مأساة كنيسة أم كنيسة مأساة


في البداية أحني هامتي لرب المجد وأطلب البركة والنعمة من إلهنا العظيم.
ومحبتي الحقيقية لكنيستي الأم واحترامي وتقديري للأباء القائمين عليها والمسلمة من آبائنا الرسل الأطهار جعلني أكتب هذا الموضوع وكم من مرة ترددت في نشره ولكن قلت عسى أن يصل صوتنا نحن أبنائها ومعنا الخيرين الذين يسعون في بنيان الكنيسة ورفع شأنها إلى القائمين عليها .
فلكل من يحمل سر الكهنوت المقدس من رأس الهرم إلى أسفله أحني هامتي وله مني التقدير والاحترام .
بين الفينة والأخرى نسمع صراخ هذا وذاك ، شعب يستنجد من راعيه وراعي يستنجد من رعيته . ودوامة تلف هذا وعاصفة تهب بذاك .
إنها لمأساة حقيقية يمر بها اليوم أبناء كنيستنا من رعاة ورعية ولابد من الوقوف عند هذه المعضلة ووضع النقاط على الحروف ، أن نتمتع بما لدينا من حقوق ونمارس ما لدينا من واجبات تجاه كنيستنا .
الحقوق التي يجب أن نتمتع بها :
كرعاة احترام المؤمنين لهؤلاء الذين نذروا أنفسهم وحياتهم لنشر الإيمان وإعلاء راية السيد المسيح له المجد هؤلاء أمناء الأسرار الذين تسلموها عبر الأجيال من الرسل الأطهار هؤلاء الذين يمثلون شخص السيد المسيح على الأرض الواجب احترامهم لأجل اسم المسيح الذين يحملون كهنوته .
وكرعية ممارسة حقوقنا داخل المؤسسة الكنسية واحترام رأينا من قبل القيادات الدينية والأخذ بها من أجل بنيان هذه الكنيسة التي رأسها السيد المسيح .
ما هو موقف الراعي بلا رعية .؟؟...ورعية بلا راعي....؟؟
هذا ما أضحت عليه الحال في بعض أبرشياتنا والحال في الرعية الصغيرة أيضاً . نجد خلاف بين كاهن ورعيته ، هذا يرفض ذاك وهؤلاء يرفضون هذا .
إذاً هناك خلل وجرح كبير ، هلموا معاً نضع يدنا على هذا الجرح وربما نستطيع أن نوقف هذا النزيف لا أن نجعل يدنا داخله كي نخرج القروح .... نعم باستطاعتنا أن نوقف هذا النزيف ولكن ليس بمفردنا بل على الإكليروس أن يضع يمينه معنا لأن اليد الواحدة لا تصفق وإذا كان الجميع حريص على هذه الكنيسة فلابد أن نصل إلى نتيجة ترفع من شأننا جميعاً . علينا أن نترك الأنانية والمصالح الشخصية على جنب ونتمسك بالمحبة التي أوصانا إياها رب المجد
هنالك أمور عديدة نتيجة أخطاء ارتكبتها الرعية وعدم تطلعها إلى المستقبل القريب ولا أقول البعيد وقعت في مطبات هي بغنى عنها . اختيار راعي لها بحد علمها أن هذا الشخص لا يستحق هذه الرتبة ولديها علم اليقين أن مرؤوسيه غير راضين عنه ولكن أصبحنا في واقع المحسوبية والمال يتكلم . وهناك من يتم تعينه على حساب رعيته تخلصاً منه ومن مشاكله وبمعرفة المرؤوسين أن هذا الشخص لا يصلح لهذا المنصب .
وتسمع هناك من يطلب برسامة فلان راعياً وإلا سنتجه إلى الكنيسة الفلانية أو نستقل كما حصل في أحدى الرعيات وتسمع هناك راعي يتصرف بأملاك الكنيسة كأنها أملاكه الخاصة التي ورثها من آبائه .
إنها مأساة يا أحبائي بالفعل لدي الكثير في جعبتي من هذه الحيثيات التي يقطر لها الجبين ليس عرقاً بل دماً لقد وصلنا إلى مفرق طرق خطر ....
قلة الإيمان الذي بدا على أبناء الكنيسة واللامبالاة التي ينتهجها بعض الرعاة نحو رعيتهم .
علينا أن ننطلق بخطوة ألف ميل من هنا ونحاول أن تكون بداية الطريق لضمادة هذا النزف وإيقافه .
موضوع مفتوح للنقاش للجميع ونأمل من آبائنا الكهنة ومن في الاكليروس أن يشاركنا كي نستفيد من آرائهم ومقترحاتهم
والرب يبارك حياتنا جميعاً ويظللنا بحمايته ويحفظ كنيسته من براثن إبليس