المسيح تحت الزمن من نظرة راهب سرياني جزء 2. للربَّان رابولا صومي.

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
Alrban Rabola
مرشد روحي
مرشد روحي
مشاركات: 300
اشترك في: الاثنين مارس 18, 2013 7:32 pm
مكان: سوريا

المسيح تحت الزمن من نظرة راهب سرياني جزء 2. للربَّان رابولا صومي.

مشاركة بواسطة Alrban Rabola »



المسيح تحت الزمن
7 حزيران 2016م
للأب الربَّان رابولا صومي دير مار أفرام السرياني ـ دمشق.
نظرة راهب سرياني.
الزمن: هو بداية حياة أي كائنٍ ناطق أو غير ناطق. وهكذا السيد المسيح خضع للزمن من الناحية الناسوتية " الإنسانية " لأنه صار جسداً وشابهنا في كل شيء ما خلا الخطية. وعندما وُلد من العذراء مريم أصبح خاضعاً للزمن لأنه وُلد في زمن معين من تأريخ ولادته الانسانية على حد قول الرسول بولس: " ولما جاء ملء الزمان أرسل الله ابنه مولوداً من امرأة تحت الناموس ليفتدي الذين هم تحت الناموس، لننال " نعمة " التبني. غلاطية 4: 4 " وأيضاً: والكلمة صار جسداً وحلَّ بيننا ورأينا مجدهُ مجداً كما لوحيدٍ من الآب مملوءاً نعمةً وحقاً. يوحنا 1: 14)
أما الله بمحبتهِ العظيمة، أسبغ الأبدية على البشر، ووعدهم أن ينالونها. والأبدية هنا هي الخلود والعيش بقرب الله ومع الله والتمجد معه، ولذلك يجب أن نتذّوقها ونحياها ونحن على الأرض لأن الزمنية هنا مهما طالت فهي قصيرة جداً بالنسبة للأبدية في الآخرة. فكل الفروض والطقوس التي مارسها الأنسان عبر التأريخ ونمارسها هنا من صلاة وصوم وتسبيح وتأمل وحياة محبة وسلام وفضائل أخرى، هي بمثابة تدريب روحي نتهيأ نعيشه مع الملائكة القديسين في ملكوت المسيح بيوم القيامة العامة. ومن هنا ندرك أنَّ الأبدية تبدأ مع المؤمن من الأرض، ولكن الفرق أننا لازلنا في الجهاد الروحي كجنود مغاوير في ساحة القتال ضد إبليس والخطية. أما في الأبدية السعيدة نتجرد من مفهوم المادة ونرتقي الى درجات سامية لأننا قد تغيرنا إلى جسد روحي ممجد كقول الرسول بولس: فأنه سيبوّق فيقام الأموات عديمي فساد ونحن نتغيَّر. لأنَّ هذا الفاسد لا بد أن يَلبس عدم فسادٍ وهذا المائت يلبس عدم موتٍ. 1كورنثوس 15: 52)

إنتهى..!
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ منتدى المرشد الروحي للأب الربّان رابولا صومي.“