في المحبة
بقلم
بنت السريان

غنّيــتُ للمحبّة وبخافقي وَلــهٌ
ينساب عبر شغافه
بالحب ناطق
خمــــريّةٌ
شهـــدُعسلٍ حديثُهــا
هِمْـتُ بها
وقفتُ ببابها طــارق
من الداخلِ
هدل صوتها يسألُ
تـرى!
مـن ذا ببابي يطرق
أجبتُهــــا
وأوصالــي تـرتعشُ
أنا المتيّــمٌ بحبِّـكِ غارق
قالتْ :
من تكونُ وما تعنيــــه
قلتُ :
ذوائبي شابت
وقلبي في هواكِ خافـق
أجابتْ:
وما القصْدُ وما تبغيـه
قلـتُ :
رُحمـاكِ إنّي مُفارق
ضلوعي
قد ضاقتْ بصدري
وقيثاري
حزينٌ ...مُرهـَق
قلبي كشراع يتلوّى
لا تزيدي
في لوعتي اضطراماً
لا تدعينـي أقضي
مُحـرَق
بين يديك كأس
يروي عطشي
إنّي ظمآن
ليْت قلبـَــك يُشفِق
أنوحُ
تحـــتَ وطـأة ِالشوق
وروحي
في لجى الهموم تَغرق
كان لي فؤاداً
قـد سلبْتِنيه
مضجعي بدونه مُـؤرَق
أرى الحياة
من دونك أكذوبة
فالآمال بين أحضانك
تُشرق
لنْ أعودَ
مِنْ حَيْثُ أتيتُ يائساً
إمّاأنالُ المُنى
أو ببابِـك أُشنَق
أدفنيني
تحتَ عَتبـةِ داركِ
كُلّما مررتِ بي
عظامـي تشهـق
بنت السريان
سعاد اسطيفان