لست ثائراً .......!

[القس جوزيف ايليا]

إلى قاطعي الرؤوس وحارقي خلق الله وراجمي النساء وصالبي الأطفال... من أعداء الحياة الذين يظنون في أنفسهم ويظنهم البعض ثواراً وما هم إلا مجرمون سفاحون مأجورون لتدمير أوطاننا ومحوها من الوجود ....!

لا تقلْ ..
واخجلْ ..

فأنت المجرم السّفاح ...لا الثائرْ ...!
تبثّ الموتَ
تمشي فوق قتلاك من الأطفال والأحجار والأزهار

والأحلام
بالأشواك ترمي كلَّ طائرْ ...!
لا ...

ولا أنت إلى الحرّية البيضاء سائرْ ...!
جئت بالذبح وبالسيف وبالخنجر
بالسكّين تغتال ندا الدنيا وأنسام الحناجرْ ....!

من ضحاياك تضجّ الآن أجواف المقابرْ ...!
لست ثائرْ ...!
أنت موجٌ من جهالات البراري

وجفافٌ رِجْلُه تركل أضلاع القوافي ..
والأغاني ...وابتساماتِ الحرائرْ ...!
لست ثائرْ ....!

إنّك الرّملُ...
على حبّاته تهوي القرى...والمدن الحبلى بألوان
الحكاياتِ ..

وينمو القحط فيه.... والمعاثرْ ...!
لست ثائرْ ...!
إنّك القهرُ الجنونُ القيءُ والرّعبُ

وباءٌ في ربوع الكون حاضرْ ...!
فيك صوت الذئب هادرْ ...!
عفنُ الكهف

فحيحُ الحيّة الرقطاءِ
وجهُ السّاحرات الكالح الدامي مغطّى بحجاب القبح
والشرّ

ولونُ الظّلم يخفي لوحة الحقّ
يدوس النّور في عين الضمائرْ ....!
لست ثائرْ ...!

فإلينا لا تهاجرْ ....!
ومن الأرض التي أثداؤها بالخير والحب سقتْ
أرواحنا....هيّا ....فغادرْ .....!
لست ثائرْ

لست ثائرْ
لست ثائرْ ....!!

القس جوزيف ايليا
2/4/2015

[إسحق القس افرام]

قرات في هذا المزمور في هذا الصباح التاسع والسبعون:
اللهم، إن الأمم قد دخلوا ميراثك. نجسوا هيكل قدسك. جعلوا أورشليم أكواما
دفعوا جثث عبيدك طعاما لطيور السماء، لحم أتقيائك لوحوش الأرض
سفكوا دمهم كالماء حول أورشليم، وليس من يدفن صرنا عاراً عند جيراننا، هزءا وسخرة للذين حولنا
إلى متى يارب تغضب كل الغضب، وتتقد كالنار غيرتك.
أفض رجزك على الأمم الذين لا يعرفونك، وعلى الممالك التي لم تدع باسمك.
ويقول المرتل: يسكب شكواه أمام الرب. ففي وسط الخراب الذي حلّ به، والعار الذي لحق به، وجد المرتل في الله أبيه القدير ملجأ له.
كان للمدينة المقدسة وهيكل الرب اعتبار خاص لدى المؤمنين، لأنهما ميراث الرب، وليسا ميراث المرتل أو المؤمنين.
لقد أُصيب المرتل بنوعٍ من الذعر بسبب ما حلّ بالمقدسات الإلهية من تدنيس بواسطة الأمم الوثنيين. هذا وقد تحولت مدينة الله إلى أكوامٍ من الخراب.
لم يحدث مثل هذا الغزو في أيام السيفو، فقد يكون هذا المزمور نبوة تصف ما سيحل بالبلاد العربية. على يد هؤلاء الاوباش.
كل الشكر لك ابونا الغالي جوزيف على هذه الكتابات الراقية والتي تحمل آلم الحاضر
ليرعاكم الرب ودمتم بهذا العطاء.

[بنت السريان]

لقد وفّى وكفّى ملفونو اسحق في تعقيبه على الموضوع
شكرا للشاعر وللمعقّب
يرعاكما الرب

بنت السريان

[/size][/b]

[بنت السريان]

لقد وفّى وكفّى ملفونو اسحق في تعقيبه على الموضوع
شكرا للشاعر وللمعقّب
يرعاكما الرب

بنت السريان

[/size][/b]

[سعاد نيسان]