حب ّ القتيل

بقلم
بنت السريان
لولاك
لأصبحــت حياتنــــا شغــبٌ
فمــا أربك الدهـــر
بغيــر وجــدانِ ِ
لــك أجنحـــة كما للنسر
إلى العلى ترفعــــك
ترقـــب جبالاً ووديـــانِ ِ
في النفس أنشودة
يبعث بها بريقك
يطمئنُّ لهـــــا
القاصي والدانِـــــي
حبــــاك الله
فضائلَ قلـــبٍ موشّحٍ
بمحبِّـــــة الفادي
وقـــوَّةِ الإيمـــانِ ِ
فمـــــا أحلى أن
تبقى معانقاً لنـــــا
ترقـــــبُ أعمالنـــا
بسرٍّ وكتمـــانِ ِ
كلَّمـــا مــــــرّت بنــــــا
دخيلــــــــةٌ
طرقــــت َ ناقوس الخطــر
بحكمة وأوزانِ ِ
رِضاك أطمـــع ُ بـــــه
طُهر نقاوةٍ
تزدان بـــه روحي
بأسمى التيجــانِ ِ
هبني نبراسا
من لدنك أحملـــه
مشياً على الأقدام
لدير الرهبــــانِ ِ
هبنـــي عزما
أسير على هــــداه
لساعةٍ يدعونــــي
بهــا الديّـــــانِ ِ
أطوف بحبٍّ
تعلوه شمس الفضيلةِ
يعطِّرُ الكون
بترانيـــــــمِ وألحانِ ِ
صوتــــك نغــــــــمٌ
للنفس يبكّتهــا
عمّـــــااقترفَتْه
مـــن أفــكٍ وبهتانِ ِ
تعلـــنُ للــــربِّ
توبتـــها نادمــــة
وتنشد المزاميـــــر
بفكــر ولهـــــان ِ
جمّلنــــــي
بمـــا يلائــــم آخرتـــــي
فحــب القتيل
يغلــــي بدم شرياني