برهان من هذا الزمان لقصة ابو جدي المعروفه بين اهل ازخ بـ (نيريك جمه) كبش جميل. بقلم الاب الخوري ايوب اسطيفان.
كنت وزوجتي معا نتسوق وعندما شاهدت راس الخروف في المتجر قالت لي من زمان ما اكلنا (راس وارجل - جوقات) قلت لها صدقي من زمان، لكن كما تعرفين الاولاد لا يحبونها، قالت سنجرب واذا لم ياكلوا سناكله نحن، قلت لها كما تريدين، فاشترينا راس خروف وتوابعه في جملة ما اشترينا، وفي يوم طبخ راس الخروف، شكّل الاولاد فرار من البيت، تغدينا انا وهي فقط وقبل ان اذهب الى الكنيسة قلت لها افتحي الراس وفي المساء ناكل المخ مع الليمون، في المساء على العشاء قلت لها احضري لنا المخ مع الليمون لناكل سوية فاحضرت لي صحن فيه مقدرا لقمتين قلت لها: انشالله طعمه طيب، قالت: صدق لم اذقه قلت فاذا الاولاد قد اكلوا منه، قالت: لا صدق ولا واحد ذاقه قلت فاين المخ قالت هذا كل ما كان داخل راس الخروف ؟ نظرت الى المخ اللي في الصحن وتذكرت قصة ابو جدي جمه (جميل) وقلت: هذا برهان من هذا الزمان لقصة ابو جدي والقصة معروفة بين اهل ازخ (نيريك جمه).
القصة لمن لا يعرفها هي كالتالي:
جميل (جمه) كان عازفاً ماهراً على الناي وكان يستطيع ان يتحكم بقطيع الغنم كما يريد، يجعلهم يمشون او يقفون او يشربون او لا يشربون وهكذا عرف عنه في ازخ، وكانت مهارته مثار اعجاب اهل بلدته فكانوا يتحدثون عنه في مجالسهم وسهراتهم، سمع عنه احد الاغوات وقال انا لا اصدق هذه القصص، وانا اشترط مع هذا الرجل، وعندما سمع جميل قال اقبل الشرط وقال له: في الصباح أخذ الغنم الى المرعى وفي العصر وقبل ان يرجعوا اطعمهم ملح في المرعى (اذ كانوا يضعون الملح على الصخر لييلطعه الغنم فيزداد عطشهم ليشربوا اكثر من اجل ان يعطوا حليب اكثر) وعند العوده وقبل ان يشربوا الماء من العين (البيرمه) اجعلهم يدورون ثلاث دورات حول العين ثم بعدئذ يشربون؟ قال له الاغا اتستطيع ان تفعل ذلك؟ قال طبعا، قال: قبلت الشرط؟
وفي اليوم التالي اخذ جميل قطيعه الى المرعى وقبل الغروب وضع الملح على الصخور وبدأت الغنم بلطعه، وبعزفه توجه بهم الى الى عين الماء (البيرمه) وقبل ان يصلوا الى الماء غير نغمة العزف على الناي فلم تنزل ولا غنمه لتشرب؟ بل بدأو في الدوران حول العين دوره واثنتين ولكن في الدورة الثالثة خرج الكبش من الرتل ونزل ليشرب؟ّ!
قال له الاغا خسرت الشرط فالكبش قد خرج من الرتل ونزل ليشرب؟ قال له جميل انا ما زلت عند شرطي لكن لنذبح الكبش ونفتح راسه اذا ما كان راسه فاضي انا اخسر الرهان، فأخذوا الكبش وذبحوهوا وفتحوا راسه فلم يجدوا الا قليل من المخ ما يملئ ربع راسه (لقمتين). عندئذ اعترف الاغا واقر بانه خسر الرهان؟!
فصارت مضرب مثل في ازخ (نيريك جمه ) اي كبش جميل.
العبرة
لكل من يتصرف بدون عقل.
كنت وزوجتي معا نتسوق وعندما شاهدت راس الخروف في المتجر قالت لي من زمان ما اكلنا (راس وارجل - جوقات) قلت لها صدقي من زمان، لكن كما تعرفين الاولاد لا يحبونها، قالت سنجرب واذا لم ياكلوا سناكله نحن، قلت لها كما تريدين، فاشترينا راس خروف وتوابعه في جملة ما اشترينا، وفي يوم طبخ راس الخروف، شكّل الاولاد فرار من البيت، تغدينا انا وهي فقط وقبل ان اذهب الى الكنيسة قلت لها افتحي الراس وفي المساء ناكل المخ مع الليمون، في المساء على العشاء قلت لها احضري لنا المخ مع الليمون لناكل سوية فاحضرت لي صحن فيه مقدرا لقمتين قلت لها: انشالله طعمه طيب، قالت: صدق لم اذقه قلت فاذا الاولاد قد اكلوا منه، قالت: لا صدق ولا واحد ذاقه قلت فاين المخ قالت هذا كل ما كان داخل راس الخروف ؟ نظرت الى المخ اللي في الصحن وتذكرت قصة ابو جدي جمه (جميل) وقلت: هذا برهان من هذا الزمان لقصة ابو جدي والقصة معروفة بين اهل ازخ (نيريك جمه).
القصة لمن لا يعرفها هي كالتالي:
جميل (جمه) كان عازفاً ماهراً على الناي وكان يستطيع ان يتحكم بقطيع الغنم كما يريد، يجعلهم يمشون او يقفون او يشربون او لا يشربون وهكذا عرف عنه في ازخ، وكانت مهارته مثار اعجاب اهل بلدته فكانوا يتحدثون عنه في مجالسهم وسهراتهم، سمع عنه احد الاغوات وقال انا لا اصدق هذه القصص، وانا اشترط مع هذا الرجل، وعندما سمع جميل قال اقبل الشرط وقال له: في الصباح أخذ الغنم الى المرعى وفي العصر وقبل ان يرجعوا اطعمهم ملح في المرعى (اذ كانوا يضعون الملح على الصخر لييلطعه الغنم فيزداد عطشهم ليشربوا اكثر من اجل ان يعطوا حليب اكثر) وعند العوده وقبل ان يشربوا الماء من العين (البيرمه) اجعلهم يدورون ثلاث دورات حول العين ثم بعدئذ يشربون؟ قال له الاغا اتستطيع ان تفعل ذلك؟ قال طبعا، قال: قبلت الشرط؟
وفي اليوم التالي اخذ جميل قطيعه الى المرعى وقبل الغروب وضع الملح على الصخور وبدأت الغنم بلطعه، وبعزفه توجه بهم الى الى عين الماء (البيرمه) وقبل ان يصلوا الى الماء غير نغمة العزف على الناي فلم تنزل ولا غنمه لتشرب؟ بل بدأو في الدوران حول العين دوره واثنتين ولكن في الدورة الثالثة خرج الكبش من الرتل ونزل ليشرب؟ّ!
قال له الاغا خسرت الشرط فالكبش قد خرج من الرتل ونزل ليشرب؟ قال له جميل انا ما زلت عند شرطي لكن لنذبح الكبش ونفتح راسه اذا ما كان راسه فاضي انا اخسر الرهان، فأخذوا الكبش وذبحوهوا وفتحوا راسه فلم يجدوا الا قليل من المخ ما يملئ ربع راسه (لقمتين). عندئذ اعترف الاغا واقر بانه خسر الرهان؟!
فصارت مضرب مثل في ازخ (نيريك جمه ) اي كبش جميل.
العبرة
لكل من يتصرف بدون عقل.
