في هذا الصباح ...
حيث يعلو الضباب كل شيء من حولي ...
هل لي أن أدعوك وصوت فيروز ينشر الدفء في كل مكان ..
ورائحة زهر الياسمين من حولنا تملأ الأشياء ...
تبعد عنك رائحة الدم والبارود .. وعني هذا الحزن الذي يكاد يخنقني ..
مشتاقة أن أراك بثوب أبيض ...
يزين صدرك طوق الياسمين ...
وبريق في عينيك المتعبتين يعطيني الأمل ..
في غد آت هادىء ..لا صوت بارود ..لا بكاء لا أنين ..يدمي قلوب الأمهات..
ويسرق من قلوب الأطفال الفرح ...
هل لي أن أدعوك لشرب فنجان قهوة ... ولكن مع بعض الحليب ..؟
لم يعد يحلو لي هذا اللون الأسود ..
يشعرني ..بالهزيمة ..
هل لي أن أجدل شعرك الذهبي ...
فأنت ياوطني ..الربيع الدائم
لاأريد أن أراك كما الخريف .. تتساقط أوراقك ..وترتجف اغصانك من البرد ...
أريدك أخضرآ يانعآ ...
تعشق الحياة وتمتد جذورك الى الأعماق ..
أحبك وطني قويآ .. صامدآ تجتاز أصعب المحن ..
فأنا مشتاقة لعينيك دون دموع ... دون ألم
أدعو ربي أن يحميك ..
وأمد يديّ لتضم يديك المتعبتين .. وألملم معك الأمل ليصبح ...حقيقة
أودعك ..ولكن نلتقي غدآ مع شروق الشمس .. ونضحك معآ ونحضن الأمل .......
هدى بيطار...