عيد مار يوحنا

أضف رد جديد
yakup
عضو
عضو
مشاركات: 658
اشترك في: السبت مايو 15, 2010 7:27 am

عيد مار يوحنا

مشاركة بواسطة yakup »

عيد مار يوحنا
في إنجيل مرقس، مار يوحنا المعمدان هو ملاك يهيئ الطريق قدام الرب، وهو الصوت الصارخ في البرية، وهو الذي نادى بالمعمودية في البرية وكرز بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا، ولكن هذا الذي لبس وبر الإبل ومنطقة من جلد على حقويه، وأكل جراداً وعسلاً برياً، ثم أمسكه هيرودس وأوثقه في السجن

لأنه كان يقول له لا يحل لك أن تكون لك امرأة أخيك، هو الذي وصفه السيد المسيح بكلمات جعلت له مكانة كبيرة في الكنيسة المقدسة. فقال عنه : لكن ماذا خرجتم لتنظروا أنبياً. نعم أقول لكم وأفضل من نبي (متى 11 : 9)، ... ولم يقم بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا المعمدان ولكن الأصغر في ملكوت السموات أعظم منه (متى 11 : 11). لهذا مار يوحنا المعمدان ابن زكريا وأليصابات تُعيد الكنيسة في هذا اليوم، وتذكر أعماله في حقل التوبة، إذ أصبح رسول التوبة عند الكثيرين.

الترتيلة : فوق الأردن

فوق الأردن صاح المعمدان يا دنيا غني للآتي أقوى مني غني الحبَّ والشكران

صوت الحمد والتسبيح نتلو للرب المسيح أعــطـانـا بــالـمـاء الغفـران

في روح الأطهار في القلب النقي يا دفق الأنوار إيحاءات من أسرار وجه فادينا الخفي

يا وجه الفادي الحبيب نشتهي ألا نغيـب طـهـرنــا بـالـنـور الخـفـي

قراءات من العهد القديم :

سفر الخروج 2 : 15 ـ 22

سفر اشعيا 49 : 1 ـ 6


قراءات من العهد الجديد :

أعمال الرسل 7 : 44 ـ 54

رسالة إلى رومية 8 : 28 ـ 39

إنجيل لوقا 3 : 1 ـ 20

إنجيل مرقس 6 : 14 ـ 29

إنجيل متى 14 : 1 ـ 12

فروميون : التمجيد للإله الذي جمَّل بالمحاسن ساعيه، وعظّم بالكرامات رسوله، وشرّف بالعجائب كاروزه، وكّرم في أقطار المسكونة عيده، وأكثر بين الشعوب مديحه، وعظّم بين الأمم جهاده، ذاك الذي مهَّد الطريق للحق أمامه، فمهّد يا رب خطواتنا لإتمام ناموسك، لنستحق إكليل الدعوة إلى ملكوتك أيها الصالح الذي به يليق الحمد والوقار في هذا الوقت.

سدرو : أيها القديس الفضيل ونبي العهد الجديد، والصوت الصارخ في البرية الذي مهَّد الطريق أمام مجيء سيده، العنقود الشهي ابن الكرمة العاقر، الذي عصره الطغاة قبل أوانه، المرشد الأمين الذي فتح الطريق أمام الخطاة إلى ملكوت السماء ذلك الملاك الطاهر الذي بصومه وعفته استحق الدخول إلى وليمة سيده، الجبَّار الذي جعل الأرض البائدة تعطي ثماراً يافعة طيبة، مفتاح البركات الذي فتح أمام الخطاة باب التوبة والغفران، يا بهجة العواقر وفخر البتولين والعظيم بين الأنبياء والمختار بين الرسل والقديسين، الصفي بين الودعاء والمتواضعين، العفيف الطاهر الذي بصومه فاق سائر المزهرين، العجيب بشجاعته والفريد بجرأته، الذي رذل مطلب هيرودس ولم يستجب إلى قبح رغبته، الشريف بالأحبار، والمتحلي بمزايا الكهنة والأطهار، ذلك الذي فضّل الاستشهاد على أن يخل بناموس ربه، فقطع رأسه وقُدّم على طبق لراقصة عاتية وارتفعت روحه إلى منازل النور وخدور السماء العلوية، فأطلب أيها البار من سيدك المراحم والمفاخر أن تصون بيعته المقدسة ويفيض فيها السلام لتسود المحبة بين بنيها ويزهر الإيمان فيها.

والآن نتضرع إليك أيها الإله الكريم، قاصدين باب رحمتك، وطالبين ألا ترذل صلواتنا التي رفعناها أمامك، لكن تقبلها برأفتك، وأنقذنا من كل ما يضرنا ويكسرنا، وافتقد المرضى بجاه هذا العيد المبارك وأشملهم بالشفاء، وأرفق بلطفك الحزانى وأنعم عليهم بالعزاء، وأبعد عنا قضبان الغضب والتأديب، وأخمد نار الفتن والحروب، وألف بين القريبين والبعيدين وأزرع الألفة بين المتخاصمين، وأذكر بالصفح والرحمة موتانا المؤمنين كافة، لكي نحن وهم نستحق ديار الأبرار والصالحين، ونرفع لك حمداً وشكراً ولأبيك ولروحك القدوس الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين آمين.

القراءة (إنجيل متى 14 : 1 ـ 12) :
" فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ سَمِعَ هِيرُودُسُ رَئِيسُ الرُّبْعِ خَبَرَ يَسُوعَ. فَقَالَ لِغِلْمَانِهِ هَذَا هُوَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ قَدْ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ وَلِذَلِكَ تُعْمَلُ بِهِ الْقُوَّاتُ. فَإِنَّ هِيرُودُسَ كَانَ قَدْ أَمْسَكَ يُوحَنَّا وَأَوْثَقَهُ وَطَرَحَهُ فِي سِجْنٍ مِنْ أَجْلِ هِيرُودِيَّا امْرَأَةِ فِيلُبُّسَ أَخِيهِ. لأَنَّ يُوحَنَّا كَانَ يَقُولُ لَهُ لاَ يَحِلُّ أَنْ تَكُونَ لَكَ. وَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَقْتُلَهُ خَافَ مِنَ الشَّعْبِ لأَنَّهُ كَانَ عِنْدَهُمْ مِثْلَ نَبِيٍّ. ثُمَّ لَمَّا صَارَ مَوْلِدُ هِيرُودُسَ رَقَصَتِ ابْنَةُ هِيرُودِيَّا فِي الْوَسَطِ فَسَرَّتْ هِيرُودُسَ. مِنْ ثَمَّ وَعَدَ بِقَسَمٍ أَنَّهُ مَهْمَا طَلَبَتْ يُعْطِيهَا. فَهِيَ إِذْ كَانَتْ قَدْ تَلَقَّنَتْ مِنْ أُمِّهَا قَالَتْ أَعْطِنِي هَهُنَا عَلَى طَبَقٍ رَأْسَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ. فَاغْتَمَّ الْمَلِكُ. وَلَكِنْ مِنْ أَجْلِ الأَقْسَامِ وَالْمُتَّكِئِينَ مَعَهُ أَمَرَ أَنْ يُعْطَى. فَأَرْسَلَ وَقَطَعَ رَأْسَ يُوحَنَّا فِي السِّجْنِ. فَأُحْضِرَ رَأْسُهُ عَلَى طَبَقٍ وَدُفِعَ إِلَى الصَّبِيَّةِ فَجَاءَتْ بِهِ إِلَى أُمِّهَا. فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ وَرَفَعُوا الْجَسَدَ وَدَفَنُوهُ. ثُمَّ أَتَوْا وَأَخْبَرُوا يَسُوعَ ".

أضف رد جديد

العودة إلى ”سير ومعجزات القديسين“