زمنُ الأوغاد ..!! شعر وديع القس
كمْ صرتَ يا زمنَ الأوغادِ مُحتَقَرا
وفيكَ قدْ أصبحَ الديّوثُ مؤتمِرا..؟
تحرّكتْ هيئةُ الحيتانِ تقتسمُ
غلالَ أوطانِنَا بالخبثِ والمكرَ
يا للخسارةِ منْ وعدٍ تناشدهُ
في هيئةِ الأممِ ، أعلامُ مُبتَكَرا
وفي الحقيقةِ أنفاقٌ وتحفرهَا
وفي التجاربِ بانَ الخبثُ ما سترَ
ما للثعالبِ قدْ حلّتْ على وطن ٍ
والناسُ قدْ نسيتْ أفعالها النّكِرَا ..؟
ما للزّواحفِ تهوى غيرَ موضعها
تختالُ سارحةً ، بالنّهب ِ والضّررَ ..؟
وغيمةُ الموتِ قدْ جاءتْ بخادعة ٍ
وجلٌّ أعوانِها من خائن ٍ قذِرَ
يا موطنَ النسرِ كم كانتْ بفاجعة ٍ
حلولُ قافلة ٍ ،أفكارها حجرَ..؟
أصلُ الكرامةِ لا يأتيْ مصادفة ً
والحسنُ فيهِ مع الجّيناتِ منصهِرَا
وأصلكَ ، يا عزيزَ النّفسِ يا وطني
نقاؤهُ ،من جبينِ الشّمسِ مُنحدِرَا
تسوَّلَ الأصلُ والغلمانُ تأمرهُ
كنادل ٍ في مقاهيْ السوءِ مُحْتَقَرَا
والتربُ يبكيْ دموعَ الهجرِ والسفرِ
ونحنُ نبكيْ رفيقَ الدّربِ ما غدرَ
صوتُ البلابلِ تاهتْ من مرابعهِ
والصّوتُ يأتيْ على ألحانِ ما فجَرَا
والياسمينُ تناديْ الآهَ من عطشٍ
وللفراشاتِ لحنُ الرّقصِ منكَسِرا
ناداكَ دمعيْ ومنكَ العينُ تبتعدُ
لكنّكُ ، في وريدِ القلبِ معتمِرا
ناجاكَ حبِّيْ وصوتيْ عنكَ مُحتجَزٌ
لكنَّ روحيْ إلى لقياكَ مُستَعِرا
هلْ نفحةُ الطِّيبِ طارتْ دونَ أجنحة ٍ
ومسحةُ الصِّدقِ ما عادتْ لتبتشِرَ..؟
ثمارُ روحيْ وبالأحضانِ قدْ ينعَتْ
والحضنُ فيكَ سليلُ الخلقِ والفخَرَا
بينيْ وبينكَ عهدٌ لا يفارقهُ
حبلُ المنونِ ولا الإبعادُ والقسَرَا
لا زلتَ في الكونِ أبهى تحفة ً رُسِمَتْ
مهما تشفّى بكَ الأوغادُ من ضرَرَ
ولمْ تزلْ بعزيزِ النّفسِ والكرمِ
باقٍ بأصلكَ تاجُ الكونِ مُعْتَبَرَا
أنتَ الّذيْ وهبَ الإنسانَ نسمتهُ
وعلّمَ الكونَ معنى النّورَ والبصَرَ
أنتَ الّذيْ نبتتْ أترابهُ تحفَا ً
وصارَ أقنومةَ الدّنيا لينتشِرَ
أهواكَ يا وطنُ الأنسابِ والكرمِ
تبقى عزيزا ً وإنْ جافاكَ ما غدَرَ
لبّيكَ يا وطنُ الأقداسِ من وجَع ٍ
والغادرونَ جراثيمٌ ستندحِرَ
وديع القس . 25 . 9 . 2014
[/color][/size]كمْ صرتَ يا زمنَ الأوغادِ مُحتَقَرا
وفيكَ قدْ أصبحَ الديّوثُ مؤتمِرا..؟
تحرّكتْ هيئةُ الحيتانِ تقتسمُ
غلالَ أوطانِنَا بالخبثِ والمكرَ
يا للخسارةِ منْ وعدٍ تناشدهُ
في هيئةِ الأممِ ، أعلامُ مُبتَكَرا
وفي الحقيقةِ أنفاقٌ وتحفرهَا
وفي التجاربِ بانَ الخبثُ ما سترَ
ما للثعالبِ قدْ حلّتْ على وطن ٍ
والناسُ قدْ نسيتْ أفعالها النّكِرَا ..؟
ما للزّواحفِ تهوى غيرَ موضعها
تختالُ سارحةً ، بالنّهب ِ والضّررَ ..؟
وغيمةُ الموتِ قدْ جاءتْ بخادعة ٍ
وجلٌّ أعوانِها من خائن ٍ قذِرَ
يا موطنَ النسرِ كم كانتْ بفاجعة ٍ
حلولُ قافلة ٍ ،أفكارها حجرَ..؟
أصلُ الكرامةِ لا يأتيْ مصادفة ً
والحسنُ فيهِ مع الجّيناتِ منصهِرَا
وأصلكَ ، يا عزيزَ النّفسِ يا وطني
نقاؤهُ ،من جبينِ الشّمسِ مُنحدِرَا
تسوَّلَ الأصلُ والغلمانُ تأمرهُ
كنادل ٍ في مقاهيْ السوءِ مُحْتَقَرَا
والتربُ يبكيْ دموعَ الهجرِ والسفرِ
ونحنُ نبكيْ رفيقَ الدّربِ ما غدرَ
صوتُ البلابلِ تاهتْ من مرابعهِ
والصّوتُ يأتيْ على ألحانِ ما فجَرَا
والياسمينُ تناديْ الآهَ من عطشٍ
وللفراشاتِ لحنُ الرّقصِ منكَسِرا
ناداكَ دمعيْ ومنكَ العينُ تبتعدُ
لكنّكُ ، في وريدِ القلبِ معتمِرا
ناجاكَ حبِّيْ وصوتيْ عنكَ مُحتجَزٌ
لكنَّ روحيْ إلى لقياكَ مُستَعِرا
هلْ نفحةُ الطِّيبِ طارتْ دونَ أجنحة ٍ
ومسحةُ الصِّدقِ ما عادتْ لتبتشِرَ..؟
ثمارُ روحيْ وبالأحضانِ قدْ ينعَتْ
والحضنُ فيكَ سليلُ الخلقِ والفخَرَا
بينيْ وبينكَ عهدٌ لا يفارقهُ
حبلُ المنونِ ولا الإبعادُ والقسَرَا
لا زلتَ في الكونِ أبهى تحفة ً رُسِمَتْ
مهما تشفّى بكَ الأوغادُ من ضرَرَ
ولمْ تزلْ بعزيزِ النّفسِ والكرمِ
باقٍ بأصلكَ تاجُ الكونِ مُعْتَبَرَا
أنتَ الّذيْ وهبَ الإنسانَ نسمتهُ
وعلّمَ الكونَ معنى النّورَ والبصَرَ
أنتَ الّذيْ نبتتْ أترابهُ تحفَا ً
وصارَ أقنومةَ الدّنيا لينتشِرَ
أهواكَ يا وطنُ الأنسابِ والكرمِ
تبقى عزيزا ً وإنْ جافاكَ ما غدَرَ
لبّيكَ يا وطنُ الأقداسِ من وجَع ٍ
والغادرونَ جراثيمٌ ستندحِرَ
وديع القس . 25 . 9 . 2014
