قصة قصيرة وبها حكمة بالغة

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
سعاد نيسان
مشرف
مشرف
مشاركات: 17070
اشترك في: الأربعاء أكتوبر 27, 2010 5:08 pm

قصة قصيرة وبها حكمة بالغة

مشاركة بواسطة سعاد نيسان »


قصة قصيرة وبها حكمة بالغة

نهاية عام وبداية عام آخر قصة قصيرة وحكمة بالغة .جلس مؤلف كبير أمام مكتبه وأمسك بقلمه، وكتب"في السنة الماضية، أجريت عملية إزالة المرارة، ولازمت الفراش عدة شهور..وبلغت الستين من العمر فتركت وظيفتي المهمة في دار النشر التي ظللت أعمل بها ثلاثين عاماً..وتوفي والدي..ورسب ابني في بكالوريوس كلية الطب لتعطله عن الدراسة عدة شهور بسبب إصابته في حادث سيارة.."...وفي نهاية الصفحة كتب:" يا لها من سنة سيئة..!! ودخلت زوجته غرفة مكتبه، ولاحظت شروده.. فاقتربت منه، ومن فوق كتفه قرأت ما كتب.. فتركت الغرفة بهدوء، من دون أن تقول شيئاً ... لكنها وبعد دقائق عادت وقد أمسكت بيدها ورقة أخرى، وضعتها بهدوء بجوار الورقة التي سبق أن كتبها زوجها.فتناول الزوج ورقة زوجته وقرأ منها: " في السنة الماضية ، شفيت من الآم المرارة التي عذبتك سنوات طويلة وبلغت الستين وأنت في تمام الصحة..وستتفرغ للكتابة والتأليف بعد أن ...تم التعاقد معك على نشر أكثر من كتاب مهم..وعاش والدك حتى بلغ الخامسة والثمانين بغير أن يسبب لأحد أي متاعب وتوفي في هدوء بغير أن يتألم.. ونجا ابنك من الموت في حادث السيارة وشفي بغير أيه عاهات أومضاعفات..وختمت الزوجة عبارتها قائلة: " يا لها من سنة تغلب فيها حظنا الحسن على حظناالسيء". الحمد لله على كل شيء. دائماُ ننظر إلى ما ينقصنا .. لذلك لا نحمد الله على ما معنا دائماُ ننظر إلى ما سُلِبَ منا ... لذلك لا نحمد الله على ما أعطانا .

الحمدلله على كل حال.
أم تغلات

[/b][/size]
أقتن الذهب بمقدار أما العلم فاكتسبه بلا حد لأن الذهب يكثر الآفات أما العلم فيورث الراحة و النعيم .
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 55249
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

Re: قصة قصيرة وبها حكمة بالغة

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

من نظرتي للحياة الروحية ارى
إننا نشكر الله على الضيقات التي أنقذنا منها، وهذه أقل الأنواع. ولكن الأعظم من هذا أن نشكره أيضاً على الضيقات القائمة التي مازلنا نعيش فيها ونحتملها. وبالإيمان نثق أنها لخيرنا، فنشكره عليها.
إن الصبر على الضيقة واحتمالها فضيلة. والرضى بالضيقة وقبولها فضيلة أكبر. وأعظم من كل هذا، الشكر على الضيقة.. الشكر بفرح، وليس كمجرد واجب..
صدقوني، إننا إن شكرنا على النعم فقط، يكون حبنا هو للنعم، وليس لله معطيها!
أما إن شكرنا الله حتى على الضيقة، فإنما نبرهن على أننا نحب الله ذاته وليس عطاياه.
بارككِ الرب أختنا العزيزة سعاد على هذه القصة الجميلة والمعبرة
والتي تستحق الوقوف عندها
بانتظار قصصكِ الرائعة.
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
بنت السريان
أديبة وشاعرة
أديبة وشاعرة
مشاركات: 18017
اشترك في: السبت يونيو 05, 2010 11:51 am

Re: قصة قصيرة وبها حكمة بالغة

مشاركة بواسطة بنت السريان »

شكرا عزيزتي أم تغلات المباركة قصة رائعة
أقول صدقيني سمح الله بأن نجتاز هذه التجارب ,ونمر بالمتاعب والملمات إنما ليعدّنا لمجد أفضل ويصقلنا بها كما يصقل الذهب بالنار لنكون أهلا لدخول ملكوته السماوي
من ناحية ثانية يجب أن ننظر إلى الجزء الملأن من الكأس ونشكر الرب
بنت السريان
ليس لديك الصلاحية لمشاهدة المرفقات
صورة

سعاد اسطيفان
صورة العضو الرمزية
سعاد نيسان
مشرف
مشرف
مشاركات: 17070
اشترك في: الأربعاء أكتوبر 27, 2010 5:08 pm

Re: قصة قصيرة وبها حكمة بالغة

مشاركة بواسطة سعاد نيسان »

كلماتكم صادقة
وردودكم جميلة
:tawdee:
:tawdee:
أقتن الذهب بمقدار أما العلم فاكتسبه بلا حد لأن الذهب يكثر الآفات أما العلم فيورث الراحة و النعيم .
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ كل يوم قصة هادفة“