حذار ِ أيّها الإنسان ..؟؟؟
فتّشتُ عن سببٍ في علمهِ مُقنِع ِ
أوحجّةٍ من قِوى الأديانِ مجتمع ِ
أنْ تهدنا بدليل ٍ واحد ٍ قاطع ِ
الحقَ في قتلِ إنسان ٍ بلا مشرّع ِ
فوارقُ الطّبع ِ تأتينا من الرّضع ِ
وبيئةُ البيت ِفي من أركانها النّبع ِ
والعبدُ يهوى رِضاءَ النّفسِ بالشّبع ِ
والحرُّ يهوى رِضاءَ اللهِ بالورع ِ
وكلّ تربية ٍ تعليمها خَتَمٌ
كالنّقشِ في الحجرِ محفورةَ الطّبع ِ
كلّ المحاكمِ لا تعطي نتائجها
بالموتِ إلاّ بعيدَ الحكمِ والسّمع ِ
وفي عوالمنا، تسكتْ محاكمنا
وترتأيْ قادة ُ الإجرام ِ بالشِّرع ِ
تخلّفَ الأنسُ عن إخلاقه ِ هرباً
من السّلام ِ ومن عَدْلٍ به ِ متع ِ
وصارَ قلبهُ ملهوفاً على طمع ٍ
من القذارةِ والأموالِ والجّشع ِ
وناصرَ الجهلَ والشّيطانَ في لهف ٍ
ينفيْ الحياةَ لمن عاداهُ في هلع ِ
لِما تكفّرنيْ ، والخلقُ يجمعنا
وفي المماتِ ترابٌ أخرَ المرجع ِ ..؟
الموتُ لا يعرفُ السلطانَ والخدمَ
عندَ الإله ِ حسابُ الحقِّ منقطع ِ
وقيمةُ المرء ِ من إخلاقه ِنبعتْ
وليسّ في مظهرِ الإنسان ِ والّلمع ِ
وليسّ من مظهرِ الإنسان ِ تُكتسبُ
معنى الرجولة ، والإكرام ِ بالرّفع ِ
وحشمةُ الثّوبِ لا تخفيْ مسالكها
وقيمةُ الشّرفِ ، من قلبها الخشع ِ
ولحيةُ الوجه ِ ما كانت ْ دلائلها
موسومةً ً بصلاةِ المؤمنِ الورع ِ
معنى الكرامةُ حبُّ الموت ِ في نبُل ِ
يُرضيْ الإله َ ويرضيْ الأُنسَ بالودع ِ
لا ينفع ُ الجهلُ في إحياءِ عالمه ِ
وفي الجهالة ِ تدميرٌ لمبتدع ِ
كلّ المعالم ُ نبراسٌ لمبدعها
إلاّ الجهالةَ إبداع ٌ من البِدَع ِ
وليسَ في كثرةِ الأهوالِ منتصرٌ
وليسَ في كثرةِ الأقوال ِ بالقنع ِ
وليسَ للدّمع ِ مدلولٌ لمدمعها
فالدّمعُ في مقلةِ التّمساحِ مُصطنع ِ
تقسّمَ القلبُ في الإنسان ِ متّجهاً
نحو َ الفضيلةِ أو في مسكن ِ الخدع ِ
فلا مناصُ من الأجسادِ بالدّفن ِ
ولا مناصُ من الأرواح ِ بالنّزع ِ
وفي السّماءِ هناكَ الحقّ مُعتدِلٌ
لا فرقَ في ملكٍ، أو خادم ٍ أكتع ِ
لا نفعَ في رتبِ السّلطانِ والملك ِ
كما القلوب ُ هناكَ الحقُّ في سطع ِ
لا يختفي الحقُّ بالأموالِ والذَهب ِ
ولا سبيلَ لتزييفٍ ولا خدع ِ
وقطرةُ الماءِ محسوبٌ لها فرحاً
إنْ أُعطيتْ في سبيلِ اللهِ بالضّرع ِ
فانفُرْ خطاياكَ يا مغرورُ قد وصلتْ
دقّاتُ ساعتنا ، والويلُ للوجع ِ
كلّ المزايا الّتي ساقوكَ في سحرها
أضغاثُ كاذبة ٍ، في سرِّها الطمع ِ
وحكمةُ المرءِ في بنيانها وَجلٌ
من الإله ِ وفي أسلوبِ متّضع ِ
لا ينفعُ المرءُ بعدَ الموتِ في طلبٍ
مهما توسّلَ للإعفاءِ بالولع ِ
أغفِرْ ذنوبكَ فوقَ الأرضِ مُنتهياً
منَ العذاب ِ قُبيلَ الوقتِ منقطع ِ
طعمُ المهالكِ مرٌّ في مهابته ِ
فارحمْ بقلبكَ ذاكَ الحقد بالودع ِ
حلاوةُ المالِ والأحوالِ في رحل ِ
مهما تحلّيتَ من مال ٍ ومن متع ِ
لملمْ خطاياكَ يا مغبونُ قدْ وصلتْ
ختمُ الحياة ِ إلى دنياكَ بالهلع ِ
وأسألْ لنفسكَ عن أحوالها ألماً
ماذا جنيت ِ بحبِّ القتل ِ والمتع ِ
هذا المصيرُ سيأتي من جلالته ِ
كالبرقِ يخطفنا في لمحة ِ الّلمع ِ
وديع القس ـ 2 . 12 . 2013