أهزوجة العذارى بمناسبة النهيرة لهذا اليوم
ألقيت هذه القصيدة في الأمسية الثقافية التي أقيمت يوم
3-6novemder-2013
على قاعة
Saltskog gård
Förtvaltarvägen 53
الحضور الكرام
في خضمِّ تصارع قوى الخير والشر ,بين منعطفات الضروف الراهنة, رأيتُ من واجبي أن أُطلق أهزوجة العذارى , تيمناً بقول الرسول بولس:
أكرز بالكلمة بوقت مناسب وغير مناسب
أهزوجة العذارى
في كوخ الأشواق
قلوب تتلوّى ظمأً
لارتشاف حبق وجد
يهطل من كبد الغيم
يخلق نغماً
بوح صلاة
يمتطى صهوة الروح
يعزف لحنَ خلودٍ
صداه يداعب الطيوب
ويُرهبُ مملكة َالظلمة
يفضُّ َصمت الصخور
وينطق الحجارة
في رحاب البوح
تنصهرمفردات اللغة
وتدور
في بوتقة أحلام عذارى
هجَرْنَ النوم
وحملن مصابيح نور
عانقْن مجدَ نعمةٍ خالدةٍ
في أقداح الليل
بلهف عذريٍّ
يهطِل من خاصرة الأفق
مندّى برضاب الغسق
يذيب صقيع القطبِ
ويجلي غبار الدهور
جمر بركان
يتقاذف في كل مكان
يدك أركان الهاوية
وفوق عتبة الهزيمة
يقف الزمان
قوس قزح
يتوهّج في الفضاء
ينثرحروف قصيدة
يتغنّى بها الكون
أهزوجة لعذارى عشر
تَعزف على قيثارة الوجد
في رحم الانتظار
أظأن مصابيحهنَّ
في استقبال عرّيس
يكتسح بروج الليل
ويغطيها بالأنوار
وعند منتصف الليل
زيت خمس من العذارى... نفذ
جاهلات للباعة أسرعن
وفي ذات الوقت
موكبُ العريس وصل
وصل موكب العريس
والحكيمات الخمس
مصابيحهن ملآنة بالزيت
عذارى
تَنشُدن قصيدةً عصماء
بلون الخمر المعتّق
من أعوام
صدرها يتدفق أنهار حب
وعجزها أسوارمن تهاليلٍ
قوافيها شعلة من لغة الإلهام
ومن نياط القلب
نفح قيثار يتهادى
بظلِّه تتفيّأ الأحلام
وتُزرع بذور السلام
حكيمات خمس
مصابيحهن متّقدة
كنّ بانتظار
من أحبَّ حتى الموت
معه أدخلهنَّ الوليمة
في مدينة الأنوار
وأغلقَ الباب
آهٍ
ما أصعبَ أن يُغلقَ الباب
والجاهلاتُ
في ألم ليل مدلهمّ
وكثير من الهلع يصرخن
يارب يارب
إفتح الباب
إذهبن لا أعرفكنَّ
كان الجواب
وبقَيْن في رحم الندم ينتحبْن
على ضفاف الظلمة
خارج الباب
درسٌ، من وهج السماء
يكوي وجنة
من يطوون الليل
دموعهم ودماؤهم زيتا
ينير وادي ظل الموت
وناقوس ينذر الخطاة
فإنّه قريب ,وعلى الأبواب
إنّه أت
لنغوصَ في أعماق ذواتنا
وننظر في المرآة
هل نحن كالجاهلات عن أبديتنا غافلون
أم نحن كالحكيمات ساهرون
ليتنا نجيب
منشدين
نحن ساهرون
ومصابيحنا متّقدة تنتظر عودتك
أيها الرب يسوع
شكراّ لسماعكم
والشكر الجزيل للأخ جوزيف قسطنطين على إحيائه هذه الأمسية الطيبة
وأخيرأ إسمحوا لي أن أعبّر عما أوحي إليّ وأنا أتنقّل بين لوحات المعرض
فمن أبدع في خلق هذه اللوحات تجذّرفي قلبه صمت عميق, ومن ضلوعه تدفّقت نسيمات السحر والجمال ,تدعمها قوة تعبير عن خوالج صاحب هذه الريشة فأودعها ما كان قد ترسّب في جعبته من أسرار ,أسقطها في لوحة تحكي ملحمة شعرية ,أو قضيّة شعب مضطهد, سقى أرض وطنه بالدماء, وأخرى تفصح عن مشاعر ندية من بوح النسيم
الشاعرية والفكرة تكمن في قريحة الفنّان
تزاوج بين المشاعر والبنان ,أنجب لوحات من سحر البيان, بأنامل بدل السيف تنحر الباطل بريشة
الفنّان
تترجم
مايعجز عنه اللسان
الف شكر لصاحبة وصاحب
الريشة التي أبدعت بتجسيد متعدد الألوان
من هذا الفن التشكيلي المعبِّر
بنت السريان
سعاد اسطيفان
[/b][/size]ألقيت هذه القصيدة في الأمسية الثقافية التي أقيمت يوم
3-6novemder-2013
على قاعة
Saltskog gård
Förtvaltarvägen 53
الحضور الكرام
في خضمِّ تصارع قوى الخير والشر ,بين منعطفات الضروف الراهنة, رأيتُ من واجبي أن أُطلق أهزوجة العذارى , تيمناً بقول الرسول بولس:
أكرز بالكلمة بوقت مناسب وغير مناسب
أهزوجة العذارى
في كوخ الأشواق
قلوب تتلوّى ظمأً
لارتشاف حبق وجد
يهطل من كبد الغيم
يخلق نغماً
بوح صلاة
يمتطى صهوة الروح
يعزف لحنَ خلودٍ
صداه يداعب الطيوب
ويُرهبُ مملكة َالظلمة
يفضُّ َصمت الصخور
وينطق الحجارة
في رحاب البوح
تنصهرمفردات اللغة
وتدور
في بوتقة أحلام عذارى
هجَرْنَ النوم
وحملن مصابيح نور
عانقْن مجدَ نعمةٍ خالدةٍ
في أقداح الليل
بلهف عذريٍّ
يهطِل من خاصرة الأفق
مندّى برضاب الغسق
يذيب صقيع القطبِ
ويجلي غبار الدهور
جمر بركان
يتقاذف في كل مكان
يدك أركان الهاوية
وفوق عتبة الهزيمة
يقف الزمان
قوس قزح
يتوهّج في الفضاء
ينثرحروف قصيدة
يتغنّى بها الكون
أهزوجة لعذارى عشر
تَعزف على قيثارة الوجد
في رحم الانتظار
أظأن مصابيحهنَّ
في استقبال عرّيس
يكتسح بروج الليل
ويغطيها بالأنوار
وعند منتصف الليل
زيت خمس من العذارى... نفذ
جاهلات للباعة أسرعن
وفي ذات الوقت
موكبُ العريس وصل
وصل موكب العريس
والحكيمات الخمس
مصابيحهن ملآنة بالزيت
عذارى
تَنشُدن قصيدةً عصماء
بلون الخمر المعتّق
من أعوام
صدرها يتدفق أنهار حب
وعجزها أسوارمن تهاليلٍ
قوافيها شعلة من لغة الإلهام
ومن نياط القلب
نفح قيثار يتهادى
بظلِّه تتفيّأ الأحلام
وتُزرع بذور السلام
حكيمات خمس
مصابيحهن متّقدة
كنّ بانتظار
من أحبَّ حتى الموت
معه أدخلهنَّ الوليمة
في مدينة الأنوار
وأغلقَ الباب
آهٍ
ما أصعبَ أن يُغلقَ الباب
والجاهلاتُ
في ألم ليل مدلهمّ
وكثير من الهلع يصرخن
يارب يارب
إفتح الباب
إذهبن لا أعرفكنَّ
كان الجواب
وبقَيْن في رحم الندم ينتحبْن
على ضفاف الظلمة
خارج الباب
درسٌ، من وهج السماء
يكوي وجنة
من يطوون الليل
دموعهم ودماؤهم زيتا
ينير وادي ظل الموت
وناقوس ينذر الخطاة
فإنّه قريب ,وعلى الأبواب
إنّه أت
لنغوصَ في أعماق ذواتنا
وننظر في المرآة
هل نحن كالجاهلات عن أبديتنا غافلون
أم نحن كالحكيمات ساهرون
ليتنا نجيب
منشدين
نحن ساهرون
ومصابيحنا متّقدة تنتظر عودتك
أيها الرب يسوع
شكراّ لسماعكم
والشكر الجزيل للأخ جوزيف قسطنطين على إحيائه هذه الأمسية الطيبة
وأخيرأ إسمحوا لي أن أعبّر عما أوحي إليّ وأنا أتنقّل بين لوحات المعرض
فمن أبدع في خلق هذه اللوحات تجذّرفي قلبه صمت عميق, ومن ضلوعه تدفّقت نسيمات السحر والجمال ,تدعمها قوة تعبير عن خوالج صاحب هذه الريشة فأودعها ما كان قد ترسّب في جعبته من أسرار ,أسقطها في لوحة تحكي ملحمة شعرية ,أو قضيّة شعب مضطهد, سقى أرض وطنه بالدماء, وأخرى تفصح عن مشاعر ندية من بوح النسيم
الشاعرية والفكرة تكمن في قريحة الفنّان
تزاوج بين المشاعر والبنان ,أنجب لوحات من سحر البيان, بأنامل بدل السيف تنحر الباطل بريشة
الفنّان
تترجم
مايعجز عنه اللسان
الف شكر لصاحبة وصاحب
الريشة التي أبدعت بتجسيد متعدد الألوان
من هذا الفن التشكيلي المعبِّر
بنت السريان
سعاد اسطيفان
