أحد رهائن كنيسة سيدة النجاة الذين اطلق سراحهم يتحدث لموقع "ع
احد رهائن كنيسة سيدة النجاة الذين اطلق سراحهم يتحدث لموقع "عنكاوا كوم" :
"المأساة كانت كبيرة.. حجزنا اربعة ساعات في غرفة ضيقة وسط ظلام دامس لا نسمع فيها غير اطلاق اصوات العيارات النارية والقنابل"
عنكاوا كوم – بغداد – خاص
لم يكن مارزينا يلدا احد الرهائن الذين نجوا باعجوبة من الحادث الاجرامي، لم يكن يعلم ان قداس الاحد الذي واظب على حضوره سيكون هذه المرة مختلفا. يلدا يصف تجربة الاربعة ساعات التي قضاها في غرفة الكهنة مع قرابة 100 اخرون امثاله بـ "المأساة الكبيرة".
تجربة عصيبة عاشها مصلي كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك، مساء الاحد. حضروا للصلاة والدعوة للسلام والمحبة فكان القتلى المقنعين في انتظارهم.
يقول يلدا في حديثه لموقع "عنكاوا كوم" ان صوت العيارات النارية غطى الكنيسة وباحتها وبعد دقائق سمعنا اصوات دوي قوي للقنابل وفوجئنا بعدها بدخول عدد من المسلحين الى داخل الكنيسة، ويضيف "انا لم ار غير واحد منهم. كان مقنعاً".
ويتابع يلدا ان القداس الذي بدء في الساعة الخامسة من مساء الاحد، اقامه ثلاثة من الاباء الكهنة وهم ثائر العبدال وروفائيل القطيلي ووسيم صبيح، مشيرا الى ان عدد المصلين كانوا حوالي 100 شخص.
ويقول يلدا ان المسلحين امطروا المصلين بوابل من الرصاص بشكل عشوائي لم يعرف خلالها من سقط شهيدا او من اصيب بعدها توجه الابوين ثائر العبداله ووسيم صبيح الى المسلحين، ويوضح "لم اسمع ماذا تحدث الابوين معهما لكن المسلحين انهالا ضربا على القسين وطرحهما ارضا ولا اعرف ان كانوا ما زالوا احياء ام لا".
ويستمر يلدا في حديثه "احتجزنا جميعا في غرفة تعود للاباء الكهنة وسط ظلام دامس بعد انقطاع التيار الكهربائي او ربما اصابته بعطب جراء اطلاق الرصاص، لم نسمع حينها غير صوت اطلاق العيارات النارية"، ويصف ما عاشه الرهائن، قائلاً "حالة من الذعر والخوف الهستيري انتابتا النساء والاطفال. الوضع كان مأساوياً بشكل لا يصدق".
ويوضح يلدا انهم بقوا محتجزين في تلك الغرفة الصغيرة لمدة اربعة ساعات الى ان تمكنت قوات الحرس الوطني من اقتحام المكان وتحريرهم، اذ نقلوا الى مستشفى ابن النفيس للتاكد من وضعهم الصحي.
عشرات الجرحى..
يتابع يلدا "انا لم اكن مصابا لكني رغم ذلك نقلت الى المشفى وهناك كان الحالة تشرح نفسها، العشرات من الجرحى الممدين على اسرتهم، اصابات مخيفة، هلع وخوف كبيرين يسيطران على المكان، الناس تتزاحم، يتفقدون بعضهم لا احد يعرف العدد الحقيقي للقتلى. الصورة مرعبة".
موقع عينكاوا
منقول بقلم بنت السريان
_________________