الغيرة والحسد وأيهما أسمى .......؟!

[Alrban Rabola]

الفرق مابين الغيرة والحسد ....؟!
الغيرة هي خصلة مسيحية صالحة ومن صفات الله عزَّ شأنه كقول الرب : غيرة بيت أبي أكلتني . والأنسان الغيور: هو الطموح ، الوديع، المحب ، المتواضع الذي يسعى لبلوغ الهدف والغاية في مسيرة حياته، ويريد أن يحصل على أشياء كثيرة ليست بحوزته كما لصديقه . ولايريد أن يجرد صديقهُ من النعم والهبات التي أسبغها الله عليه،بل يريد كما لغيره أن يكون عنده أي يكون مساوياً له ويقتني هذه الهبات ولذلك هو عادلٌ ومحبٌ لأصدقائهِ وتسمى غيرة صالحة.
أما الحسود هو خلاف ذلك: يريد أن يجرد غيره من كل العطايا والهبات التي منحها الله الباري له ويقتنيها بمفردهِ، فيدخل في حلبة الانانية والطمع والظهور والمجد الباطل والعجرفة والغطرسة والكبرياء والخيال وكلها من أعمال إبليس وبئس المصير ولا حبذا بذلك كقول الكتاب: أما المحبة لا تسقط أبداً ..... ولا تحسد ولا تتفاخر ولا تظن السوء، بل تتأنى وترفق . 1كورنثوس 13: 4 ـ 7 ) وهذه الثانية رذيلة وطالحة لأنها من طبيعة إبليس اللعين الذي يحسد المؤمن في كل لحظة من لحظات حياته مذ أن خُلق الانسان الأول أبو الخليقة بشخص أدم وحواء. كما يسعى في إغوائه وإغرائهِ وإسقاطه في هذه الآفة وقد تظهر في بعض البشر كمرض روحي ونفسي لايتخلص منها إلاَّ بالصلاة والصوم وإنسحاق القلب وطيبة القلب وحياة السلام وإقتناء ثمر الروح كقول الرسول بولس : محبة, فرح، سلام طول أناة لطف إيمان وداعة تعفف. غلاطية: 5: 22 )
إلى هنا أعاننا الرب الأله.
الأب الربَّان رابولا صومي/ دير مار أفرام السرياني بمعرة صيدنايا ـ دمشق، سوريا.

[بنت السريان]

بوركتم عزيزنا الاب رابولا المبارك
الغيرة والحسد على طرفي نقيض
الغيرة تكون بنّاءة
غيرة بيتك أكلتني
أما الحسد ميزة هدّامة واالحسد يأكل صاحبه قبل أن يؤذي غيره
ولي فيه قصيدة نشرت في المواقع السريانية

شكرا ًجزيلا
أختكم بنت السريان