سيف جوليات
بقلم
بنت السريان
للمقال مغزى دبّجه اليراع
ليصوّر لنا حواراًتاريخيا
دون خداع
بين جبروت سيف لمّاع
يتمخض بدماء الجراح
وذكريات أليمة
تتهاوى نحو تراكم الضحايا
وآهات الصياح
وبين قوّة الايمان
التي ترتقي إلى رفعة القداسة
فتنطلق زغاريد الروح
باعثة في النفوس انشراح
لوحة رسمها التاريخ
على جدار الزمن
في ارتعاشات خطوطها
صدىً يتكلًم
ترجم يراعي ملامح قوّتها
وفي سبر دواخلهاأمعن
ثم طفى
حاملا معه الألم
يمتطي متن طوده سيفاً
على حدّه صر خات الهلع تتكسّر
أرهب صفوف جيش الملك شاول
في معركة
بَطَلان غيرهما على النزال لا يقدر
نزال غريب
لم يشهد التاريخ مثيلا ً له
فلا تكافؤ بين كفتي الميزان
على صعيدالقوّة
والتحدّي قائم على أشدّه
جنود العسكريْن على أهبّة الاستعداد
وشتّان ما بين الخصمين
والخاسر يا ويله
جوليات يلوّح بسيفه
وسيفه لا نظير له
تهابه كل الجنود
لاأحد يجرؤ على منازلته
جبار أشد أشدّاء قومه
قائد جيش الكريتيين
وزمام الأمر بيده
يبطش بكل من يقترب إلبه
ليس عن بعدقبالته
داؤد راعي غنم
أعزل من كل سلاح
فهولا يحسن الآالعزف
على أوتارقيثارته
ولا يحمل
سوى حجارة ومقلاعه
الملك شاول في حيرة
يستهجن أمره
وجيشه لا يحتمل هذه المهزلة
داؤد يزدرون به إخوته
راعي غنم بمقلاعه
يتحدّى جبروتاً رغم قوّته
تقدّم الخصمان للمنازلة
وصيحات جوليات تتوعد دون مجادلة
والفتى داؤد يتقدّم بخطىً ثابتة
دون مناورة
وعلت الصرخة
وقف الكل متأهبا
يرقب الجولة الاولى
وجوليات يستشيط غضباً
ولداؤد قائلاً:
ما هذا أيها الفتى
أتأ تيني بمقلاع وحجارة
أتراني كلبٌ أنا!!!
سأقتلك
ولوحوش البرية
في كل درب
أرمي عظامك
مقولة واحدة
تفوه بها داؤد قائلاً:
أيا جوليات
تأتيني بسيف ورمح وترس
أما أنا
فآتيك باسم رب الجنود
اليوم يحبسك الرب في يدي فأقتلك
وأقطع رأسك
وأعطي جثث جيشك
لطيور السماء ووحوش البرية
فتعلم كل الارض
ان إلهي الذي أعبده هو
الذي نصرني عليك
صموئيل1
ص43 _47
ضحك الجبار مستهزئاً
ولوّح بالسيف والرمح جذلاً
تقدّم نحو داؤد مترجلاً
وبطرفة عين أدار داؤد مقلاعه
وبإيمان وثقة صوّبه
أطلق الحجر
فاستقرّت برأس جوليات خصمه
فوقع ذاك على الارض منطرحاً
وسقط الجبار جوليات
وسقط جبروته
تقدّم داؤد بقوة الرب مقتدراً
واستل السيف
من يد جوليات به مشهراً
قطع رأسه معلناً
انتصاره بقوة الله
ومنذ ذلك الحين أصبح
ليوناثان ابن الملك شاؤل صديقاً
وبقصر الملك موجود دائما
قوّة الايمان
ترفع البائس من المزبلة
وتجلسه مع عظماء الشعب
داؤد راعي غنم
يصاحب يوناثان ابن الملك شاول
ويصبح من جلساء القصر
دون رقيب
ألم يقل أنتم تصمتون والرب يحارب عنكم؟
قوّة الرب تقدّمت وملاك الرب حارب
فالذي لم يستطع جيش شاول منازلته
بحجارة داؤد خرَّ صريعاً فوق الترب
ما أعظمك يا رب الجنود
هذه هي القوة التي نعتصم بها بإيمان وثقة
قوةالرب التي تحارب عنّا أعداءنا في كل تجربة
فإن كان الله معنا فمن علينا؟
بنت السريان
[/color][/size]بقلم
بنت السريان
للمقال مغزى دبّجه اليراع
ليصوّر لنا حواراًتاريخيا
دون خداع
بين جبروت سيف لمّاع
يتمخض بدماء الجراح
وذكريات أليمة
تتهاوى نحو تراكم الضحايا
وآهات الصياح
وبين قوّة الايمان
التي ترتقي إلى رفعة القداسة
فتنطلق زغاريد الروح
باعثة في النفوس انشراح
لوحة رسمها التاريخ
على جدار الزمن
في ارتعاشات خطوطها
صدىً يتكلًم
ترجم يراعي ملامح قوّتها
وفي سبر دواخلهاأمعن
ثم طفى
حاملا معه الألم
يمتطي متن طوده سيفاً
على حدّه صر خات الهلع تتكسّر
أرهب صفوف جيش الملك شاول
في معركة
بَطَلان غيرهما على النزال لا يقدر
نزال غريب
لم يشهد التاريخ مثيلا ً له
فلا تكافؤ بين كفتي الميزان
على صعيدالقوّة
والتحدّي قائم على أشدّه
جنود العسكريْن على أهبّة الاستعداد
وشتّان ما بين الخصمين
والخاسر يا ويله
جوليات يلوّح بسيفه
وسيفه لا نظير له
تهابه كل الجنود
لاأحد يجرؤ على منازلته
جبار أشد أشدّاء قومه
قائد جيش الكريتيين
وزمام الأمر بيده
يبطش بكل من يقترب إلبه
ليس عن بعدقبالته
داؤد راعي غنم
أعزل من كل سلاح
فهولا يحسن الآالعزف
على أوتارقيثارته
ولا يحمل
سوى حجارة ومقلاعه
الملك شاول في حيرة
يستهجن أمره
وجيشه لا يحتمل هذه المهزلة
داؤد يزدرون به إخوته
راعي غنم بمقلاعه
يتحدّى جبروتاً رغم قوّته
تقدّم الخصمان للمنازلة
وصيحات جوليات تتوعد دون مجادلة
والفتى داؤد يتقدّم بخطىً ثابتة
دون مناورة
وعلت الصرخة
وقف الكل متأهبا
يرقب الجولة الاولى
وجوليات يستشيط غضباً
ولداؤد قائلاً:
ما هذا أيها الفتى
أتأ تيني بمقلاع وحجارة
أتراني كلبٌ أنا!!!
سأقتلك
ولوحوش البرية
في كل درب
أرمي عظامك
مقولة واحدة
تفوه بها داؤد قائلاً:
أيا جوليات
تأتيني بسيف ورمح وترس
أما أنا
فآتيك باسم رب الجنود
اليوم يحبسك الرب في يدي فأقتلك
وأقطع رأسك
وأعطي جثث جيشك
لطيور السماء ووحوش البرية
فتعلم كل الارض
ان إلهي الذي أعبده هو
الذي نصرني عليك
صموئيل1
ص43 _47
ضحك الجبار مستهزئاً
ولوّح بالسيف والرمح جذلاً
تقدّم نحو داؤد مترجلاً
وبطرفة عين أدار داؤد مقلاعه
وبإيمان وثقة صوّبه
أطلق الحجر
فاستقرّت برأس جوليات خصمه
فوقع ذاك على الارض منطرحاً
وسقط الجبار جوليات
وسقط جبروته
تقدّم داؤد بقوة الرب مقتدراً
واستل السيف
من يد جوليات به مشهراً
قطع رأسه معلناً
انتصاره بقوة الله
ومنذ ذلك الحين أصبح
ليوناثان ابن الملك شاؤل صديقاً
وبقصر الملك موجود دائما
قوّة الايمان
ترفع البائس من المزبلة
وتجلسه مع عظماء الشعب
داؤد راعي غنم
يصاحب يوناثان ابن الملك شاول
ويصبح من جلساء القصر
دون رقيب
ألم يقل أنتم تصمتون والرب يحارب عنكم؟
قوّة الرب تقدّمت وملاك الرب حارب
فالذي لم يستطع جيش شاول منازلته
بحجارة داؤد خرَّ صريعاً فوق الترب
ما أعظمك يا رب الجنود
هذه هي القوة التي نعتصم بها بإيمان وثقة
قوةالرب التي تحارب عنّا أعداءنا في كل تجربة
فإن كان الله معنا فمن علينا؟
بنت السريان
