزمن .
وكما قلتم حبيبي هذه رواية تاريخية ونحن أبطالها في الزمن .. وجثوتُ معكم كي اشارككم في الصلاة والترحّم على الموتى والأبتهال الى عزرت آزخ ان تفرجا بقى على بلادنا ونيساتنا

وخلصتُ الى القول
اشكر مرورك الجميل ووو

بركة عزرت آزخ معك
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ المنتدى الثقافي“