سعادة ُ الرّوح ..!!
سعادةُ الرّوحِ لا تأتيْ بأموال ِ
وعِلّةُ القلب ِ لا تُشفى بأقوال ِ
وقيمةُ المرءِ لا تبدوْ بمِئزَرِه ِ
وزينةُ الأنسِ لا تغدو بأشكال ِ
وفي الوجود ِ جمال ٌ في أصالته ِ
قلبٌ وعقلٌ بحبِّ اللهِ مصقول ِ
الرّوحُ أنبلُ ممّا يطلبُ الجسَدُ
وقيمةُ الجسم ِتعلوْ فوقَ تمثال ِ
والرّوحُ تعلوْ إلى ما فوقَ عالمِنا
والجّسمُ يبقى رهينَ الموتِ معلول ِ
ومَنْ يفضِّلُ جسماً في مطالبه ِ
يُبْقيْ النّفوسَ رميمَ الحسِّ مذلول ِ
والنّفسُ لا ترتضيْ من جِسمِها الخذَلَ
إنْ كانَ في ربِّها حبلا ً بموصول ِ
وقاتلُ الجسم ِ يبقى عبدَ فعلته ِ
والرّوحُ تبقى رهينَ العدل ِ للعالي
والجّسمُ يُفنى بُعَيدَالموت ِ بالعَفَن ِ
والرّوحُ تبقى لحسبان ٍ وتِسآل ِ
عبدُ الشهيِّة ِ مسجون ٌ بشهوته ِ
وصاحِبُ العِزِّ أنْعام ٌ بأفضال ِ
وشهوةُ القتل ِ ذِلٌّ منْ أصالتِها
وفي السَّماحة ِ عربون ٌ بإكليل ِ
وشهوةُ القتل ِ تاج ٌ للشيَاطين ِ
ومانحُ الحُبِّ تيجانٌ وإجلال ِ
لا يعلمُ الجَّهلُ إنَّ الموتَ مَرجِعُهُ
واللهُ يعلمُ مافي القلب ِ مدلول ِ
أصلُ المعاصيْ منَ التّعليم ِ مصدرها
وبِذرةُ العلم ِ جيناتٌ وتأهيل ِ
مدارسُ البيت ِ نقشٌ في أصالتِها
والطِّفلُ ينموعلى أوصاف ِ تأصيل ِ
ومِنْ تعاليم ِ أسلاف ٍ تلازِمُنا
دناءةَ النّفس ِ أو تكريم ُ أفعال ِ
جلُّ الخطايا ورِثناها وتربيةً
عندَ الضّغوط ِ تَرى الأنيابَ عضَّال ِ
في حالة ِ الضِّعفِ لا تبدو شراستَها
وإنْ تمكَّنَ راعيها فقتَّا ل ِ
كلّ الأفاعيْ وتحتَ الثّلج ِ هادئةً
في حالةِ الدِّفءِ كمْ تهفو لأهوال ِ ..؟
إبنُ الخطيئة ِ لا أصلٌ ولا نسَبُ
مثلُ الثَّعالب ِ غدّاَر ٌ ومُحتَال ِ
وهذه ِ ساعةُ الإعلان ِ للبشَر ِ
خيرٌ وشرٌّ وتحتَ الفحص ِ زلاّل ِ
حكِّمْ ضميرَكَ يا إنسانُ مُتّضِعَا ً
بالرِّوحِ والقلب ِ مَسحوقا ً بتِعجال ِ
وقبلَ أنْ ترحلَ الأيَّامُ مسرِعة ً
وتنتهيْ فرصةُ الغفران ِ آمال ِ
واعلمْ بأنَّكَ عندَ اللهِ محبوبٌ
ولا يريدُكَ أنْ تبقى بضلاّل ِ
فحضنُهُ دافىءٌ ، والويلُ في يدِه ِ
فاسْرِعْ إلى حُضنهِ ، لازالَ مأمول ِ
لا ينفعُ الظِّلمُ والتقتيلُ والضِّللُ
كلُّ الحياة بأحلام ٍ وتِرحال ِ
وإنْ تكبَّرَ شخصٌ في تعامله ِ
وليعلمُ الشخصُ إنَّ السّقطَ موصول ِ
فافتَحْ ذراعيكَ يا إنسانُ للنِّعَم ِ
واترِكْ لربّكَ سِرَّ الكون ِمسؤول ِ
لا ينفعُ المرءُ ما بعدَ الرّدى طلباً
مهما توسَّل َمنْ لطف ٍ وتجميل ِ
فالموتُ آت ٍ وحكمُ الموت ِ بالغَضَب ِ
فالبسْ رداءَ السَّما، واظْفِرْ بتكليل ِ
وديع القس ـ 3 . 1 . 2014