يا نسرُ حلِّقْ ..!!.؟ شعر : وديع القس
يا نسرُ حلِّقْ إلى العلياء ِ مُزدانَا
فالحبُّ فيكَ سليل ُالأصل ِ عرفانَا
ونبعُ روحك َ ترياقٌ ونعرفه ُ
وشيمةُ العزِّ من عينيك َعنوانَا
وفي ضميركَ بانَ الحقُّ يرتفع ُ
منذُ اختياركَ للأقداسِ ربّانَا
وقبلَ أنْ تلبسَ الأقداسَ هامتكَ
كُنتَ المليكَ لقلبِ النّورِ برهانَا
ونفحةُ الحبِّ كانتْ فيكَ لاصقةً
وقدْ رهنتَ لها الرّوحين ِ قربانَا.!
أعلنتَ حبّكَ للعلياءِ مُبتسما ً
فصرتَ في العتمة ِالظّلماءِ تبيانَا
لبِستَ ثوبَ السّما بالشّوق ِ مُلتهِبا ً
فألهبتْ قلبكَ المخفيَّ بركانَا
وأثمرتْ روحكَ السمحاءَ موهبة ً
تفيضُ منها تسابيح ٌ ووجدانَا
فصرتَ فيها خميرَ الحقِّ صادقهَا
في حكمة ٍ من سَنا الأقداس ِ وِلدانَا
نذرتَ روحكَ عربونا ً لما نطقتْ
روحَ الإلهِ به ِ ، للكون ِإعلانَا
يا نسرُ قدْ أصبحَ الإنسانُ مُختنِقا ً
في لذّة ِ المال ِ والأهواءِنكرانَا
وصارَ يزرعُ أفكارا ً مجرثمة ً
لصيقة ُ الموت ِ من أعمال ِ شيطانَا
يا نسرُ حلِّقْ إلى الآفاق ِ مُرتفِعَا ً
واعلمْ بأنّكَ للأقداس ِ مرهونَا
فالشّمسُ لا تختفيْ من غيمة ٍ برقَتْ
والنسرُ لا ينحنيْ من صوت ِ فئرانَا.؟
يا نسرُ حلِّقْ ولا تأبهْ لما رسَموا
فجلُّ إيمانهمْ ، حِقدٌ وبهتانَا
فالنسرُ لا ينظرُ للأسفال ِ من حجر ٍ
والنسرُ لا يأبهُ ، فأرا ً وديدانَا
تعلو وراءك َ أصواتا ً منَ الحسَد ِ
لكنّها خسِئتْ من رعب ِ إيمانَا
والحبُّ فيك َ من الأقداس ِ منبعه ُ
فلا تعكّرهُ .. أحقاد َ ذُؤبانَا
إلى عرينك َ أحقادٌ تلاحقه ُ
لكنّهُ بسياج ِ الحبِّ عمرانَا
يا نسرُ حلِّقْ وتبقى عاليا ً أبدَا
وما وراءك َ.. إلّا خيطَ دخّانَا
وافردْ جناحيك َ للعلياء ِ منبسطا ً
وما غريمك َ إلّا زحفَ ثعبانَا ..!!
وديع القس ـ 21 ـ 10 ـ 2016
يا نسرُ حلِّقْ إلى العلياء ِ مُزدانَا
فالحبُّ فيكَ سليل ُالأصل ِ عرفانَا
ونبعُ روحك َ ترياقٌ ونعرفه ُ
وشيمةُ العزِّ من عينيك َعنوانَا
وفي ضميركَ بانَ الحقُّ يرتفع ُ
منذُ اختياركَ للأقداسِ ربّانَا
وقبلَ أنْ تلبسَ الأقداسَ هامتكَ
كُنتَ المليكَ لقلبِ النّورِ برهانَا
ونفحةُ الحبِّ كانتْ فيكَ لاصقةً
وقدْ رهنتَ لها الرّوحين ِ قربانَا.!
أعلنتَ حبّكَ للعلياءِ مُبتسما ً
فصرتَ في العتمة ِالظّلماءِ تبيانَا
لبِستَ ثوبَ السّما بالشّوق ِ مُلتهِبا ً
فألهبتْ قلبكَ المخفيَّ بركانَا
وأثمرتْ روحكَ السمحاءَ موهبة ً
تفيضُ منها تسابيح ٌ ووجدانَا
فصرتَ فيها خميرَ الحقِّ صادقهَا
في حكمة ٍ من سَنا الأقداس ِ وِلدانَا
نذرتَ روحكَ عربونا ً لما نطقتْ
روحَ الإلهِ به ِ ، للكون ِإعلانَا
يا نسرُ قدْ أصبحَ الإنسانُ مُختنِقا ً
في لذّة ِ المال ِ والأهواءِنكرانَا
وصارَ يزرعُ أفكارا ً مجرثمة ً
لصيقة ُ الموت ِ من أعمال ِ شيطانَا
يا نسرُ حلِّقْ إلى الآفاق ِ مُرتفِعَا ً
واعلمْ بأنّكَ للأقداس ِ مرهونَا
فالشّمسُ لا تختفيْ من غيمة ٍ برقَتْ
والنسرُ لا ينحنيْ من صوت ِ فئرانَا.؟
يا نسرُ حلِّقْ ولا تأبهْ لما رسَموا
فجلُّ إيمانهمْ ، حِقدٌ وبهتانَا
فالنسرُ لا ينظرُ للأسفال ِ من حجر ٍ
والنسرُ لا يأبهُ ، فأرا ً وديدانَا
تعلو وراءك َ أصواتا ً منَ الحسَد ِ
لكنّها خسِئتْ من رعب ِ إيمانَا
والحبُّ فيك َ من الأقداس ِ منبعه ُ
فلا تعكّرهُ .. أحقاد َ ذُؤبانَا
إلى عرينك َ أحقادٌ تلاحقه ُ
لكنّهُ بسياج ِ الحبِّ عمرانَا
يا نسرُ حلِّقْ وتبقى عاليا ً أبدَا
وما وراءك َ.. إلّا خيطَ دخّانَا
وافردْ جناحيك َ للعلياء ِ منبسطا ً
وما غريمك َ إلّا زحفَ ثعبانَا ..!!
وديع القس ـ 21 ـ 10 ـ 2016
[/b]