صرخة شقّت عنان السماء
بقلم
بنت السريان
سعاد اسطيفان
توقّفت الريح تسألني
عن صرخةً
داهمتها
على حين غرّة
إخترقت مسارها
شلّت حركتها
لم تحتملها الأرض
بعد أن
فتحت فاها وقبلت الدم
صرخة أرعدت الكون
وشقت عنان السماء
سمعها الرب الإله
وسأل قايين
أين أخوك هابيل؟؟؟؟
ماذا فعلت ؟؟؟؟!!!
صوت دم أخيك
صارخ إليَّ من الارض
فالآن
ملعون أنت من الأرض
التي فتحت فاها
لتقبل دم أخيك من يدك
تكوين 4
9 _ 13
ترى كم من الدماء
تصرخ في عالمنا اليوم
وعلى ذات الأرض
وكم ملعون يعيش
على متنها
طفح الكيل
ولم تعد تحتمل أرضنا البقاء
بكتْ
وشبعتْ لحد الأختناق
من دماء الأبرياء
أبواب منازلها ترثي العتبات
وأصحابها إتّشحوا بالسواد
تحولت الديارإلى صحارى
بعد أن هجرها
الأهل والأصحاب
ذهول أبكم الريح
وصمتٌ أرعبها
ها هي الأرض حبلى
والويل الويل لأبناء الشر
من صرخات دماءالشهداء
صعبة تكون الأيّام
إن حانت ساعة المخاض
لات ساعة مندم آنذاك
كل سيدفع الحساب
الأرض تلد
جثث الشهداء
معفّرة بالدم والتراب
تلبس الحلة الجديدة
وتصعد إلى خالقها
تدخل دار الراحة
يرعاها
رب الأرض والسماء
ومن عبثَ فساداً
وشراً في الارض
تلتهمه نيرانها
بحكم القضاء