

بأسمي وبأسم إخوتي جميعاً نتقدم بخالص الشكر لكل من شاركنا أحزاننا .
برحيل والدينا الحبيبين سليم عبد الأحد وفريدة بهنان
سواء بالحضور أو بالهاتف أو عن طريق الإنترنيت
ومن خلال مواقعنا السريانية العزيزة
نحن أسرة واحدة نتقاسم معا الحزن والضيق , والفرح والمسرة وهذا مكسب لنا.
رحم الله جميع الموتى وأسكنهم فسيح جناته .



رحلت أمي الحنون إلى السماء , تزامناً مع رحيل الطيور المهاجرة, بحثا عن ملجأ دافئ
يقيها برد الشتاء وصقيعه القاسي .
أمي الغالية ...سبقك أبي قبل 24 يوما فأعد لك منزلا في السماء ,
مكانا ترتاحين فيه من آلامك المبرحة حيث لا ألم ولا جوع ولا مرض .
لبيّتِ النداء وسارعت للقائه لتكونا أنتما الأثنين معا
في حضرة الرب كي تسبحانه وتشكرانه
على نعمه السماوية كما كنتما تفعلان على الأرض .
أمي الحبيبة ....هنيئا لك السماء يا غالية
أمي لا أستطيع وصفها ......
فيها بساطة الأطفال , وجبروت العلم , طيبة الأرض وجمال الربيع
وهدوء الصباح وعذوبة الشعر والموسيقا....صوتها يأخذني إلى أعالي السماء ويسبح بي
إلى مروج خضر وروابي وسهول غاية في الجمال كما بلادي .
أمي يا ألوان السماء ....لا شبيه لك ...قارورة عطر ذكية
كنت أحتاج أن أدفن همومي بين حنايا صدرك الواسع الحنون.
أمي يا وطني الجريح ...
أمي حبيبتي سر حياتي وأغلى ما عندي
ليتني كنت معك في مرضك وأيامك الصعبة
أجلس عند قدميك ....وأشبع من حنانك
وأطعمك بيدي ...ولكن هيهات يا أمي
إنها الغربة وزمن الشدة والصعاب
أتركك يا أمي في حضرة ربنا وإلهنا وشافي أوجاعنا يسوع المسيح.
فهو قادر أن يمنحك الراحة الأبدية يا ست الحبايب يا أمي.
أنا وكل إخوتي كنا نتمنى أن نقبلكما قبلة الوداع الأخير .
ولكن هيهات ........
إنها الحرب اللعينة التي منعتنا وخنقتنا وحاصرتنا
وحرمتنا من أن نودع الغوالي أبي وأمي ونواريهما الثرى
تلك ستبقى حسرة أليمة لنا ولهم نكتوي بنارها طويلا.


سنلقاكم في السماء .



تيودورا سليم عبد الأحد
السويد
بالنيابة عن إخوتي الأعزاء
لويس , جورج , كابي , صباح , حنان , ابتسام.

