مِحَكُّ الطّريق ..!!! وديع القس
شقَّ المِحكُّ طريقا ً ما بهِ عَتَم ِ
دمُ البراءةِ سالتْ جلَّها وصَم ِ
والآنَ شقّوا طريقَ الحقِّ والعتقِ
والآنَ قدْ علِموا أسرارَ منتَقِم ِ
قالوا: وقلنا بأنَّ الجهلَ مرجعهم ْ
والجهلُ يبقى كعارٍ دائم َ الهدم ِ
لا يصنعُ الجهلُ إكراما ولا قيماً
والجهلُ لا يصنعُ الأنوارَ بالعتم ِ
قالوأ: وقلنا بأنَّ الغربَ ينتقمُ
من شعبِنا وَمِنَ التّاريخِ والصَرم ِ
قالوأ : وقلنا بأنَّ الغربَ في يده ِ
عقاربُ الجهلِ خدّاماً وفي لجَم ِ
قالوا: وقلنا بأنّ العبدَ مُحتَقرُ
فالعبدُ لا يُرتجى من ذِّله ِ كَرَم ِ
قالوا: وقلنا بأنَّ الخطَّ في خطر ِ
وخطّةُ الرّسم ِ بالأغراب ِ في ندَم ِ
قالوا : وقلنا بأنّ الحقَّ مُستلبٌ
قلنا الحقيقةَ : أغرابٌ بلا قيم ِ
ماذا نقولُ لكم : يا إبنَ جارية ِ
ففي الحقيقة ِ أغرابٌ بلا قيم ِ
زالَ السّوادُ بياضَ اللّونِ بالقِشَع ِ
بانَ العِدى من صديقِ الحقِّ بالوهم ِ
وقدْ تبيّنَ في الثّورات ِ منعطفا ً
تكشَّفتْ نيّةُ الأغراب ِ كالعلم ِ
مهما تستّرَ ذِئبٌ في تعامله ِ
شراسةُ الذِّئبِ لا تُخفى معَ الغنم ِ
طبيعةُ المرءِ في إحراجه ِعلن ٌ
مهما تستَّرَ في الإملاق ِ والقسم ِ
ما أصعبَ الخلَ في أنصافِ معركة ٍ
تَبدوْخيانتهُ ، كالشَّمس ِ والنّجم ِ
شرُّ البليّة ِ لا يأتي مصادفةً
لو لمْ يكنْ أصلهُ ، شرّيرَ من أَثِم ِ
مهما تستَّرَ كِذبٌ في سرائِره ِ
شمسُ الحقيقة ِ نفّاذاً إلى العظم ِ
والآنَ قد ظهرتْ أنيابهِمْ غضَبَا
روائحُ الدمِّ فاحتْ تحتِها الجُرم ِ
هذا الّذي غيّرَ التاريخَ والحُقُبَا
خيانةُ الخلِّ بالثورات ِ كالحُمَمِ
جُرحُ العِدى سيلقى حملةَ الغضبِ
جرحُ الصَّديق ِ سيبقى دائمَ الكَلم ِ
يساومونَ على إرضاءِ ناكحة ٍ
ويتركونَ بلاداً عُرضة َ العَدَم ِ
أينَ الشّهامةُ يا عربانُ من قسم ٍ
أمْ أنّكمْ أمَّةٌ لا تملِكُ الهممِ ..؟
وذمّةُ العُربِ في عوراتِها القسمُ
لكنّها باعتِ العوراتَ والذّممِ
والشَّعبُ يصرخُ في الطّاغوتِ مُقتنِعاً
شقَّ الطريقِ إلى الأنوارِ والقمم ِ
لكنّهُ ، وقعَ المحذورُ في علن ِ
خيانةُ الخلِّ والإيماءِ بالنّقم ِ
كلُ البلادِ الّتي حكامها عربٌ
نحوَ السَّفالة ِ كالأقذارِ باللّطم ِ
جلُّ العوالم ِ ثوراتٌ بناصعة ٍ
إلاّ العروبةَ ثوراتٌ من العتم ِ
وثورةُ العُرْبِ قوّادٌ من البِدَع ِ
وثورةُ العالم ِ،شعبٌ كلّهُ نِعم ِ
ففكِّروا في شعوبِ الأرضِ والوطن ِ
وجلّها أصبحتْ منْ كِذبكمْ ـ عَدم ِ
يا للخسارةِ والأغرابُ تحكمنا
وجلُّ حكّامها أدنى منِ البهم ِ
تغيّرَ الوقتُ والأحزانُ باقيةً
وصورةُ النّورِ لا يرضى بها الخدَم ِ
ولا يغارُ على الأوجاعِ مُغتَرِبٌ
ولا يلامُ على التّدميرِ مُنتقِم ِ
لكنَّهمْ وجبينُ العزِّ مرتفعٌ
ما دامَ يعلوْ بصوتِ الحقِّ منفطم ِ
كلُ الحُثالى سترحلْ عنكَ يا وطني
ولنْ يوافيكَ إلاّ مَنْ بهِ شيم ِ
أنتَ الأصيلُ وتبقى الأصلُ والنَّسَبُ
أنتَ الكريمُ وتبقى جوهرُ الكرَم ِ
وديع القس ـ 8 . 1 . 2014
[/color]