تشتيت البشرية

[صبيحة اسطيفان]

ان تشتيت البشرية حدث منذ قديم الزمان اما نتيجة بركة او نتيجة عقاب-الاية التالية(وبارك الله نوحا وبنيه وقال لهم اثمرواواكثروا واملاّوا الارض -تك 9 :1 )تؤيد ان التشتيت حدث نتيجة البركة الالهية وهذه علامة الوحدة-ان الله اختار شعب اسرائيل لنفسه شعب ومنحه ارضا غير ان اسرائيل تشتت بسبب عدم طاعته وامانته نحو لله (وكان ان بني اسرائيل اخطاؤا الى الرب الههم الذي اصعدهم من ارض مصر من تحت يد فرعون ملك مصر واتّقوا الهةاخرى وسلكوا حسب فرائض الامم الذين طردهم الرب من امام بني اسرائيل وملوك اسرائيل الذين اقاموهم-وعمل بنو اسرائيل سرّا ضد الرب الههم امورا ليست
بمستقيمة -----------حتى نحّى الرب اسرائيل من امامه كما تكلم عن يد جميع عبيده الانبياء-فسبي اسرائيل من ارضه الى اشور ) (2ملوك 17 : 7 -23 ) فكان تشتيت اسرائيل وسبيه عقابا على الخطيئة وهذه علامة انقسام--ولكن الله يخرج من هذاالشر خيرا -فاسرائيل المشتت يحمل معرفة الايمان الحق الى الغرباء فمنذ زمن السبي يبداّ التبشير بالايمان ويتخلى عن وضعه كاّمة بل يتامينخذ صورة كنيسة -
اما مع يسوع فالشعب تجاوزالحد القومي لليهود واصبح بالفعل كنيسة -ان الروح القدس اكد ان يوم العنصرة هو الاتحاد بين الامم اذ وهب معرفة الالسن والمحبة مما جعل الشعب يعبدون الله الذي يوحد بني البشر بالروح والحق -(يو4: 24 الله روح والذين يسجدون له فالبروح والحق ينبغي ان يسجدوا)-والمؤمنون لا يخشون اي اضطهاد يشتتهم بعيدا عن اورشليم (اعمال 8 : 1 وحدث في ذلك اليوم اضطهاد عظيم على الكنيسة التي في اورشليم فتشتت الجميع في كور اليهودية والسامرة ما عدا الرسل )وقد امرهم القائم من الاموات ان يعملوا على اشعاع ايمانهم ويجمعوا كل الامم في ايمان واحد بواسطة معمودية واحدة (اذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الاب والابن والروح القدس وعلموهم ان يحفظوا جميع ما اوصيتكم به-متى 28: 19 - 20 ) فوحدة الايمان في نظرالمسيحيين تفوق انتصارا على التفرقة -(وتجمعهم ذبيحة المسيح -يو11: 25 )وقال لهم (وانا ان ارتفعت عن الارض اجذب الي الجميع-يو 12: 32 )وروح المحبة الذي يمنحه لهم يجمعهم في جسده الواحد -امين
صبيحة اسطيفان