سلامٌ إلى الأحزانِ يا ..؟؟؟
رضيٌّ مجيءِ الموتِ في شكل ِ موعِدِ
ففيْ وقعِها رحماءُ ربٍّ ممجَّد ِ
وفيها تسابيحُ الرّضى بالتراتيل ِ
ومنها قبولُ اللهِ فينا كمُهْتَد ِ
وإنْ جاءتِ الأقدارُ عكسَ الأحانين ِ
سيبقى نقيضُ العُرف ِ في شكل ِ أمرَد ِ
سميعُ المشورات ِ ، هنيءٌ طريقهُ
وعندَ الرّزايا يُستبانُ المُخلَّدِ
وفي حكمة ِ الآباء ِ نورٌ ونِعمة ٌ
وقلبٌ يُعافى من خداع ِ المنكَّدِ
ورودٌ إذا ماغبت َ عنها فإنّها
ذبولُ المُحيّا في طريق ٍ مجرَّدِ
وفي ْ غمرةِ الأفراح ِ سعدٌ وبسمة ٌ
وفيْ لحظة ِ الأتراح ِ حزنٌ مسوَّد ِ
فسمُّ الأفاعيْ سوفَ يبقى بقاتل ٍ
وإنْ لفلفتْ أجسامهَا فهيَ أفنَد ِ
عميلٌ من الأوغاد ِ يأتيْ بجرمه ِ
وجهراً يعادينَا بحقد ٍ مقَصَّد ِ
ومنْ جهلِهمْ أمستْ بلادُ المُحبّينَ
تراثُ المآسيْ فيْ جبين ِ المُهدِّد ِ
سلامٌ إلى الأحزان ِ يا دمعة ُ الرّدى
وفيها عيونُ الياسمينِ المُشرَّد ِ
سلامٌ إلى الآلام ِ يا شامُ آرام ِ
وحقدٌ من الإنسان ِ يرنو بمُعتد ِ
وحوشٌ وفيْ أنيابِها سمُّهَا النّابيْ
أباحتْ بأوطان ٍ على درب ِ مُعْضِد ِ
غريبٌ يبيحُ القتلَ فيها وتنكيل ِ
وابنُ الجّواريْ فاقدُ الحسِّ أجرَد ِ
تُبيحُ البغايا في نوايا الثَّعابين ِ
بجور ٍ وبهتان ٍ ، بغلٍ لحاقِد
وجاءتْ علينا بالمآسيْ تجافينَا
كمَنْ ينحنيْ تحتَ الحمولات ِ أجهَد ِ
ولا تنتهيْ الأعمارُ إلّا بوقتِهَا
ولا يكتفيْ الإنسانُ إلّا بمفْقَد ِ
وما من ضرير ٍ يعتليْ عرشَ مُبصِر ِ
وما من ذليل ٍ يعتليْ عرشَ ماجِد ِ
فلا تنتظِرْ تكريمَ عبد ٍ فإنّهُ
عبيدٌ لأتباع ِ الهوى مندَّد ِ
رأيتُ الهدايا تبطحُ الواهمينَ في
سيوفِ العِدى بالكارمات ِ المصدَّد ِ
جميلٌ بأنْ تأتيْ المعاصيْ بتأديب ِ
ففيْ وقعِها طعم ُ الحياة ِ ، بسؤدِدِ
وإنْ أوقعتْهَا الغادراتُ ، فإنّها
أمرُّ الحمولات ِ، كوقع ٍ مخضَّد ِ
وجرحُ العِدى إشفاؤهُ ، بالمداوات ِ
وفيْ طعنة ِ الخلاّن ِ جرح ٌ مؤبَّدِ
وديع القس . 19 . 2 . 2014