النمل والبشر

[Michel Massoud]

جاد احد الأخوة بكتابته رداً على فكرة كانت قد نسجت من كاتب آخر... وبالطبع كان هناك افكار مشابهة بالرد للفكرة الأساسية... فإذ بالكاتب الآخر ينهال على على الأخ متهماً اياه بسرقة افكاره... وكنت اقرأ هذا بعدما انهيت من تحضير لدرس الكتاب المقدس. استوقفتني المقالة بعد ان علمت ان للأخوة علاقة قديمة... شردت بافكاري اقارن ما نتعلمه ونعلمه من كتاب روح الله وما يطبق منه في حياتنا اليومية، فكان لي هذا الرد على تلك الواقعة:

النمل والبشر

كان في مخيلة الله كل ما نراه من خليقة بجمالها او عدم، وما لا نقدر ان نراه وسنراه... كل ما نسمعه من صوت هادر ازعجنا وهمسة اهوتنا واغاريد آنستنا، وما لا نقدر ان نسمع وسنسمع... كل ما تذوقنا من خيره حتى الآن، وما لم نتذوق وسنتذوق... كل فكرة كتبت اكانت موحات بها ام منزلة، ابالكتب السماوية وجدت ام اجتهادات عبقرية نكتبها وستكتب... كل هذه وغيرها كانت عند الله، والله شاركنا ويشاركنا وسيشاركنا بها، بقدر استوعابنا...
النمل إحدى اصغر مخلوقات الله، تجمع قوتها وتخزنه في "مملكة" قادرين نحن البشر ان نهدمها بدعسة ناقصة... ولكن لن تسمع هذا النمل المتكاتف يقول انا جمعت هذه لا تأكل منها! يجمعون قوتهم لخير الجميع، يبنون جسوراً باجسادهم لإنقاذ الفرد والجماعة... غريزة منحها الله لهم ويجيدون اسعمالها... اما نحن البشر فالكبرياء تنخر عظامنا والأنا تصم آذاننا فلا نسمع صوت الله يقول احبوا بعضكم بعضاً كما احببتكم... كل متربع على عرشه المنسوج من خياله يعلن مملكته ويسورها بعظمته البائدة وننسى قوله خذوا كلوا منها جميكم "دون استثناء" هذا هو جسدي... لكي نصير جسداً واحداً فيه، هو الذي اعطى نفسه وافتدانا لكي يعلمنا ان نحب قريبنا مثلما نحب انفسنا، وها نحن وبدعسة ناقصة نفقد اعز احبابنا... نقراء ونتعلم ومن الممكن ان نصبح عباقرة ولكن اذا لم يكن روح الله ساكن فينا ونعمل بمشيئته وبركته فيذهب كل انتاجنا هدراً... ان ثقافة العطاء عند المؤمن المسيحي لا حدود لها، ان كل يوم يمّر علينا، دون أن نعطى فيه شيئًا لغيرنا، لا نحسب هذا اليوم من أيام حياتنا... "لا تمنع الخير عن أهله، حين يكون في طاقة يدك أن تفعله"... ودمتم معطائين

الشماس ميشال صموئيل مسعود
فحاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح

[إسحق القس افرام]

ونحن بدورنا نقول: هذه العبارة الجميلة قالها الرب يسوع المسيح له المجد أثناء خدمته على الأرض، ولكن لم يكتبها الإنجيليون الأربعة بل ذكرها القديس بولس الرسول إذ قال: متذكرين كلمات الرب يسوع المسيح أنه قال: مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ (أع20: 35).
ومن ناحية المحبة فنحن بعيدين كل البعد عن كلام الرب في المحبة فنحن البشر هناك من يسيطر علينا.

[Michel Massoud]

مرورك ملفونو اسحق مملوء بالمحبة

[ملكي نيسان]

[Michel Massoud]

نقدر ملاحظاتكم الراقية، وبارككم الرب اخي ملكي

[بنت السريان]

إن كنت تستطيع فعل الخير ولا تفعله فتلك خطيئة

بنت السريان

[Michel Massoud]

نعم يا سيدتي المحترمة بنت السريان، كثر هم الذين يدعون المسيحية ولكن ثقافتهم الحياتية لا تمت بصلة الى طريق ربنا يسوع المسيح، دمت معطائة