الكومبس: انهار الشاب الدنماركي Chris Rosenberg Hansen بعد تدخينه للنرجيلة، فاتضح في المستشفى أنه يعاني من تسمم حاد بأول أوكسيد الكربون، كاد أن يكلفه حياته.
ووقعت الحادثة الأسبوع الماضي، عندما أشعل الشاب كريس هانسن (18 عاماً) نرجيلته بمنزل جده في بلدية Kalundborg الدنماركية، لتعثر عليه جدته ملقياً على الشرفة فاتصلت بالإسعاف، وتم نقله إلى المستشفى حيث لوحظ عليه عدم انتظام في دقات القلب، وبقي فيها لمدة ثلاثة أيام لإصابته بتسمم حاد جراء أول أوكسيد الكربون.
وبحسب الاطباء فإن هذه الحالة خطيرة يمكن أن تؤدي إلى الموت، مؤكدين أن كمية الغاز في دم كريس كانت مشابهة للكميات التي يعثر عليها لدى الأشخاص المنتحرين عبر استنشاق الغاز وهم في سيارة مغلقة.
وقال كريس هانسن لصحيفة BT الدنماركية: شعرت أن طعم النرجيلة فحم، فسحبت منها المزيد، لكن فجأة أصبت بالدوار وارتجفت قدماي وسقطت على الأرض.
وحذر كريس الآخرين من مخاطر النرجيلة، مؤكداً أنه لن يجربها مرة أخرى على الإطلاق، وقال: إنها تخيفني جداً الآن، ولو كنت وحيداً ولم تعثر علي جدتي لما كنت موجوداً هنا.
دوار وتشنجات وفقدان للوعي
من جهته قال مدير قسم الإسعاف في المستشفى الجامعي بأوبسالا ماركوس تافلين لصحيفة ميترو السويدية: إن الإصابة بالتسمم من أول أوكسيد الكربون هو جراء التعرض لكمية كبيرة منه، وهو عديم اللون والرائحة، وينتج عن الاحتراق غير الكامل للمواد.
وبيّن: إن ما يحدث هو أن كريات الدم الحمراء تمتص أول أوكسيد الكربون أقوى بـ 200 مرة من تعرضنا للغاز، وبدلاً من أن تنقل الأوكسجين للخلايا، تقوم بإعطائنا أول أوكسيد الكربون الذي يمكن أن يتسبب بعواقب وخيمة
وأضاف تافلين: إن الأعراض تعتمد على كمية وفترة تدخين النرجيلة، وإن التعرض المعتدل لها يمكن أن يتسبب بالدوار والتشنجات وحتى فقدان الوعي، لذلك أنصح الجميع بعدم تدخينها على الإطلاق.
