غابات أحزان
بقلم بنت السريان
سعاد اسطيفان
أحصيتُ سنين عمري
لم أجنِ منها
سوى غابات أحزان
فمن يلمس جبيني
تلسعه نار ما زالت تستعر
دخانها يتراقص
يخترق المسافات
عبر شمس تتهادى خيوطها
في سماء ما بين النهرين
من الشرق وإلى الغرب
من الشمال وحتى الجنوب
فوق مياه دجلة والفرات
وعند التقائهما بالقرنة
دور الأهوار
تحتضنها أوراق القصب
تحجبها
عن عيون الغربان
تغرق في عزلة
تلاحق أسماك الشطئآن
يعتريها حكم الغاب
القوي يأكل الضعيف
والباشق
يستحوذ جميع الأصناف
في كل أنحاء العراق
يتمرّد الشطُّ
أقدام غريبة تدوسه
تسحب منه
عصب الحياة
وتصبح الارض خراباً
ينعق فيها الغراب
والمهجرون يأكلون أوجاعهم
وعلى نارٍأحرّ من الجمر
قلوبهم تتقلّب
بقلم بنت السريان
سعاد اسطيفان
أحصيتُ سنين عمري
لم أجنِ منها
سوى غابات أحزان
فمن يلمس جبيني
تلسعه نار ما زالت تستعر
دخانها يتراقص
يخترق المسافات
عبر شمس تتهادى خيوطها
في سماء ما بين النهرين
من الشرق وإلى الغرب
من الشمال وحتى الجنوب
فوق مياه دجلة والفرات
وعند التقائهما بالقرنة
دور الأهوار
تحتضنها أوراق القصب
تحجبها
عن عيون الغربان
تغرق في عزلة
تلاحق أسماك الشطئآن
يعتريها حكم الغاب
القوي يأكل الضعيف
والباشق
يستحوذ جميع الأصناف
في كل أنحاء العراق
يتمرّد الشطُّ
أقدام غريبة تدوسه
تسحب منه
عصب الحياة
وتصبح الارض خراباً
ينعق فيها الغراب
والمهجرون يأكلون أوجاعهم
وعلى نارٍأحرّ من الجمر
قلوبهم تتقلّب
