فيروز .. سفيرة ُ السّماء ِ للأرض ..!! شعر وديع القس
فيروزُ إسمٌ من الأنوارِ مُنبَثِقَا
كنجمة ٍ من ديارِ الشمس ِ مُفتَرِقَا
خرَّتْ إلى الأرض ِ والنّجماتُ حائرةٌ
عنْ حكمة ِ الله ِ في إعجاز ِ ما خَلَقَا
جاءتْ إلى الأرض ِ تشدو لحنَ مملكة ٍ
وسُورُهَا من لهيب ِ النّور ِ مُتّسِقَا
ومنْ ولادتِهَا ، إعلان ُ موهبَة ٍ
توضّحتْ حكمةُ الباري بما طفِقَا
وصوتُهَا بملاك ِ الله ِ منصهِرٌ
وكيفما دارت ِ الأزمانَ ما فَرَقَا..؟
ورونقُ الصّبح ِ لا يغدو ببارقه ِ
لو لمْ يكُ الصّوتُ من فيروزَ مُرتَفِقَا
تهديْ الصّباح َ جمالَ الحبِّ مُنتَعِشَا ً
والصّبحُ يبقى بدون ِ الصوت ِ مؤترَقَا
غنّتْ إلى الأرض ِ والأوطانُ تعرفهَا
تكوي الجّراحَ وتهديْ العزَّ والوثقَا
غنّتْ تراتيلَ حبِّ الله ِ والبشر ِ
حبُّ السّلام ِ معَ الميلاد ِ منطلِقَا
غنّتْ إلى منجل ِ الفلّاح ِ مُنهمِكا ً
في فرحة ِ الحصد ِ تبريكا ً بما غدَقَا
غنّتْ إلى عرق ِ العمّال ِ تمسحه ُ
بنغمة ِ الصّوت ِ تخفي الجّهد َ والعرَقَا
غنّتْ كأمٍّ لأ طفال ٍ تناشِدهُم ْ
لحن َ البراءة ِ في أفواهِهَا شدقَا
تشدو إلى البحر ِ والأمواج ُ في صخب ٍ
ويخجلُ الموجُ ما أبداه ُ من زعَقَا
تشدو معَ الطّير ِ والأطيارُ تبتشِرُ
معَ الحنين ِ ليبقى الصّوتَ مُنطبِقَا
تشدو جيوشا ً ودارُ الحرب ِ تستعِرُ
لتمنحَ الجّندَ عزَّ التّرْب ِ والبرقَا
تشدو الإله َ بأبواق ٍ تعظّمه ُ
وفرحة ُالحبِّ بالميلاد ِ والفَلَقَا
والصّوتُ في جمعة ِ الآلام ِ سيمته ُ
على الوجوه ِ تحاكي الدّمع َ والحدَقَا
قستْ عليهَا طُغاة َالدّهر ِ تجبِرُهَا
لكنَّ إكرامَهَا لا يقبلُ الملَقَا
وقادةُ الكون ِ أغروهَا لتطرِبَهُمْ
لكنَّهَا رَفَضَتْ ، كالفارس ِ الوثُقَا
لا تنحني أبَدَا ، للجّن ِ والبشر ِ
وفي توا ضُعهَا ، بالله ِ مُستَرِقَا
يا تحفة َ الكون ِ كم كانتْ بموهبة ٍ
لتغدق َ الأرضَ بالأطياب ِ والعبقَا..؟
بستانُ حبٍّ من الأطياب ِ والثَّمر ِ
تجمّعتْ حولهَا الأحباب َ والعشقَا
خميلة ٌ جمعتْ في حضنِهَا الطِّيَبَا
وكلُّ أزهارِهَا .. تغدو بمؤتلقَا
فيروزُ مدرسة ٌ ..من صوتِهَا عُرِفَتْ
كيفَ الفوارقُ بينَ الشّدوِ والزّعقَا..؟
صوتُ الملاك ِ معَ الأصداء ِ معجزة ٌ
لا يحتويه ِ مقاسَ الأرض ِ والخلقَا..!
فيروزُ من تربة ِ الأنوار ِ مصدرُهَا
وترسلُ الأنوارَ إكراما ً ومُنطلَقَا
فيروزُ مملكة ٌ ، والحكمُ في يدِهَا
وحكمُها من يد ِ الجبّار ِ مُنعتقَا
وجبهة ُ العزِّ تسموْ فوقَ هامتِهَا
لا يرتقيهَا سوى الأرواح َ بالأُفُقَا
يا واهب َ العزِّ كمْ كانتْ بصادقة ٍ
مواهبُ الرّوح ِ في إبداعك َ الصُدُقَا
وجودةُ الرّوح ِ لا تنسى أصالتَهَا
فهيَ الكرامة ُ للمضياف ِ ما طرَقَا
وقلبُهَا وطن ٌ ، أسواره ُ حببَا
راياته ُ نِعَم ٌ ، بالله ِ مُلتصِقَا
وتنتمي لزهور ِ العشق ِ نفحتهَا
وطيبُهَا يُسكرُ الألبابَ إنْ طَفَقَا
والحسنُ فيها جمال ُ العزِّ والكرم ِ
لا تنحني لجمال ِ الكون ِ ما سمََقَا
كأنّها جبل ٌ .. والّلحن ُ يتبعه ُ
صوتُ المهابة ِ من أحشائِهَا طلقَا
سعادةُ الرّوح ِ لا تأتي بأُمنية ٍ
بل أنّها بعطاء ِ الله ِ مُلتَصقَا
فكنت ِ يادرّةَ الأكوان ِ نفحتَهَا
تشفي القلوب َ من الأسقام ِ والأرقَا
وهامة ٌ قدَّهَا الجبّارُ معجزة ً
لترتقي سلّمَ الأمجاد ِ منطلِقَا
وبلسمُ الرّوح ِ من عينيك ِ راحته ُ
إيقونة ٌ .. من سنا الأقمار ِ مُؤتلِقَا
وفي العليل ِ جراح َالوجد ِ تلتئمُ
ذاك َ الحنين ُ يداوي الجّرح َ إن فُتِقَا
أنزيم ُ وصل ٍ من العلياء ِ منبعه ُ
نحوَ الأديم ِ وللولهان ِ إنْ عشَقَا
وقهوةُ الصّبح ِ لا تغدو بنكهتِهَا
لو لم يهفهف ُشدوَ الصّوتِ مُرتفِقَا
كأنّهَا جَرْعَة ٌ ، للقلب ِ عافية ِ
والموج ُ في صوتِهَا ترياق ُ ما زهُقَا
وإنْ سألنَا شروقَ الشّمس ِ إنْ بزَغَتْ
تقول : صُبحي معَ الفيروز ِ مُنفَهِقَا..؟
فالصّبحُ لا ينثرُ الأنوارَ منفَرِدا ً
مع َ الهديل ِ ترى الأنوارَ مُنبَرِقَا
وإنْ سألنا عن ِ الأطيارِ والشَّجر ِ
أجابنَا الطّيرُ إنِّي هائم ٌ غرِقَا
وإنْ سألنا بحارَ الكون ِ قاطبة ً
أجابنَا المدُّ إنَّ الموجَ قدْ خَفِقَا
جلُّ المواهبِ إرثَ الأرضِ ِ منبعُهَا
إلّاك ِ أنت ِ من الأنوار ِ مُنبَثِقَا
تغرّدينَ إلى الأطفال ِ هادلة ً
والطّفلُ يغفو وتبقى الإذن ُ مُستَرِقَا
أنتِ المليك ُ لحبٍّ لا حدود َ له ُ
وفي القلوب ِ لهيبا ً دائما ً حَرِقَا
جمعت ِ حبّا ً وللأكوان ِ أجمعه ُ
وبلسم ُ الرّوح ِ كانَ الفيضَ والدّفِقَا
فكنت ِ يا درّة َ الإبداع ِ قمّته ُ
لتكتوي عِللَ الأرواح ِ ما زهَقَا
فيروزُ قدْ سَكَنَتْ .. أرواحنَا أبَدَا
وهييَ الخلودُ لسرِّ الصّوتِ ما نَطَقَا
فيروزُ أسم ٌ تعالى فوقَ كوكبنَا
ولغزهَا بيد ِ الجبّارِ مُنغلِقَا..!
فيروزُ تبقى وللإنسان ِ نفحتهُ
كبلسم ِ الرّوح ِ بالآلام ِ والأرقَا
فصرت ِ في كلِّ قلب ٍ لوعة َ الخفقَا
وصرت ِ في كلِّ روح ٍ طيبة َ العبَقَا
وسوفَ يُحكى لأجيال ٍ بلا زمن ٍ
بأنّك ِ السرُّ عند الله ِ ما خَلَقَا..!!!
وديع القس 17 ـ 1 ـ 2016
[/b][/size]فيروزُ إسمٌ من الأنوارِ مُنبَثِقَا
كنجمة ٍ من ديارِ الشمس ِ مُفتَرِقَا
خرَّتْ إلى الأرض ِ والنّجماتُ حائرةٌ
عنْ حكمة ِ الله ِ في إعجاز ِ ما خَلَقَا
جاءتْ إلى الأرض ِ تشدو لحنَ مملكة ٍ
وسُورُهَا من لهيب ِ النّور ِ مُتّسِقَا
ومنْ ولادتِهَا ، إعلان ُ موهبَة ٍ
توضّحتْ حكمةُ الباري بما طفِقَا
وصوتُهَا بملاك ِ الله ِ منصهِرٌ
وكيفما دارت ِ الأزمانَ ما فَرَقَا..؟
ورونقُ الصّبح ِ لا يغدو ببارقه ِ
لو لمْ يكُ الصّوتُ من فيروزَ مُرتَفِقَا
تهديْ الصّباح َ جمالَ الحبِّ مُنتَعِشَا ً
والصّبحُ يبقى بدون ِ الصوت ِ مؤترَقَا
غنّتْ إلى الأرض ِ والأوطانُ تعرفهَا
تكوي الجّراحَ وتهديْ العزَّ والوثقَا
غنّتْ تراتيلَ حبِّ الله ِ والبشر ِ
حبُّ السّلام ِ معَ الميلاد ِ منطلِقَا
غنّتْ إلى منجل ِ الفلّاح ِ مُنهمِكا ً
في فرحة ِ الحصد ِ تبريكا ً بما غدَقَا
غنّتْ إلى عرق ِ العمّال ِ تمسحه ُ
بنغمة ِ الصّوت ِ تخفي الجّهد َ والعرَقَا
غنّتْ كأمٍّ لأ طفال ٍ تناشِدهُم ْ
لحن َ البراءة ِ في أفواهِهَا شدقَا
تشدو إلى البحر ِ والأمواج ُ في صخب ٍ
ويخجلُ الموجُ ما أبداه ُ من زعَقَا
تشدو معَ الطّير ِ والأطيارُ تبتشِرُ
معَ الحنين ِ ليبقى الصّوتَ مُنطبِقَا
تشدو جيوشا ً ودارُ الحرب ِ تستعِرُ
لتمنحَ الجّندَ عزَّ التّرْب ِ والبرقَا
تشدو الإله َ بأبواق ٍ تعظّمه ُ
وفرحة ُالحبِّ بالميلاد ِ والفَلَقَا
والصّوتُ في جمعة ِ الآلام ِ سيمته ُ
على الوجوه ِ تحاكي الدّمع َ والحدَقَا
قستْ عليهَا طُغاة َالدّهر ِ تجبِرُهَا
لكنَّ إكرامَهَا لا يقبلُ الملَقَا
وقادةُ الكون ِ أغروهَا لتطرِبَهُمْ
لكنَّهَا رَفَضَتْ ، كالفارس ِ الوثُقَا
لا تنحني أبَدَا ، للجّن ِ والبشر ِ
وفي توا ضُعهَا ، بالله ِ مُستَرِقَا
يا تحفة َ الكون ِ كم كانتْ بموهبة ٍ
لتغدق َ الأرضَ بالأطياب ِ والعبقَا..؟
بستانُ حبٍّ من الأطياب ِ والثَّمر ِ
تجمّعتْ حولهَا الأحباب َ والعشقَا
خميلة ٌ جمعتْ في حضنِهَا الطِّيَبَا
وكلُّ أزهارِهَا .. تغدو بمؤتلقَا
فيروزُ مدرسة ٌ ..من صوتِهَا عُرِفَتْ
كيفَ الفوارقُ بينَ الشّدوِ والزّعقَا..؟
صوتُ الملاك ِ معَ الأصداء ِ معجزة ٌ
لا يحتويه ِ مقاسَ الأرض ِ والخلقَا..!
فيروزُ من تربة ِ الأنوار ِ مصدرُهَا
وترسلُ الأنوارَ إكراما ً ومُنطلَقَا
فيروزُ مملكة ٌ ، والحكمُ في يدِهَا
وحكمُها من يد ِ الجبّار ِ مُنعتقَا
وجبهة ُ العزِّ تسموْ فوقَ هامتِهَا
لا يرتقيهَا سوى الأرواح َ بالأُفُقَا
يا واهب َ العزِّ كمْ كانتْ بصادقة ٍ
مواهبُ الرّوح ِ في إبداعك َ الصُدُقَا
وجودةُ الرّوح ِ لا تنسى أصالتَهَا
فهيَ الكرامة ُ للمضياف ِ ما طرَقَا
وقلبُهَا وطن ٌ ، أسواره ُ حببَا
راياته ُ نِعَم ٌ ، بالله ِ مُلتصِقَا
وتنتمي لزهور ِ العشق ِ نفحتهَا
وطيبُهَا يُسكرُ الألبابَ إنْ طَفَقَا
والحسنُ فيها جمال ُ العزِّ والكرم ِ
لا تنحني لجمال ِ الكون ِ ما سمََقَا
كأنّها جبل ٌ .. والّلحن ُ يتبعه ُ
صوتُ المهابة ِ من أحشائِهَا طلقَا
سعادةُ الرّوح ِ لا تأتي بأُمنية ٍ
بل أنّها بعطاء ِ الله ِ مُلتَصقَا
فكنت ِ يادرّةَ الأكوان ِ نفحتَهَا
تشفي القلوب َ من الأسقام ِ والأرقَا
وهامة ٌ قدَّهَا الجبّارُ معجزة ً
لترتقي سلّمَ الأمجاد ِ منطلِقَا
وبلسمُ الرّوح ِ من عينيك ِ راحته ُ
إيقونة ٌ .. من سنا الأقمار ِ مُؤتلِقَا
وفي العليل ِ جراح َالوجد ِ تلتئمُ
ذاك َ الحنين ُ يداوي الجّرح َ إن فُتِقَا
أنزيم ُ وصل ٍ من العلياء ِ منبعه ُ
نحوَ الأديم ِ وللولهان ِ إنْ عشَقَا
وقهوةُ الصّبح ِ لا تغدو بنكهتِهَا
لو لم يهفهف ُشدوَ الصّوتِ مُرتفِقَا
كأنّهَا جَرْعَة ٌ ، للقلب ِ عافية ِ
والموج ُ في صوتِهَا ترياق ُ ما زهُقَا
وإنْ سألنَا شروقَ الشّمس ِ إنْ بزَغَتْ
تقول : صُبحي معَ الفيروز ِ مُنفَهِقَا..؟
فالصّبحُ لا ينثرُ الأنوارَ منفَرِدا ً
مع َ الهديل ِ ترى الأنوارَ مُنبَرِقَا
وإنْ سألنا عن ِ الأطيارِ والشَّجر ِ
أجابنَا الطّيرُ إنِّي هائم ٌ غرِقَا
وإنْ سألنا بحارَ الكون ِ قاطبة ً
أجابنَا المدُّ إنَّ الموجَ قدْ خَفِقَا
جلُّ المواهبِ إرثَ الأرضِ ِ منبعُهَا
إلّاك ِ أنت ِ من الأنوار ِ مُنبَثِقَا
تغرّدينَ إلى الأطفال ِ هادلة ً
والطّفلُ يغفو وتبقى الإذن ُ مُستَرِقَا
أنتِ المليك ُ لحبٍّ لا حدود َ له ُ
وفي القلوب ِ لهيبا ً دائما ً حَرِقَا
جمعت ِ حبّا ً وللأكوان ِ أجمعه ُ
وبلسم ُ الرّوح ِ كانَ الفيضَ والدّفِقَا
فكنت ِ يا درّة َ الإبداع ِ قمّته ُ
لتكتوي عِللَ الأرواح ِ ما زهَقَا
فيروزُ قدْ سَكَنَتْ .. أرواحنَا أبَدَا
وهييَ الخلودُ لسرِّ الصّوتِ ما نَطَقَا
فيروزُ أسم ٌ تعالى فوقَ كوكبنَا
ولغزهَا بيد ِ الجبّارِ مُنغلِقَا..!
فيروزُ تبقى وللإنسان ِ نفحتهُ
كبلسم ِ الرّوح ِ بالآلام ِ والأرقَا
فصرت ِ في كلِّ قلب ٍ لوعة َ الخفقَا
وصرت ِ في كلِّ روح ٍ طيبة َ العبَقَا
وسوفَ يُحكى لأجيال ٍ بلا زمن ٍ
بأنّك ِ السرُّ عند الله ِ ما خَلَقَا..!!!
وديع القس 17 ـ 1 ـ 2016