مرة من المرات عاد الحاكم فرحاً مسروراً بفوزه للرئاسة لمدة من الزمن تفوق عدد سنين عمره، دخل فرحاً مزهواً بنشوة الإنتصار والفوز على الخصم الذي لم ينافسه فيه أحد، ألقى بثقله فوق كرسي الحكم والرئاسة بكل زهو وخيلاء، وبكل غرور وصلف وكبرياء.
تململ الكرسي من تحت حاكمه ودار حوار بين الكرسي والحاكم:
قال الكرسي للحاكم: لماذا يا سيدي لم تأخذ إجازة بعد هذا الفوز، وتترك الجلوس فوقي ولو برهة من الزمن؟ حتى أستعيد عافيتي ونشاطي وقدرتي على التحمل لفترة رئاستك الجديدة؟
نهض الحاكم وخاطب الكرسي بعنف، إسمع أيها الكرسي لولاي لما كنت في عرشي، ولما كانت لك الأهمية التي انت فيها الآن، أتسمع.
رد الكرسي على الحاكم ولكن يا سيدي انتم معاشر الحكام من تتهافتون على الكرسي ولا تطيقون عنه بعداً.
نظر الحاكم للكرسي وبدأ يخاطبه بهدؤ، أسمع يا عزيزي الكرسي، انا منذ صغري كنت احلم بك، لأن مكانتك عالية، وقيمتك لا تقدر بثمن، فمنصب الرئاسة منصب عظيم، فيه يجد المرء القيمة والمكانة والمهابة، والنفوذ والسطوة والجبروت والعز والمال والخير الكثير، والتحكم برقاب العباد.
فقال الكرسي للحاكم: ولكن ياسيدي إن الشعب إختارك لترحمه وترأف به وبحاله بعد هذا الحكم الطويل.
ضحك الحاكم وقال أنا من فاز بقدرتي، بنشاطي، بمعارفي المزورين، وقال الحاكم للكرسي وهو ينظر من جنبات قصره، أيها الكرسي العزيز يبدو أنك متعب، ولا تستطيع التكلم بشكل لائق، اليس كذلك أيها الكرسي العزيز؟
تمتم الكرسي بينه وبين نفسه، لقد تعبت ومللت منك ومن جلوسك المقيت.
سأل الحاكم الكرسي ماذا تقول يا عزيزي الكرسي؟
أجاب الكرسي لاشئ يا سيدي لا شئ.
قال الحاكم سأجلس الآن من عناء التعب وأرجو ان لا تضايقني أبدآ أتسمع.
أحس الكرسي بثقل أكثر من سنين عمره التي أفناها مع رئيسه السابق ..... فبدأت دموع الكرسي تنهمر على الأرض.
اترك لكم التعليق؟
تململ الكرسي من تحت حاكمه ودار حوار بين الكرسي والحاكم:
قال الكرسي للحاكم: لماذا يا سيدي لم تأخذ إجازة بعد هذا الفوز، وتترك الجلوس فوقي ولو برهة من الزمن؟ حتى أستعيد عافيتي ونشاطي وقدرتي على التحمل لفترة رئاستك الجديدة؟
نهض الحاكم وخاطب الكرسي بعنف، إسمع أيها الكرسي لولاي لما كنت في عرشي، ولما كانت لك الأهمية التي انت فيها الآن، أتسمع.
رد الكرسي على الحاكم ولكن يا سيدي انتم معاشر الحكام من تتهافتون على الكرسي ولا تطيقون عنه بعداً.
نظر الحاكم للكرسي وبدأ يخاطبه بهدؤ، أسمع يا عزيزي الكرسي، انا منذ صغري كنت احلم بك، لأن مكانتك عالية، وقيمتك لا تقدر بثمن، فمنصب الرئاسة منصب عظيم، فيه يجد المرء القيمة والمكانة والمهابة، والنفوذ والسطوة والجبروت والعز والمال والخير الكثير، والتحكم برقاب العباد.
فقال الكرسي للحاكم: ولكن ياسيدي إن الشعب إختارك لترحمه وترأف به وبحاله بعد هذا الحكم الطويل.
ضحك الحاكم وقال أنا من فاز بقدرتي، بنشاطي، بمعارفي المزورين، وقال الحاكم للكرسي وهو ينظر من جنبات قصره، أيها الكرسي العزيز يبدو أنك متعب، ولا تستطيع التكلم بشكل لائق، اليس كذلك أيها الكرسي العزيز؟
تمتم الكرسي بينه وبين نفسه، لقد تعبت ومللت منك ومن جلوسك المقيت.
سأل الحاكم الكرسي ماذا تقول يا عزيزي الكرسي؟
أجاب الكرسي لاشئ يا سيدي لا شئ.
قال الحاكم سأجلس الآن من عناء التعب وأرجو ان لا تضايقني أبدآ أتسمع.
أحس الكرسي بثقل أكثر من سنين عمره التي أفناها مع رئيسه السابق ..... فبدأت دموع الكرسي تنهمر على الأرض.
اترك لكم التعليق؟