أيّها النّاصريّ .. أنتَ الهدف ..!!.؟ شعر وديع القس
تفنّنوا بعلومٍ جلّها كذِبَا
وزيّنوا الكذبَ بالأعلامِ والخطبَا
وبدّلوا الحقَّ بالإغراءِ والرّهب ِ
وسيّروا الأنسَ بالتحريفِ والنّصبَا
تحوَّلَ المرءُ في أطباعهِ قذرا ً
نحو الفجورِ دنيءَ النّفسِ والدّربَا
فاقتْ طبائعُ ذئبٍ في شراستهِ
والغلُّ يسحقهُ ، رأسا ً معَ العقبَا
أفكارهُ مرضُ الأزمانِ كاملة ً
وفي دمائهِ يجريْ الحقدُ والكربَا
عبدُ الفجورِ لئيمٌ في معاشرهِ
مهما تلاطفهُ ، فالويلُ إنْ غلبَا ..؟
إلههمْ جسدٌ ، والمجدُ عارهمُ
وهمّمهمْ بذليلِ الوصمِ منجذبَا
وسيّروهمْ قوى الأغرابِ كالخدمِ
ليغرقوهمْ بويلاتٍ من الحقبَا
وقيّدوا بحبالِ الموتِ أرجلهمْ
ليتبعوا خطواتَ الآجرِ الكسبَا
وخدّروهمْ بآياتٍ من الضّللِ
وسيّروهمْ كما الأغنامِ للدّربَا
وعلّموهمْ بإنَّ القتلَ مكرمةٌ
وفيْ الخيانةِ عرفانٌ لمنْ وجبَا
وجرّدوهمْ من الإحساسِ كالبهمِ
وروّضوهمْ كما الجرذانِ للخربَا
وحرّروهمْ من الأغلالِ هائجةً
نحو الدّماءِ كثيرانٍ بلا حسبَا
وأدخلوهمْ بأعتامٍ من الفسقِ
ومشّطوا العقلَ بالتّرهيبِ والرّغبَا
ووجّهوهمْ لأرضِ الشّرقِ ينهمروا
كما الجرادُ معَ الأقٌماحِ للنّهبَا
والهمُّ فيهمْ نصارى الشّرقِ يتبعهُ
النهبُ والقتلُ والتهجيرُ والغصبَا
وليقلِعوا من جذورِ الشّرقِ بذرتهُ
وليرتضيْ سيّدَ الأعداءِ مرتحبَا
يا جاهلاً بعلومِ اللهِ والبشرِ
ماذا دهاكَ بلجمِ القلبِ مضطربَا ..؟
فكّرْ بروحكَ قبلَ الموتِ مسترقا ً
ما أصعبَ الموتَ والشّيطانُ مصطحبَا..؟
إنَّ الأميرَ الّذي أهداكَ مجتهدا ً
كثعلبِ الّليلِ مخفيٌّ ومرتعبَا
إنَّ الشّيوخَ الّتي تمليكَ حكمتهَا
نفاقُ وهمٍ تجيدُ القولَ والكذبَا
يعلّمونكَ فنُّ القتلِ والفسقِ
وهمْ أجيرٌ وللأغرابِ محتسبَا
يا جاهلاً في سبيلِ الوهمِ تنتحرُ
ويضحكَ الشّيخُ نبّاحاً بلا شنبَا
أرضُ الرّسالاتِ أمجادٌ ومفخرةٌ
وفي النّصارى تعالى مجدها قببَا
أرضُ الشآمِ نقوشٌ من سواعدهمْ
وفي العراقِ جنانٌ تنطحُ السّحبَا
الشرقُ مهدُ النّصارى من ولادتهِ
فلا وجودَ لديّوث ٍ ومغتربَا
فكيفَ يأتيْ بليدُ العقلِ في جحدٍ
يدنّسُ الأرضَ بالأنتانِ والجربَا
قطعُ العناقِ بسيفِ الغدرِ شيمتهمْ
والغدرُ فيها معَ الجيناتِ مكتسبَا
وأمّةُ الفسقِ ، تاريخها علمٌ
خيانةُ الخلِّ والأوطان ِ والصّحبَا
يكبّرونَ بقتلِ الطّفلِ مفخرةً
وآيةُ العِزِّ يتلوها لمَنْ غصبَا..؟
يا أنجسَ النّاسِ من روحٍ ومن جسدٍ
لنْ تحجبَ الشّمسُ طوفاناً ولا سحبَا..!
وفي العقولِ يقودُ المرءّ رفعتهُ
وفي الجهالةِ يبقى دائما ندبّا
دربُ السّلامِ بهاءٌ في مسيرتهِ
إمّا الشَّريرُ فمنهُ الويلُ والعقبَا
وبّخْ ضميركَ يا مغدورُ قدْ قربتْ
منكَ المنايا وبعدَ الموتِ ما عتبَا
واعلمْ بأنّكَ قدْ أعصيتَ خالقكَ
وتهتَ في عتمةِ الأوهامِ مستلبَا
ففي النصارى نبوءاتٌ تمجّدها
آياتُ دينكَ في القرآنِ مكتتبَا
وفي النّصارى حضاراتٌ تبجّلها
جلُّ العوالمِ رغمَ الحقدِ والكربَا
وأنتَ تعلمُ يا اللهُ غايتهمْ
وتعلمُ النيّةَ السّوداءَ والسببَا
لا ينفعُ الحرقُ للصّلبانِ والقببِ
فجلّها حجرٌ والبعضُ من خشبَا
وفي النّصارى صليبٌ شامخٌ أبدا
ضمنَ القلوبِ حياةٌ فيهِ ننتصبَا
وهجرةُ النّسرِ لا تعني نهايتهُ
فالنّسرُ يبقى كما ميلادهِ خصبَا
أعداؤكَ يا مسيحُ الربِّ قدْ كثروا
وتحتَ نعلكَ أقزامٌ ومنتحبَا
وديع القس ـ 24. 8 . 2014
[/size]تفنّنوا بعلومٍ جلّها كذِبَا
وزيّنوا الكذبَ بالأعلامِ والخطبَا
وبدّلوا الحقَّ بالإغراءِ والرّهب ِ
وسيّروا الأنسَ بالتحريفِ والنّصبَا
تحوَّلَ المرءُ في أطباعهِ قذرا ً
نحو الفجورِ دنيءَ النّفسِ والدّربَا
فاقتْ طبائعُ ذئبٍ في شراستهِ
والغلُّ يسحقهُ ، رأسا ً معَ العقبَا
أفكارهُ مرضُ الأزمانِ كاملة ً
وفي دمائهِ يجريْ الحقدُ والكربَا
عبدُ الفجورِ لئيمٌ في معاشرهِ
مهما تلاطفهُ ، فالويلُ إنْ غلبَا ..؟
إلههمْ جسدٌ ، والمجدُ عارهمُ
وهمّمهمْ بذليلِ الوصمِ منجذبَا
وسيّروهمْ قوى الأغرابِ كالخدمِ
ليغرقوهمْ بويلاتٍ من الحقبَا
وقيّدوا بحبالِ الموتِ أرجلهمْ
ليتبعوا خطواتَ الآجرِ الكسبَا
وخدّروهمْ بآياتٍ من الضّللِ
وسيّروهمْ كما الأغنامِ للدّربَا
وعلّموهمْ بإنَّ القتلَ مكرمةٌ
وفيْ الخيانةِ عرفانٌ لمنْ وجبَا
وجرّدوهمْ من الإحساسِ كالبهمِ
وروّضوهمْ كما الجرذانِ للخربَا
وحرّروهمْ من الأغلالِ هائجةً
نحو الدّماءِ كثيرانٍ بلا حسبَا
وأدخلوهمْ بأعتامٍ من الفسقِ
ومشّطوا العقلَ بالتّرهيبِ والرّغبَا
ووجّهوهمْ لأرضِ الشّرقِ ينهمروا
كما الجرادُ معَ الأقٌماحِ للنّهبَا
والهمُّ فيهمْ نصارى الشّرقِ يتبعهُ
النهبُ والقتلُ والتهجيرُ والغصبَا
وليقلِعوا من جذورِ الشّرقِ بذرتهُ
وليرتضيْ سيّدَ الأعداءِ مرتحبَا
يا جاهلاً بعلومِ اللهِ والبشرِ
ماذا دهاكَ بلجمِ القلبِ مضطربَا ..؟
فكّرْ بروحكَ قبلَ الموتِ مسترقا ً
ما أصعبَ الموتَ والشّيطانُ مصطحبَا..؟
إنَّ الأميرَ الّذي أهداكَ مجتهدا ً
كثعلبِ الّليلِ مخفيٌّ ومرتعبَا
إنَّ الشّيوخَ الّتي تمليكَ حكمتهَا
نفاقُ وهمٍ تجيدُ القولَ والكذبَا
يعلّمونكَ فنُّ القتلِ والفسقِ
وهمْ أجيرٌ وللأغرابِ محتسبَا
يا جاهلاً في سبيلِ الوهمِ تنتحرُ
ويضحكَ الشّيخُ نبّاحاً بلا شنبَا
أرضُ الرّسالاتِ أمجادٌ ومفخرةٌ
وفي النّصارى تعالى مجدها قببَا
أرضُ الشآمِ نقوشٌ من سواعدهمْ
وفي العراقِ جنانٌ تنطحُ السّحبَا
الشرقُ مهدُ النّصارى من ولادتهِ
فلا وجودَ لديّوث ٍ ومغتربَا
فكيفَ يأتيْ بليدُ العقلِ في جحدٍ
يدنّسُ الأرضَ بالأنتانِ والجربَا
قطعُ العناقِ بسيفِ الغدرِ شيمتهمْ
والغدرُ فيها معَ الجيناتِ مكتسبَا
وأمّةُ الفسقِ ، تاريخها علمٌ
خيانةُ الخلِّ والأوطان ِ والصّحبَا
يكبّرونَ بقتلِ الطّفلِ مفخرةً
وآيةُ العِزِّ يتلوها لمَنْ غصبَا..؟
يا أنجسَ النّاسِ من روحٍ ومن جسدٍ
لنْ تحجبَ الشّمسُ طوفاناً ولا سحبَا..!
وفي العقولِ يقودُ المرءّ رفعتهُ
وفي الجهالةِ يبقى دائما ندبّا
دربُ السّلامِ بهاءٌ في مسيرتهِ
إمّا الشَّريرُ فمنهُ الويلُ والعقبَا
وبّخْ ضميركَ يا مغدورُ قدْ قربتْ
منكَ المنايا وبعدَ الموتِ ما عتبَا
واعلمْ بأنّكَ قدْ أعصيتَ خالقكَ
وتهتَ في عتمةِ الأوهامِ مستلبَا
ففي النصارى نبوءاتٌ تمجّدها
آياتُ دينكَ في القرآنِ مكتتبَا
وفي النّصارى حضاراتٌ تبجّلها
جلُّ العوالمِ رغمَ الحقدِ والكربَا
وأنتَ تعلمُ يا اللهُ غايتهمْ
وتعلمُ النيّةَ السّوداءَ والسببَا
لا ينفعُ الحرقُ للصّلبانِ والقببِ
فجلّها حجرٌ والبعضُ من خشبَا
وفي النّصارى صليبٌ شامخٌ أبدا
ضمنَ القلوبِ حياةٌ فيهِ ننتصبَا
وهجرةُ النّسرِ لا تعني نهايتهُ
فالنّسرُ يبقى كما ميلادهِ خصبَا
أعداؤكَ يا مسيحُ الربِّ قدْ كثروا
وتحتَ نعلكَ أقزامٌ ومنتحبَا
وديع القس ـ 24. 8 . 2014
