وذكرت تقارير إعلامية متطابقة أن وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزير، أشار في مؤتمر صحفي، إلى أن حكومته حصلت على أدلة مباشرة بشأن خطط لتنفيذ هجوم بألمانيا في تشرين الثاني الحالي، قائلا "ثمة سبب للقلق، ولكن ليس للهيستيريا، لن نترك الإرهاب الدولي يقيد عاداتنا الحياتية ولا ثقافة حياتنا المبنية على الحرية".
ولفت الوزير الألماني إلى أن تعزيز الإجراءات الأمنية يشمل مختلف أنحاء البلاد، وخص بالتحديد المطارات ومحطات القطارات، مشيرا إلى أن بعض هذه الإجراءات الأمنية ستكون "مرئية" للجميع أما البعض الآخر فلا.
وقال وزير الداخلية الألماني إن هذه المعلومات ظهرت بعد إرسال طردين ملغومين من اليمن إلى أهداف أمريكية في نهاية تشرين الأول الماضي، وتزامنت مع طرود ملغومة أرسلها يونانيون إلى شخصيات بارزة من بينها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وكانت الحكومة الألمانية أعلنت حظرها رحلات الركاب وطائرات الشحن الجوي القادمة من اليمن، إثر العثور على طردين ملغومين في دبي وبريطانيا قادمين من اليمن، قبل أن تعلن، الأسبوع الماضي، رفعها الحظر عن رحلات الركاب القادمة من اليمن، إلا أنها أبقته على طائرات الشحن الجوي القادمة منه.
في سياق متصل، قالت صحيفة ألمانية بعد المؤتمر الصحفي إن مسؤولي الأمن يعتقدون أن بين اثنين وأربعة من عناصر القاعدة على وشك شن هجمات في بريطانيا وألمانيا، ويتوقع أن يصلوا إلى ألمانيا يوم 22 تشرين الثاني الحالي.
وأضافت أن الهجمات قد تستهدف الأماكن المزدحمة مثل أسواق عيد الميلاد، ويعتقد أن عنصر القاعدة الذي يتخذ من باكستان مقرا له، الياس كشميري، هو الذي أعد الخطة.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا أطلقت الشهر الماضي تحذيرات من أن ألمانيا وفرنسا قد تستهدفان من قبل القاعدة وعناصر متحالفة معها.
يشار إلى أن ألمانيا تعتبر نفسها هدفا محتملا، لأن لديها قوات في أفغانستان قوامها نحو 5000 جندي، وهي ثالث أكبر قوة ضمن القوات الدولية التي تحارب جماعة طالبان، والتي يبلغ قوامها 150 ألف جندي.
سيريانيوز
