طرق تبدو مستقيمة ...لكن عاقبتها الموت

أضف رد جديد
بنت السريان
أديبة وشاعرة
أديبة وشاعرة
مشاركات: 17885
اشترك في: السبت يونيو 05, 2010 11:51 am

طرق تبدو مستقيمة ...لكن عاقبتها الموت

مشاركة بواسطة بنت السريان »



هناك آية تكررت مرتين بنفس النص في سفر الأمثال وهي:

"توجد طريق تظهر للإنسان مستقيمة، وعاقبتها طرق الموت" (أم12:14).

وهي بنفسها في (أم25:16). ولابد أن لهذا التكرار أهمية خاصة، في التركيز علي نفس المعني. فما هو هذا المعني؟

لعل المقصود اولًا، أن الإنسان لا يجوز له أن يعتمد علي مجرد رؤيته الخاصة للأمور وفهمه الخاص. فمن الممكن أن يخطئ، ويظن أن الخير له في طريق تضره. ولذلك يقول الكتاب في نفس السفر:

وعلي فهمك لا تعتمد" (أم5:3).ولذلك لا يجوز للإنسان أن ينفذ كل ما يطرأ علي ذهنه من أفك
ار، أو من رغبات، قد تبدو له سليمة، بينما تتعبه أخيرًا.. إذن فهمك وحده، لا تعتمد عليه، ولا تثق ثقة مطلقة بكل أفكارك وأتجاهاتك...

هوذا الكتاب يلوم الإنسان "الحكيم في عيني نفسه...".

ويقول "أرأيت إنسانًا حكيمًا في عيني نفسه؟ الرجاء بالجاهل أكثر من الرجاء به" (أم 12:26). إن الحكيم في عيني نفسه، يسير حسب فكره، وحده. وربما يري إحدي الطرق مستقيمة، بينما عاقبتها طرق الموت.

أول خطية للإنسان، كانت تبدو له مستقيمة، بينما عاقبتها الموت.

قالت الحية في إغرائها للأكل من الشجرة "تصير مثل الله، عارفين الخير والشر "ولكن هذا الإغراء لم يتحقق، ووقع الإنسان تحت حكم الموت، وطرده الله من الجنة.

والشيطان نفسه، كانت طريقة تبدوا مستقيمة!

وذلك حيث قال "اصعد إلى السموات. ارفع كرسي فوق كواكب الله.. أصعد فوق مرتفعات السحاب. وأصير مثل العلي" (أش14: 13، 14). وكانت النتيجة أنه "انحدر إلي الهاوية، إلي اسافل الجب "وفقد مركزه كملاك، وانفصل عن الله إلي الأبد آدم دفعه الشيطان. أما الشياطين فدفعته شهوة قلبه الردية.

حقًا كم من أناس تجذبهم طرق تبدو أمامهم مستقيمة، كالباب الواسع والطريق الرحب...!

وقد حذر الرب من هذا الطريق في أخر العظة علي الجبل. وقال عن هذا الباب الواسع إنه "يؤدي إلي الهلاك. وكثيرون يدخلون منه" (مت13:7). وعكس ذلك الباب الضيق والطريق الكرب المؤدي إلي الحياة.. ولا شك أن كثيرين ربما يختارون الباب الواسع، ويظنون الطريق الرحبة هي الطريق المستقيمة!!

إذا لا تعتمد علي كرك فقط، فربما يضيعك.

الأبن الضال كان يري ان الخروج من بيت أبيه طريقًا مستقيمة!(لو15).

ستؤدي به إلي الحرية والمتعة، وصحبة الأصدقاء، والإنفاق كما يشاء، وعدم الخضوع لقيود وأوامر ووصايا من الأب أو من نظام بين ابيه، ولكن هذه الطريق التي كانت تبدو أمامه مستقيمة، كانت نتيجتها هي ضياعه!

نفس الوضع مع رحبعام، كان يري أن طريق السلطة والكرامة هي الطريق المستقيمة.

كان يري أهن ليس مع الحكمة ان يتمرد أفراد الشعب علي سلطانه، قال لهم في إعتزازه بالقوة "ابي أدبك بالسياط، وأنا أؤدبكم بالعقارب. أبي ثقل نيركم، وأنا أزيد علي نيركم" (1مل14:12). فكانت النتيجة أن عشرة أسباط إنقسموا عليه، وكونوا لهم مملكة مستقلة عنه!!

مشورة أخيتوفل، كانت تبدو مستقيمة فعلًا!

كان أخيتوفل مشيرًا لداود النبي والملك، قبل إنشقاقه عليه. وكان حكيمًا في نظر الناس "كانت مشورة أخيتوفل التي يشير بها في تلك الأيام، كمن يسأل بكلام الله" (2صم 23:16). كانت في نظر الكل مستقيمة، بينما "عاقبتها طرق الموت" لذلك صرخ داود إلي الرب قائلًا "حَمِّق يا رب مشورة أخيتوفل" (2صم31:15).

شاول الطرسوسي في إضطهاده للكنيسة، كان تبدو له طريقة مستقيمة.

ولذلك قال مرة مفتخرًا "من جهة الناموس فريسي. من جهة الغيرة مضطهدة للكنيسة" (في6:3). كان يسمي إضطهاد الكنيسة غيرة مقدسة! وفي سبيل هذه الغيرة "كان ينفث تهديدًا وقتلًا علي تلاميذ الرب "وكان حتى ظهر له الرب، وأبعده عن هذه الطريق التي تبدو مستقيمة، وعاقبتها طرق الموت...

أول خطية للإنسان، كانت تبدو له مستقيمة، بينما عاقبتها الموت.

قالت الحية في إغرائها للأكل من الشجرة "تصير مثل الله، عارفين الخير والشر "ولكن هذا الإغراء لم يتحقق، ووقع الإنسان تحت حكم الموت، وطرده الله من الجنة..
والشيطان نفسه، كانت طريقة تبدوا مستقيمة!

وذلك حيث قال "اصعد إلى السموات. ارفع كرسي فوق كواكب الله.. أصعد فوق مرتفعات السحاب. وأصير مثل العلي" (أش14: 13، 14). وكانت النتيجة أنه "انحدر إلي الهاوية، إلي اسافل الجب "وفقد مركزه كملاك، وانفصل عن الله إلي الأبد آدم دفعه الشيطان. أما الشياطين فدفعته شهوة قلبه الردية.

حقًا كم من أناس تجذبهم طرق تبدو أمامهم مستقيمة، كالباب الواسع والطريق الرحب...!

وقد حذر الرب من هذا الطريق في أخر العظة علي الجبل. وقال عن هذا الباب الواسع إنه "يؤدي إلي الهلاك. وكثيرون يدخلون منه" (مت13:7). وعكس ذلك الباب الضيق والطريق الكرب المؤدي إلي الحياة.. ولا شك أن كثيرين ربما يختارون الباب الواسع، ويظنون الطريق الرحبة هي الطريق المستقيمة!!

إذا لا تعتمد علي كرك فقط، فربما يضيعك.

الأبن الضال كان يري ان الخروج من بيت أبيه طريقًا مستقيمة!(لو15).

ستؤدي به إلي الحرية والمتعة، وصحبة الأصدقاء، والإنفاق كما يشاء، وعدم الخضوع لقيود وأوامر ووصايا من الأب أو من نظام بين ابيه، ولكن هذه الطريق التي كانت تبدو أمامه مستقيمة، كانت نتيجتها هي ضياعه!

نفس الوضع مع رحبعام، كان يري أن طريق السلطة والكرامة هي الطريق المستقيمة.

كان يري أهن ليس مع الحكمة ان يتمرد أفراد الشعب علي سلطانه، قال لهم في إعتزازه بالقوة "ابي أدبك بالسياط، وأنا أؤدبكم بالعقارب. أبي ثقل نيركم، وأنا أزيد علي نيركم" (1مل14:12). فكانت النتيجة أن عشرة أسباط إنقسموا عليه، وكونوا لهم مملكة مستقلة عنه!!

مشورة أخيتوفل، كانت تبدو مستقيمة فعلًا!

كان أخيتوفل مشيرًا لداود النبي والملك، قبل إنشقاقه عليه. وكان حكيمًا في نظر الناس "كانت مشورة أخيتوفل التي يشير بها في تلك الأيام، كمن يسأل بكلام الله" (2صم 23:16). كانت في نظر الكل مستقيمة، بينما "عاقبتها طرق الموت" لذلك صرخ داود إلي الرب قائلًا "حَمِّق يا رب مشورة أخيتوفل" (2صم31:15).

شاول الطرسوسي في إضطهاده للكنيسة، كان تبدو له طريقة مستقيمة.

ولذلك قال مرة مفتخرًا "من جهة الناموس فريسي. من جهة الغيرة مضطهدة للكنيسة" (في6:3). كان يسمي إضطهاد الكنيسة غيرة مقدسة! وفي سبيل هذه الغيرة "كان ينفث تهديدًا وقتلًا علي تلاميذ الرب "وكان حتى ظهر له الرب، وأبعده عن هذه الطريق التي تبدو مستقيمة، وعاقبتها طرق الموت..

عن موقع الانبا تقلا
.
[/color]
صورة

سعاد اسطيفان
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ اقرأ كل يوم حكمة جديدة!“