بعد خرجنا من التصفيات هل سيُحاســـــب المسؤولون ام لا

[كبرو عبدو]

الأحد 9-3-2014
هشام اللحام
خرج منتخبنا الكروي الأول ، وأذكّر بأنه المنتخب الأول، خرج من تصفيات كأس آسيا (استراليا2015) رسمياً بعد خسارته الجديدة أو الرابعة في ست مباريات،وليجمع أربع نقاط فقط من فوز وتعادل، واحتل المركز الثالث في مجموعته ،خلف عمُان المتصدر (13 نقطة) والأردن الوصيف(12)،أي أن بيننا وبين الوصيف ثماني نقاط فقط،فكان الفشل ذريعاً والخروج بجدارة .

طبعاً لم نكن ننتظر المباراة الأخيرة لمنتخبنا في هذه التصفيات التي جمعته مع الأردن يوم الأربعاء الماضي،لنعرف أنه قد فشل بالتأهل، فالأمل الضعيف جداً والمركب الذي كان موجوداً كان يحتاج إلى معجزة وكثير من الحظ،و خصوصاً أن اتحاد كرتنا لم يعمل لتحقيق الشرط الخاص به وهو فوز منتخبنا، فيما المنافسون الآخرون عملوا وبذلوا قصارى جهدهم، فتأهل من تأهل وهو يستحق، ومن لم يتأهل منهم استحق التقدير ،لأن خروجه كان بصعوبة وبفارق هدف ؟!.‏
‏

نعم منتخبنا كان فاشلاً بالتأهل سلفاً، وكان أشبه بحالة موت سريري،حتى كانت النهاية الرسمية التي لم تعلن فشل المنتخب فحسب، بل فشل اتحاد لايملك مقومات النجاح أساساً، وفوق ذلك استهتر و جعل المنتخب الأول، وأؤكد من جديد على أنه المنتخب الأول، جعل هذا المنتخب حقل تجارب ، وجوائز ترضية لإداريين ومدربين جدد أو مغمورين.‏‏

الكلام كثير حول هذا الخروج المخجل، والأرقام والوقائع أكثر وهي تكشف بوضوح الخلل الإداري قبل الفني في إعداد هذا المنتخب وسواه، وسنتحدث إن سمحت الظروف عن هذه الأخطاء وبالأرقام ، وكيف أن كل شيء من البداية كان واضحاً، رغم أننا لعبنا في أسهل المجموعات وكانت الفرص كثيرة لنتأهل، ولكن للأسف ومرة أخرى أقول كان هناك ضعف واستهتار وفوق ذلك مكابرة ومثابرة على الخطأ؟!‏‏

الكلام كثير كما قلنا وسيأتي تباعاً إن كان هناك مجال، ولكن قبل كل شيء يتردد سؤال كبير ألا وهو :هل ستكون هناك محاسبة حقيقية وجرأة في (كي) الجرح؟،أم أن كل الأمور ستمضي وكأن شيئاً لم يكن، وأن كل ما في الأمر لجنة تحقيق لتمييع الأمور وذرّ الرماد في العيون ،ثم نتائج تحُمّل الجميع المسؤولية،ويبقى اتحاد الفشل بأعضائه المتناثرين ومعظمهم من الكومبارس،لتستمر أزمة كرتنا سنوات أخرى،على اعتبار أنه لاشيء قريباً أمام منتخباتنا ليزعج الاتحاد ويثير عليه الرأي العام .‏‏

كما قلت للحديث بقية، وفيما بعد سنتناول البداية غير المدروسة، ثم كيف كان التخبط والتغيير للمدربين،والفشل في تأمين معسكرات ومباريات ودية، وفي النهاية استسلام الاتحاد للخروج قبل الخروج .. هذا ما سنتحدث فيه إن شاء الله.‏‏

[بنت السريان]

حتى لو لم يحاسبوا لابد من الاستفادة من أخطائهم
ولكل جواد كبوة

بنت السريان