تيلي لوميير تدشن أكبر تمثال للأم تريزا في الشرق الأوسط

أضف رد جديد
yakup
عضو
عضو
مشاركات: 658
اشترك في: السبت مايو 15, 2010 7:27 am

تيلي لوميير تدشن أكبر تمثال للأم تريزا في الشرق الأوسط

مشاركة بواسطة yakup »

من الهند والفاتيكان والأميركيتين وأوروبا وإفريقيا، إلى لبنان، كان العالم أجمع على موعد مع احتفالات كبرى بمناسبة الذكرى المئوية لولادة الأم تريزا من كالكوتا الهندية. على وقع الأناشيد والترانيم والزغاريد التي رافقت موسيقى قوى الأمن الداخلي، انضم لبنان مساء السادس والعشرين من آب، إلى المهرجانات العالمية التي أحيت ذكرى رسولة المحبة وخادمة أفقر الفقراء.

فقد نظمت محطة تيلي لوميير ونورسات إحتفالاً في منطقة البوشرية حيث ارتفع اول دير لراهبات الأم تريزا عام 1979، بدأ بقداس ومسيرة حاشدة وانتهى بإزاحة الستار عن أكبر تمثال للطوباوية في الشرق.

وكانت المحطة قد استكملت التحضيرات مع رعية مار تقلا وبلدية الجديدة البوشرية السد، وجهّز داخل الكنيسة كما خارجها لاستيعاب المؤمنين المشاركين في القداس الاحتفاليّ، فوضعت مقاعد في باحة الكنيسة، كما علّقت شاشة عملاقة ليتمّكن الجميع من المشاركة في القداس.

بدأ القدّاس بموكب احتفاليّ سار في مقدّمته الصليب، وخلفه راهبات مرسلات المحبّة في لبنان والأطفال الذين يعتنين بهم، والشموع والرسم البياني للمؤسسات الخيرية التابعة للأم تريزا، ويترأسه المونسنيور منصور لبكي الذي احتفل بالذبيحة ممثّلاً المطران بولس مطر، يعاونه كاهن رعيّة مار تقلا الأب جوزيف سويد، بحضور القائم بأعمال السفارة البابوية في لبنان المونسنيور توماس حبيب ممثّلاً السفير البابوي غابريل كاتشيا، المونسنيور فيكتور كيروز، والأب أنطونيوس إبراهيم ممثلاً الأقباط الكاثوليك في لبنان، وعدد من الآباء المعاونين. كما حضر رئيس بلديّة الجديدة السّدّ أنطوان جبارة، والمجلس البلدي والمخاتير، وراهبات الأم تريزا في البوشرية وبشري، ورئيس مجلس إدارة تيلي لوميير جاك كلاسي، وأمين سرّ مجلس الإدارة الدكتور أنطوان سعد، مديرة البرامج ماري تريز كريدي ووفد من أسرة المحطّة، وكان لافتاً حضور الأولاد والمسنين والفقراء الذين تعتني بهم راهبات الأم تريزا في لبنان.

بعد القداس تلت الأخت ماريا كليتوس، الرئيسة العامة للأخوات في لبنان، رسالة من الأم الرئيسة العامة لمرسلات المحبة في كالكتا، الأم ماري بريما، عبرت فيها عن شكرها للبنان والشرق على هذه الخطوة، وذكرت بزيارة الأم تريزا إلى لبنان أثناء الحرب عام 1982، وجاء فيها أن "تشييد تمثال لها في لبنان والشرق الأوسط أفضل تعبير عن المحبة التي يشعر بها أبناؤها حول العالم والشكر لله على هذه الأم التي عزّت وشجّعت الشعب في زمن الحروب فكانت حياتها وعملها يظهران أن أفعال المحبة هي أفعال سلام".

بعد الشكر، سار الموكب باتجاه تمثال الأم تريزا الذي وضع عند مستديرة سدّ البوشريّة، على أنغام التراتيل، وقد تقدّمته الأخويّات والطلائع والفرسان، وراهبات الأم تريزا والأولاد، وحشد كبير من المؤمنين، امتزجت أصوات الترانيم والزغاريد بموسيقى قوى الأمن الداخلي وعلا الصفيق عند إزاحة الستارة عن أكبر تمثال للطوباوية الأم تريزا، وهو من صنع الفنان جورج عون الذي عمل على نحته فترة ثلاثة أشهر، وفق طلب إدارة تيلي لوميير قام بعدها المهندس سركيس أوهان بصبه من البرونز. يزن التمثال طناً واحداً ويبلغ ارتفاعه 3 أمتار، ووضع على قاعدة تزن 4 طن وترتفع 3 أمتار، ما يرفعه إلى علو ستة أمتار، لتقف الأم تريزا حاضرة في المنطقة التي استقبلت أول دير لمرسلات المحبة في لبنان عام 1979.

بعده بارك المونسنيور لبكي التمثال بالمياه المقدّسة، عقبتها كلمته: "يقول مثل إيرلنديّ: إذا دخل قدّيس خمّارة حوّلها إلى كنيسة. الأمّ تريزا، نسخة حيّة عن الإنجيل. لا تسمع أقوالها بقدر ما تنحني لتصرّفها وعملها. روحها تجسّدت في راهباتها، لذلك لم تمت. صار اسمها مرادفاً للرحمة كما أبونا يعقوب عندنا. حاربها المجرّب كي تيأس وحاول أن يجعل الشّكّ يتغلغل في أعماقها. إنّما الروح القدس الحيّ الدائم فيها أسبغ عليها ما هي بحاجة إليه من نعم ومن إرادة وعزم للمضي قدماً في مغامرة المحبّة المطلقة وكأنّها تقتحم المستحيل". مشدّداً على النعمة التي منحها الرب للبنان، طالباً أن تتشفّع بنا لدى الربّ الرحوم ليهب كنيستنا قدّيسين مثلها.

تابع المحتفلون بتلاوة صلاة التواضع للأمّ تريزا، لتضع بعدها 12 راهبة من راهبات مرسلات المحبّة إكليلاً من الورود أمام التمثال، وليتلو على الأثر رئيس بلديّة الجديدة السد أنطوان جبارة كلمة شدّد فيها على إيمانها بالعناية الإلهيّة التي لا تترك محتاجاً إلّا وتغمره بالرفق والحنان والعطايا، مؤكّداً على ضرورة انتشار المحبّة في العالم الّتي تكلّله بالسلام والأمان.

أما الختام فكان مع أمين سرّ مجلس إدارة تيلي لوميير الدكتور أنطوان سعد الذي قال في كلمة له تلاها باسم المحطّة: الأم تريزا في لبنان من جديد... لا لزيارة خاطفة لبناتها المرسلات بل لإقامة دائمة هذه المرة وحضور خافق إلى جانب شعبنا وأخواتها "وإخوتها هؤلاء الصغار"... إنّها الأم تريزا من كالكوتا، المرأة السائرة بأقدام المبشرين والثائرة بأصوات المعذبين، المرأة الشجاعة الجبارة -كما وصفها يوحنا بولس الثاني- المقدودة من الصخر، تمثل أمامنا هنا صخرة من لبنان تعهّد نحتها المعلّم جورج عون ويتعهّد إعطاءها الروح معلّم إلهي "قادر أن يجعل من هذه الحجارة أبناء لإبراهيم".

هي معنا زماناً طويلاً... فلنهنأ بها حارسة لساحاتنا وراعية لدروبنا التي تقود إلى الآخرين ومعاً تقودنا إلى الله.، كما أشار إلى أنّ تيلي لوميار ليست "شاشة وحسب، إنّما هي حالة اتصال اجتماعيّ وشهادة وحضور بين الناس ينقل إليهم الكلمة، وعلى غرار الأم تريزا تعيشها معهم، تجعلها نابضة فيهم فاعلة في حياتهم ومتفاعلة مع الآخرين".

بعد الكلمات الحارّة، عاد الموكب إلى الكنيسة بمسيرة مع راهبات الأم تريزا اللواتي تقبّلن التهاني لمناسبة المئويّة لمؤسّستهنّ في حفل استقبال وضيافة
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ أخبار محلية!“