صرخة سريانيّة
بقلم
بقلم
بنت السريان
شعلَ الشيبُ مَفرقي
وبدأت تتساقط أوراق خريف عمري
أفكاري تتضارب تَصرخ بي
تكلَّمي
فالعمرُ زائلٌ
وقاب قوسين أو أدنى
من المنيّة
حممٌ سعيرُها
أشدُّ أضعافاًمن نار الأتون
أبليس يوقدها بضرب من الجنون
همُّهُ أن يَستشري الداء
في جسد البشرية
ولنار جهنم وقوداً يكون
لهفي على أُمّةٍ
أبعدها الغيّ عن طيف المحبة
في خضَمِّ تيهانها
إختلط الحابلُ بالنابلِ
وانتابتهاحمّةٌ بألوان المنون
جرفتها تيارات متضاربة
وعمّن أصبحَ لها فِداء
أغمضت العيون
في جسدها تفشّى داء
كشلوٍ غدا جسمها
شبه ميّتِ
انقسمتْ إلى عدّةِ أشلاء
وكلَّ أمّة تنقسمُ على ذاتِها تخرب
وليس لها دواء
آن الاوان استيقضي يا امّتي 2
أن الأوان هيّا اتّحدي
لكِ النداءأيها السريانيُّ يا ويلتي
لم يَعُدْ يجدي البكاء
دمعٌ لم يبق في مقلتي
كثيراً بكيتُ
حتى أبكيتُ السماء
شعبنا مُمزَّقُ يعتريهِ البلاء
في خلاياه ُ تستشري
حُمُّةٌهوجاء
تكاد تصيب عَدوتُها
حتّى الأصحاء
من قلب التاريخ آرام ينادي
طفح الكيل يا سريان
هل أضعتم بلادي
فلمن أوجّه النداء !!!
أمّةٌ ضاعت حالها ساء
شعبها تفرّق
تشتت في كل الأرجاء
أين المحبّة؟أين الأمل؟
أين الرجاء؟
أألكلُّ ضاع في البقاع وأصبح هباء
لمن أُوَجِّه النداء !!!
انقسام عنيد لرجال دين تبيح
مرّتين في السنة صلب المسيح
بألم موجع دون تصريح
ذاك ينادي بقومه
وذاك باسم المسيح يصيح
ومنابر السريان تشكوقفرا
من جهابذة القوم
ففي سوحها مخطوف وجريح
وألو الألباب 2
يغطّون في النوم المريح
فلمن أوَّجه النداء
عضَّنا الدهر يا قوم 2
إرفعوا أعينكم نحو السماء
بصلاة من الأعماق ودعاء
أن يمنح الرب
الحكمة والمحبَّة السمحاء
لمن هم على قيادتنا أُمناء
فيجمعوا شتاتنا
ويقفوا وقفة أجدادنا الشهداء
ليكن من لدن الرب
لهم الجزاء
ولرب المجد نوجِّه الشكروالثناء
وله وحده نوجّه النداء
